خمسُ أمورٍ تنتظرُ "مورينهو" قبيل موقعة "دورتموند
جو 24 : دقت ساعة الحسم ، دقت ساعة الحقيقة ... لكن هذه المرة ليس الكل إلى الأمام ، اثنان فقط هما من سيعبران ، و الوضع هذه المرة يختلف عن أي كرّة أخرى ، إنه صراع الثور الإسباني و الماكينة الألمانية ، فحتى القرعة لم تكن رحيمة بالاثنين ، لتترك فرصة لأنصاف الحلول ،فقط هي حسبة 1 من 3 : إما كلاسيكو "إسباني" أو "ألماني" أو كوكتيل بين العَلمين .
وبما أنه أصبح أمراً واقعاً ، المواجهة الضارية بين من استطاعوا حسم ألقابهم المحلية مبكراً : "برشلونة" و "البايرن" من جهة ، وبين الوصفين الطامحين إلى الانتقام الأوروبي ، ودائماً على الجبهة "الإسبانية-ألمانية" "الريال" ضد "دورتموند" من جهة أخرى ، خاصة في ظل التصريحات النارية ، أو دعونا نسميه "الهجوم الإستباقي" من "كلوب" على الريال من بوابة "مورينهو" ، فقد أصبح جلياً أن الأول يحارب الأخير بأسلحته ، التي يعي تماما مدى فاعليتها في تجنيب لاعبيه الضغط وشدّ الأعصاب ، وعليه سنناقش خمس أمورٍ على "مورينهو" أن ينظر فيها ويحلها قبل مواجهة "الدورتموند"، أو بالأصح قبل ما "توقع الفاس في الراس" :
1-نتيجة دور المجموعات : طبعاً نحن الآن نعيش ساعات الترقب لضربة البداية من الدور نصف نهائي ، لكن وكما يقول الإخوة في مصر الشقيقة " اللي مالهوش قديم ما لهوش جديد" ، وطبعاً المسألة لا تحتاج أي شرح ، فـ"الريال" الذي اكتوى في الأدوار الأولى بهزيمة هناك في الـ
"فيستفالين شتاديوم" وتعادلٌ غادرٌ على أرضه وأمام جماهيره ، أمر لا يحب أن يجعل "الضابط الرابط" هناك ينسى أن "الدورتموند" لا يعرف واقعاً سوى الميدان كما سبق وأردف مدربه "كلوب".
2-الهاجس الألماني:لطالما كان لكل فريق "دابته السوداء" ، فالريال مثلاً كان إلى حد قريبٍ مغرماً بعقدة "ليون" ، الذي كان في كل لقاءٍ يقود الريال خالي الوفاض خارج الدور الثاني من البطولة ، ربما أصبح أمرُ "ليون" ماضي وانتهى ، لكن الريال الذي استعصى عليه الفوز على الارض الالمانية جعل من الالمان دابة الملوك السوداء. خروج "الريال" على يد "البايرن" العام الماضي و لقائه "بالدورتموند" هذا الموسم يرسي هاجساً "ألمانياً" لدى لاعبي الريال ، ففي إحدى خرجاته الإعلامية واصل حارس البايرن "نوير" القول : "لا أريد مواجهة الريال ليس لأني أخافهم ، بل لأني أخاف كسر قلوبهم من جديد" ، وهذه مهمةٌ ثانية يتوجب على "مورينهو" إعداد لاعبيه لها ، من أجل كسر هذا الحاجز الذي سيطاردهم في حال ظفر الريال بالتأهل الى جانب "البايرن" .
3-الزوبعة و الفنجان :بلا شكٍ "مورينهو" لم يتغير ، لكن الأكيد أن العالم من حوله قد تغيير ، بخاصةٍ ظروف ريال مدريد الذي يدخل زوبعة الشك ، وانقسام غرفة الملابس في مراحلها الأولى ، هكذا عندما بدأ الأمر بهجمات متتالية من الصحافة الإسبانية، و التي استمدت مصادرها من اللاعبين الذين يُجرم "مورينهو" تفوههم بكلمة مما يحصل داخل الفريق ، فكان الضحية حارس العرين "كاسياس" و المدافع "راموس" الذين على ما يبدوا يتزعمان حزب العصيان المدني ، وبطريقة غير مباشرة اصطفت وسائل الإعلام الإسبانية إلى جانب هذا الحزب وتلك كانت بداية الزوبعة التي لم تنتهي بعد .
"يورجن كلوب" هو الأخر بدأ يحارب "مورينهو" بأسلحته القديمة ، لكن بطريقة أخرى لم يتعودها "مورينهو" هي"لغة التهديد" ، و التفاصيل جاءت على لسانه حينما توعد الريال بشيء إسمه الميدان ، وهذا تحدي أخر "لمورينهو" من أجل أن ينأ بغرفة ملابسه عن كل هذه الصراعات و الضغوط .
