الجفر: مواطنون يتفاجأون بازدياد تدفق النفط من بئر أم لحم.. ويستهجنون التصريحات الحكومية - صور
جو 24 :
قاسم الخطيب - أكد مواطنون في قضاء الجفر التابع لمحافظة معان دقة الأنباء التي تحدثت عن بئر نفط في منطقة أم لحم التابعة للجفر، حيث أنهم شاهدوا تدفق النفط السائل من باطن الأرض من أحد الآبار التي تم اكتشافها في الثمانينات، كما أن أبناء المنطقة يستخدمونه في تعبئة سياراتهم وقلاباتهم وشاحناتهم غير الحديثة، مشيرين إلى أنه يمتاز بسرعة الاشتعال.
ولفتوا إلى أن تدفق النفط السائل ازداد بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة قبل أكثر من شهر.
وأضافوا لـ الاردن24 إنهم استدلوا على البئر النفط بعدما بدأت بحيرات النفط تتدفق من هذا البئر منذ عدة سنوات، حيث أصبح التدفق يزداد بمرور الوقت لدرجة دفعت كثيرا من الناس في المنطقة للاقبال على هذا البئر من أجل الاستفادة منه في مركباتهم غير الحديثة.
وبينوا أن هذه المواد النفطية والتي يتم استخدامها منذ فترة في السيارات والقلابات والشاحنات تكون مدة استهلاكها طويلة في هذه الآليات وهو ما دفعهم للاعتقاد بأن نوعيتها من أفضل أنواع النفط.
وأضافوا إن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا تجاه هذه القضية إلا بعد أن اندلع حريق في شاحنة أحد أبناء البادية، حيث كان يقوم بتعبئة شاحنته، وأثناء جلوسه مع أحد أصدقائه ومحاولتهم إعداد الشاي قرب البئر اشتعلت النيران وأصيب السائق وصديقه وتم نقلهم الى مستشفى البشير وحالة أحدهما حرجة.
وتساءل أبناء قضاء الجفر في البادية الجنوبية عن هذا البئر النفطي الذي تم حفره من قبل الحكومة منذ سنوات والذي يتدفق منه النفط بشكل كبير في هذه المنطقة وسبب عدم استغلاله من قبلها والجهات المعنية والذي مضى على اكتشافه سنوات طويلة، موضحين أن من صفات هذه المادة ومخاطرها علاوة على رائحتها الكريهة أنها سريعة الاشتعال مما قد يتسبب بكارثة بيئية وانسانية لا قدر الله.
واستهجن المواطنون التصريحات الحكومية التي نفت بشكل قاطع أن يكون هذا البئر إنتاجي وذا جدوى اقتصادية، لافتين إلى أن الاجراء الوحيد الذي جرى اتخاذه بعد هذه الحادثة هو وضع دورية أمنية عند هذا البئر لمنع المواطنين من الاقتراب منه..