*"دراسات الشرق الاوسط" يلغي محاضرة للسفير الروماني بسبب موقف بلاده من القدس
جو 24 :
أعلن مركز دراسات الشرق الاوسط عن إلغاء محاضرة للسفير الروماني لدى المملكة والتي كان المركز بصدد إقامتها الأسبوع المقبل حول العلاقات الرومانية الأردنية، وذلك على خلفية قرار رومانيا نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأشار مدير المركز الدكتور بيان العمري في تصريح صادر عنه أن إلغاء المحاضرة يأتي انسجاماً مع المواقف الرسمية والشعبية الأردنية المتحدة، والتي برزت من خلال إلغاء زيارة الملك عبد الله الثاني التي كانت مقررة إلى رومانيا على خلفية قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس، ومن خلال الموقف الشعبي الرافض لأي مساس بهوية القدس العربية الإسلامية، والرافض لأي اعتداء على المقدسات في مدينة القدس وعلى الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي فيها.
وأضاف العمري "نأمل أن تتراجع الحكومة الرومانية عن هذا الموقف الذي يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني وموقف الأردن والقانون الدولي والقرارات المتعلقة بالأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ونتطلع إلى ظروف أفضل لتعزيز علاقات دولنا وحكوماتنا وشعوبنا بالأصدقاء والحلفاء الذين يحترمون مصالحنا ويؤيدون قضايانا العربية العادلة".
وكان رئيس المركز جواد الحمد قد بعث اليوم برسالة اعتذار عن إقامة الفعالية إلى السفير الروماني في عمان موضحا فيها أن ذلك ياتي احتجاجا على قرار بلاده بنقل سفارتها إلى القدس.
وكان مركز دراسات الشرق الأوسط قد أعلن في وقت سابق عن محاضرة مقررة للسفير الروماني لدى الأردن حول العلاقات الرومانية الأردنية، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاكاديمية، وذلك ضمن برنامجه العلمي الثقافي "نحن والعالم" والذي يعقده بشكل دوري منذ سنوات ويستضيف من خلاله السفراء العرب والأجانب المعتمدين في المملكة للحديث عن علاقات بلادهم مع الأردن ومواقف بلادهم تجاه قضايا الشرق الأوسط والمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.