التربية تردّ على بيان ذبحتونا.. وترفض أشكال الوصاية على طلبتها
جو 24 :
وسجلت الحملة عدة ملاحظات على فيديو وزارة التربية، مجددة المطالبة بسحبه.
قالت وزارة التربية والتعليم إن مقطع الفيديو الذي نشرته لتوضيح "إيجابيات الدورة الواحدة لطلبة الثانوية العامة" لم يحاول تجميل الصورة في ما يخص نظام الدورة الواحدة، كما ذكرته الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، وإنما هدف إلى إيراد حقائق "ربما تكون قد غابت عن ذهن الطالب".
وأضافت الوزارة في ردّ على بيان حملة ذبحتونا ووصل الاردن24 نسخة عنه: "إن امتحان الثانوية العامة يهدف إلى قياس مخرجات التعليم، أما اشتراط القبول الجامعي بالحصول على 50% من الحد الأدنى لعلامة المبحث فهو شأن وزارة التعليم العالي التي تهدف به إلى ضبط جودة التعليم، كما لم يتحدث الفيديو عن تقليص عدد المباحث، وإنما تحدث عن عدد المستويات التي كان يتقدم لها الطالب سابقا (الأدبي 16 مستوى، والعلمي 13 مستوى)".
ونوّهت الوزارة إلى أن اللغة التي تحدّث بها البيان كانت لغة هجومية بعيدة عن الاتزان، ولا تعتمد على أسس علمية ومنطقية سليمة، مشددة رفضها كل أشكال الوصاية على طلبتها حيث أن الوزارة هي الجهة الأدرى بمصلحتهم، وعلى استعداد لتقبل الآراء التربوية الناقدة شريطة ألا تكون تعسفية ظالمة.
وكانت حملة ذبحتونا ذكرت طالبت وزارة التربية بسحب الفيديو الذي قامت الوزارة بنشره قبل أيام، تحت عنوان "فيديو يوضح إيجابيات الدورة الواحدة لطلبة الثانوية العامة"، كونه مليء بالمعلومات المضللة، ويحاول من خلال هذه المعلومات، الاستخفاف بعقول الطلبة وأهاليهم.
ورأت الحملة أن الفيديو الذي تبلغ مدة عرضه الثلاثة دقائق، حاول –بطريقة سطحية وبائسة- تجميل صورة الدورة الواحدة للتوجيهي، في ظل حجم الاحتجاجات الطلابية الواسعة عليه، والتي تمثلت بتواصل الاعتصامات الطلابية وشكاوى الأهالي من مساوئ تطبيق هذا النظام.
وتاليا ردّ التربية كما وصل:
رد من وزارة التربية والتعليم على (ذبحتونا) حول الفيديو الذي عرضته الوزارة الذي يوضح للطلبة إيجابيات الدورة الواحدة:
لم يحاول الفيديو - كما زعم البيان- تجميل الصورة في ما يخص نظام الدورة الواحدة، وإنما هدف إلى إيراد حقائق ربما تكون قد غابت عن ذهن الطالب. أما ما غاب عن ذهن البيان فهو أن امتحان الثانوية العامة يهدف إلى قياس مخرجات التعليم، أما اشتراط القبول الجامعي بالحصول على 50% من الحد الأدنى لعلامة المبحث فهو شأن وزارة التعليم العالي التي تهدف به إلى ضبط جودة التعليم، كما أن الفيديوو- وهو المنشور على موقع الوزارة ويمكن الرجوع إليه- لم يتحدث عن تقليص عدد المباحث، وإنما تحدث عن عدد المستويات التي كان يتقدم لها الطالب سابقا (الأدبي 16 مستوى, والعلمي 13 مستوى)، ومن أجل الوصول إلى امتحان الدورة الواحدة قامت الوزارة بتخفيف عدد المباحث من عشرة إلى تسعة في العام الماضي، ثم إلى ثمانية في هذا العام يحتسب منها سبعة، وتؤكد الوزارة أنها أتاحت للطالب حرية اختيار المباحث؛ ففي الفرع الأدبي يختار الطالب مبحثين من ستة مباحث، وفي الفرع العلمي يختار الطالب المباحث التي تؤهله للحقل الذي يرغب في دراسته الجامعية، وإن تقليص حجم المباحث بنسبة 20% لجعلها ضمن المطالعة الذاتية لم يكن اعتباطيا، وإنما أقره خبراء ومتخصصون أعطوا فيه الأولوية للمحتوى الدراسي الأهم.
إن كل ما سبق كان ارتدادات لقرار عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لمرة واحدة في نهاية العام الدراسي، والذي جاء من مجلس التربية والتعليم بقراره (رقم 69/2015 تاريخ 3/12/2015) تنفيـذًا لتوصيــات مؤتمــر التطــوير التربــوي، الذي عُقِـدَ فـي الفتـرة (1-2/ آب/ 2015)، والذي رعاه دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الله النسور.( بمعنى أن الإيجابيات التي تحدث عنها كاتب البيان كانت بسبب قرار الدورة الواحدة، وليس كما تحدث أنها سبقت القرار)، وهذا بسبب التدرج المنطقي للدخول في النظام الجديد.
أما الامتحان التكميلي فهو يختلف عن الدورة الشتوية؛ إذ يعقد مجانا لكل من تقدم للامتحان العام، ويأتي بعد الامتحان العام مباشرة ليتسنى للمشتركين فيه التقدم للقبول الموحد.
إن كل ما يتعلق بتطوير امتحان الثانوية العامة كان يسير ضمن حاجة ملحة، وبجهود وطنية خالصة، وتمثلت تلك الجهود بلجنة تطوير الثانوية العامة المشكلة بقرار من مجلس التربية، وضمت نخبة من الوزراء السابقين والأعيان والنواب وعضوًا من مجلس نقابة المعلمين ومجموعة من أساتذة الجامعات والتربويين من أصحاب الخبرة والاختصاص.
وأخيرا لا بد من التنويه إلى أن اللغة التي تحدّث بها كاتب البيان كانت لغة هجومية بعيدة عن الاتزان، ولا تعتمد على أسس علمية ومنطقية سليمة. والوزارة التي ترفض كل أشكال الوصاية على طلبتها هي الجهة الأدرى بمصلحتهم، وعلى استعداد لتقبل الآراء التربوية الناقدة شريطة ألا تكون تعسفية ظالمة.