4-كاسياس أو لوبيز: فنياً و موضوعياً من جهة ، وإعلامياً وجماهيرياً من جهة أخرى ، يجد "المو" نفسه أمام مشكلة في استمرار إجلاس "كاسياس" الجاهز و المتاح على دكة البدلاء ، في مقابل وجود صفقة حارس موفقة إسمها "ديوغوا لوبيز" ، يثبت يوماً بعد يوم قدميه أساسياً في التشكيلة الرسمية . ولذلك فمسألة الحسم في هذا الاختيار ستكون مهمة "مورينيهو" الرابعة ، خاصة كونه سيتحمل مسؤولية هذا الاختيار في ظل وقوع أي أخطاء فادحة.
5-أوراق الوسط : ليس هنالك شكٌ أن "ريال مدريد" هو صاحب أقوى دكة بدلاء حالياً ، على اعتبار تعدد البدائل في كل مركز من مراكز اللعب الحساسة ، و خاصة على مستوى خط الوسط : فلديك على سبيل المثال كل من "مودريش" "كاكا" "إيسيان" ، كما يملك الريال أسلحة فاعلة على مستوى الهجمات المتقدمة متمثلة في تواجد "دي ماريا" كموزع للتمريرات الحاسمة ، وهذه هي "المهمة الخامسة" لمورينهو على إعتبار تحديده للنهج الأنسب لبدأ هكذا مباريات كبيرة ، سواء أكان الحديث عن "تركيز معركة الوسط" و "إفتكاك الكرة" أم "الإستحواذ" و أخذ "زمام المبادرة" ، كأن يجلس "دي ماريا" ويلعب بأوزيل في مكانه ، ليحل "مودريش" محل أوزيل في الوسط أو العكس ، فماذا سيقرر "مورينهو" وكيف سيلعب مدافعاً أم مهامجماً ، أم في منزلة بين الإثنين؟
ربما هذه كانت أهم النقاط التي تثيرها المرحلة على "مورينهو" قبيل موقعة "الدورتموند" ، لكن ليست جميعها قطعاً. فعلى سبيل المثال لا الحصر فإشاعات مغادرة "المو" ومفاوضته "لتشلسي" ، التي استُدل عليها بتصريحاته في اجتماع المدربين, تعتبر عامل ضغط يحسب ضد نفسية الريال وهوية البطل لدى لاعبيه . فهل يحقق مورينهو ما تعود عليه بحيث دوماً يخرج من الباب الواسع ؟ هذا إن كانت هناك حقيقة إسمها المغادرة؟
goal
وبما أنه أصبح أمراً واقعاً ، المواجهة الضارية بين من استطاعوا حسم ألقابهم المحلية مبكراً : "برشلونة" و "البايرن" من جهة ، وبين الوصفين الطامحين إلى الانتقام الأوروبي ، ودائماً على الجبهة "الإسبانية-ألمانية" "الريال" ضد "دورتموند" من جهة أخرى ، خاصة في ظل التصريحات النارية ، أو دعونا نسميه "الهجوم الإستباقي" من "كلوب" على الريال من بوابة "مورينهو" ، فقد أصبح جلياً أن الأول يحارب الأخير بأسلحته ، التي يعي تماما مدى فاعليتها في تجنيب لاعبيه الضغط وشدّ الأعصاب ، وعليه سنناقش خمس أمورٍ على "مورينهو" أن ينظر فيها ويحلها قبل مواجهة "الدورتموند"، أو بالأصح قبل ما "توقع الفاس في الراس" :
1-نتيجة دور المجموعات : طبعاً نحن الآن نعيش ساعات الترقب لضربة البداية من الدور نصف نهائي ، لكن وكما يقول الإخوة في مصر الشقيقة " اللي مالهوش قديم ما لهوش جديد" ، وطبعاً المسألة لا تحتاج أي شرح ، فـ"الريال" الذي اكتوى في الأدوار الأولى بهزيمة هناك في الـ
"فيستفالين شتاديوم" وتعادلٌ غادرٌ على أرضه وأمام جماهيره ، أمر لا يحب أن يجعل "الضابط الرابط" هناك ينسى أن "الدورتموند" لا يعرف واقعاً سوى الميدان كما سبق وأردف مدربه "كلوب".
