غوتيريش: مذبحة نيوزيلندا مثال مأساوي لبث سموم كراهية المسلمين
الأناضول
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن الاحتفال بـ"اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يمثل فرصة لنا جميعًا لتجديد وعدنا بإنهاء العنصرية، والتمييز العنصري، وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب ومناهضة السامية والكراهية ضد المسلمين".
واعتبر غوتيريش، أن "مذبحة المسجدين في نيوزيلندا مثال مأساوي لبث سموم كراهية المسلمين".
جاء ذلك في رسالة تلاها علي الصحفيين نائب المتحدث باسمه "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكشف "حق"، عن اعتزام الأمين العام التوجه، الجمعة، لزيارة المركز الثقافي الإسلامي في مانهاتن (خلال موعد إقامة شعائر الصلاة) للتعبير عن تضامنه مع ضحايا المذبحة التي وقعت في مسجدين بنيوزيلندا، الجمعة الماضية".
وأوضح المتحدث الأممي، أن الأمين العام سيصل إلى مقر المركز الثقافي الإسلامي، الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (19:30 ت.غ)، على أن تستغرق الزيارة نصف ساعة تقريبا.
ويحتفل العالم في 21 مارس/آذار من كل عام باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966، قرارا بتخصيص يوم 21 مارس/آذار من كل عام، لإحياء ضحايا مذبحة شارفل، التي وقعت في 1960، بجنوب إفريقيا، حيث أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية احتجاجا على "قوانين الاجتياز" التي فرضها نظام الفصل العنصري في البلاد.
ودعا قرار الجمعية العامة، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وقال "حق"، إن الأمين العام الأممي، ذكر في رسالته أنه "لا يوجد بلد أو مجتمع محصن ضد الكراهية العنصرية والدينية وإرهاب المتعصبين".
ونقل عن غوتيريش، قوله "إنني أشعر بجزع عميق إزاء الارتفاع الحالي في كره الأجانب والعنصرية والتعصب. إن خطاب الكراهية ينتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة. إنه ينتشر في الديمقراطيات الليبرالية والدول الاستبدادية على حد سواء".
وأردف قائلا "هذه القوى المظلمة تهدد القيم الديمقراطية والاستقرار الاجتماعي والسلام. وعندما يتعرض الناس للهجوم، جسديا أو لفظيا أو على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عرقهم أو دينهم، فإن المجتمع كله ينهار. ومن الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعا أن نتكاتف ونقف ونؤيد مبادئ المساواة والكرامة الإنسانية".
ودعا غوتيريش، في رسالته كافة دول العالم إلى ضرورة "العمل بجد أكبر لإصلاح الشقوق والاستقطاب السائدة في مجتمعاتنا اليوم".
وشدد على أهمية "تعزيز التفاهم المتبادل، ومواجهة ورفض ونرفض الشخصيات السياسية التي تستغل الخلافات لتحقيق مكاسب انتخابية".
وأضاف "يجب علينا أيضًا أن نتساءل عن سبب شعور الكثير من الناس بالإقصاء وعلينا أن نشرك الناس جميعا في تفكيك الفكرة الضارة والخادعة المتمثلة في التفوق العنصري.."
قال غوتيريش، "اليوم، يشهد العالم تصاعد فكر النازيين الجدد، والتفوق الأبيض، وعلينا أن ندفن مثل هذه الأكاذيب مرة واحدة وإلى الأبد".