الملك: العدو على حدودنا، ويكفينا توضيح التوضيح
باسم سكجها
جو 24 :
للمرّة الأولى يّعلن الملك أنّ:”العدو على حدودنا” وهو بالتأكيد يقصد إسرائيل، وفي الوقت نفسه يستنكر أصواتاً هامشية في الداخل، تستخدم كلمة عفوية عابرة له لتبني عليها موقفاً قد يُربك الموقف العام، الذي يتّفق كلّ الأردنيين على اعتباره أهمّ مشاريعهم الوطنية والتاريخية.
ولم يُعرف عن الملك موقف واحد تخلّى فيه عن المقدّسات، أو عن القُدس، أو عن فلسطين، فبالاضافة إلى كون ذلك كلّه قضيّة تاريخية عادلة مشبّعة بالظلم، فهي قضية أردنية أساسية في كلّ الاعتبارات، وحين يقول مستاء إنّه لا يريد أنّ يظلّ يتحدّث عن "توضيح التوضيح”، فهذه رسالة داخلية.
وكثيراً ما استخدم الملك تعبير: أنا إبن الأردن، وإبن عشيرة أردنية تسمّى بالهاشميين، وأكثر من ذلك فقد أعلن في كلّ زياراته لكلّ المناطق الأردنية أنّه ينتمي إليها، وحين يحاول أحد أن يصطاد في الماء العكر، في وقت نعرف أنّه حيويّ ومهمّ للتكاتف والوقوف وراء أصالة موقف البلاد والعباد، فمن حقّه وحقّنا أن نتساءل عن السبب؟
من رفض قرار ترامب حول القُدس، إلى الباقورة والغمر، إلى "صفقة القرن” إلى رومانيا إلى رفض قرار الجولان، إلى لقاءات التحشيد الدولية والعربية في الداخل والسفرات إلى الخارج من أجل الأردن وفلسطين، إلى القمّة المرتقبة في تونس، لا يقول الملك سوى: كلاّ للظلم، ونعم للعدل.
التشويش، هنا، بصراحة، لا يصبّ إلاّ لصالح العدو الإسرائىلي، والخصم الأميركي، فلتكن هناك كلمة سواء نفهم معها ما لنا وما علينا، فنكون مع الأردن والملك، فالعدو على حدودنا وهو جاهز، ونحن حاضرون للردّ، وللحديث بقية…