نجمة مسلسل Game of Thrones أوشكت على الموت
جو 24 :
خرجت إميليا كلارك، نجمة مسلسل Game of Thrones، عن صمتها الطويل لتكشف عن نجاتها من جلطةٍ هدَّدت حياتها. وأُصيبت المُمثِّلة بنزيفٍ دماغي مُميتٍ عام 2010، قبل أن تخضع لجراحةٍ كبيرةٍ جعلتها غير قادرةٍ على تذكُّر اسمها شخصياً. وعاشت إميليا، التي تُؤدِّي دور دينيرس تارغارين في مسلسل الفنتازيا التلفزيوني، ثلاث سنواتٍ وهي تُعاني من تمدد الأوعية الدموية الدماغي الذي يُشبه القنبلة الموقوتة داخل جمجمتها، قبل أن تُصاب بنزيفٍ دماغي جديد. وقرَّر الأطباء فتح جمجمتها وإجراء عمليةٍ على الفور، وفق صحيفة The Telegraph البريطانية.
أصيبت بمرضٍ دماغي مرتين
قالت إميليا إنها ترغب في الخروج عن صمتها بشأن إصاباتها الدماغية شبه المُميتة لمُساعدة الآخرين المُصابين بـ «أمراضٍ غير مرئية». وأضافت إميليا: «تعلمت في تجربتي الشخصية أن تأثير الإصابة الدماغية يُحطِّم معنويات الإنسان. ويستغرق التعافي وقتاً طويلاً، في حين أنه ليس من السهل الوصول إلى عملية إعادة التأهيل. وتُعَدُّ الإصابات الدماغية أمراضاً غير مرئيةٍ أحياناً، والحديث عنها أشبه بالمُحرمات في غالبية الأحيان. علينا أن نُساعد الشباب على التحكُّم في فترة تعافيهم ونسمح لهم بأن يتحدثوا بانفتاحٍ ودون خوفٍ من آثار ذلك أو قلقٍ من العار». وأحرزت الممثلة نجاحاً كبيراً في دور الملكة دينيرس المُرعبة الذي تُؤديه بمسلسل Game of Thrones، قبل أن تتوقف عن العمل نتيجة الضغط الهائل على دماغها.
وصفت معاناتها بـ «إطلاق النار»
كتبت النجمة في مجلة The New Yorker: «وصلت إلى الحضيض، وجثوت على ركبتي، وأصبحت مريضةً بدرجةٍ كبيرةٍ وعنيفة. وفي الوقت ذاته، ازداد الألم -الذي يُشبه التعرُّض لإطلاق النار أو الطعن والآلام الانقباضية- سوءاً. ولكنني أدركت ما يحدث حين بلغت مستوى مُعيناً – لقد تلف دماغي». ولم تستطِع تذكُّر اسمها حين أفاقت من الجراحة، فبدأ طريق التعافي الطويل. وأخبروها أنها لا تزال تُعاني تمدد الأوعية الدموية الدماغي داخل جمجمتها، لكنها اختارت عدم إزالته. وكتبت إميليا: «فلنواجه الحقيقة، أنا مُمثلة. يُعَدُّ الغرور جُزءاً من الوظيفة. وقضيت وقتاً أطول من اللازم وأنا أُفكِّر في مظهري». وقد اكتُشِفَت إصابتها بنزفٍ تحت العنكبوتية، وهو نوعٌ من الجلطة، فخضعت لجراحة. ولا ينجو الكثيرون بعد الإصابة بالنزيف الأولي. ثم خضعت لجراحةٍ ثانيةٍ عام 2013 إثر تعرُّضها لنزيفٍ دماغي، لكنها تعافت تماماً بمرور السنوات.
دعمت أصحاب الأمراض الدماغية
ترغب الممثلة الآن في مساعدة الآخرين الذين يُعانون نفس المخاوف والآلام، إذ أسَّست SameYou، وهي مُنظمةٌ خيريةٌ تهدف لدعم الشباب المُصابين بأمراضٍ دماغيةٍ ومُساعدتهم على الوصول إلى الموارد. وقالت: «تعتمد درجة تكيُّف الناس ومواجهتهم للمستقبل، إثر الإصابة بصدمةٍ عصبيةٍ، على جودة وتوافر العناية في فترة إعادة التأهيل. وأدركتُ خلال فترة التعافي مدى محدودية الوصول إلى البرامج الكاملة لتعافي الصحة العقلية والجسدية، فضلاً عن أسعارها الباهظة. لذا عقدت العزم على تقديم المُساعدة». وتجمع منظمة SameYou الأموال وتُروِّج لإقامة «ثورةٍ في عالم إعادة التأهيل العصبية» من أجل الشباب الصغير.