2-الهاجس الألماني:لطالما كان لكل فريق "دابته السوداء" ، فالريال مثلاً كان إلى حد قريبٍ مغرماً بعقدة "ليون" ، الذي كان في كل لقاءٍ يقود الريال خالي الوفاض خارج الدور الثاني من البطولة ، ربما أصبح أمرُ "ليون" ماضي وانتهى ، لكن الريال الذي استعصى عليه الفوز على الارض الالمانية جعل من الالمان دابة الملوك السوداء. خروج "الريال" على يد "البايرن" العام الماضي و لقائه "بالدورتموند" هذا الموسم يرسي هاجساً "ألمانياً" لدى لاعبي الريال ، ففي إحدى خرجاته الإعلامية واصل حارس البايرن "نوير" القول : "لا أريد مواجهة الريال ليس لأني أخافهم ، بل لأني أخاف كسر قلوبهم من جديد" ، وهذه مهمةٌ ثانية يتوجب على "مورينهو" إعداد لاعبيه لها ، من أجل كسر هذا الحاجز الذي سيطاردهم في حال ظفر الريال بالتأهل الى جانب "البايرن" .
3-الزوبعة و الفنجان :بلا شكٍ "مورينهو" لم يتغير ، لكن الأكيد أن العالم من حوله قد تغيير ، بخاصةٍ ظروف ريال مدريد الذي يدخل زوبعة الشك ، وانقسام غرفة الملابس في مراحلها الأولى ، هكذا عندما بدأ الأمر بهجمات متتالية من الصحافة الإسبانية، و التي استمدت مصادرها من اللاعبين الذين يُجرم "مورينهو" تفوههم بكلمة مما يحصل داخل الفريق ، فكان الضحية حارس العرين "كاسياس" و المدافع "راموس" الذين على ما يبدوا يتزعمان حزب العصيان المدني ، وبطريقة غير مباشرة اصطفت وسائل الإعلام الإسبانية إلى جانب هذا الحزب وتلك كانت بداية الزوبعة التي لم تنتهي بعد .
"يورجن كلوب" هو الأخر بدأ يحارب "مورينهو" بأسلحته القديمة ، لكن بطريقة أخرى لم يتعودها "مورينهو" هي"لغة التهديد" ، و التفاصيل جاءت على لسانه حينما توعد الريال بشيء إسمه الميدان ، وهذا تحدي أخر "لمورينهو" من أجل أن ينأ بغرفة ملابسه عن كل هذه الصراعات و الضغوط .
4-كاسياس أو لوبيز: فنياً و موضوعياً من جهة ، وإعلامياً وجماهيرياً من جهة أخرى ، يجد "المو" نفسه أمام مشكلة في استمرار إجلاس "كاسياس" الجاهز و المتاح على دكة البدلاء ، في مقابل وجود صفقة حارس موفقة إسمها "ديوغوا لوبيز" ، يثبت يوماً بعد يوم قدميه أساسياً في التشكيلة الرسمية . ولذلك فمسألة الحسم في هذا الاختيار ستكون مهمة "مورينيهو" الرابعة ، خاصة كونه سيتحمل مسؤولية هذا الاختيار في ظل وقوع أي أخطاء فادحة.
5-أوراق الوسط : ليس هنالك شكٌ أن "ريال مدريد" هو صاحب أقوى دكة بدلاء حالياً ، على اعتبار تعدد البدائل في كل مركز من مراكز اللعب الحساسة ، و خاصة على مستوى خط الوسط : فلديك على سبيل المثال كل من "مودريش" "كاكا" "إيسيان" ، كما يملك الريال أسلحة فاعلة على مستوى الهجمات المتقدمة متمثلة في تواجد "دي ماريا" كموزع للتمريرات الحاسمة ، وهذه هي "المهمة الخامسة" لمورينهو على إعتبار تحديده للنهج الأنسب لبدأ هكذا مباريات كبيرة ، سواء أكان الحديث عن "تركيز معركة الوسط" و "إفتكاك الكرة" أم "الإستحواذ" و أخذ "زمام المبادرة" ، كأن يجلس "دي ماريا" ويلعب بأوزيل في مكانه ، ليحل "مودريش" محل أوزيل في الوسط أو العكس ، فماذا سيقرر "مورينهو" وكيف سيلعب مدافعاً أم مهامجماً ، أم في منزلة بين الإثنين؟
ربما هذه كانت أهم النقاط التي تثيرها المرحلة على "مورينهو" قبيل موقعة "الدورتموند" ، لكن ليست جميعها قطعاً. فعلى سبيل المثال لا الحصر فإشاعات مغادرة "المو" ومفاوضته "لتشلسي" ، التي استُدل عليها بتصريحاته في اجتماع المدربين, تعتبر عامل ضغط يحسب ضد نفسية الريال وهوية البطل لدى لاعبيه . فهل يحقق مورينهو ما تعود عليه بحيث دوماً يخرج من الباب الواسع ؟ هذا إن كانت هناك حقيقة إسمها المغادرة؟
goal