jo24_banner
jo24_banner

برك الصرف الصحي في عين الباشا.. مشكلة تراوح مكانها منذ 20 عاماً

برك الصرف الصحي في عين الباشا.. مشكلة تراوح مكانها منذ 20 عاماً
جو 24 :

منذ أكثر من عشرين عاما، ومياه الصرف الصحي تطفو في مناطق عين الباشا على شكل برك.

تنتشر المكاره الصحية بين البيوت، ويعاني سكان تلك المناطق مع صهاريج النضح التي يضطرون، في حال امتلأت الحفر الامتصاصية لتفريغها، ليدخلوا عقب ذلك في دوامة دفع الأجور المرتفعة لهذه الصهاريج (تتراوح بين 30- 40 دينارا للحمولة الواحدة)، فضلا عن المعاناة من الروائح الكريهة والبعوض والأمراض وغيرها من تبعات هذه المستنقعات.

هذه الحفر الامتصاصية، جاءت كحل بديل لغياب شبكة للصرف الصحي، إذ يعمد صاحب المنزل إلى بناء الحفرة، وتلجأ الاسكانات أيضا لهذا الحل.

لمواجهة المشكلة، أطلق أبو رعد السطري ووسام الرنتيسي وأحمد العجوري وأيمن مطر من قاطني إسكان قاقيش نداء استغاثة لإنقاذ إسكانهم والذي تحول لمكرهة صحية منذ عشرين عاما، وتنتشر فيه مياه الصرف الصحي التي الحقت الضرر في شوارع الاسكان الذي يتكون من نحو 700 منزل، بحسبهم.

ويتكون إسكان قاقيش من فلل، وقصور، وعمارات حديثة انشئت قبل 20 عاما، وفيه مدارس وخدمات.

بين قاطنو الاسكان أن المشكلة هنا في ان هذا الاسكان الذي بني من القروض البنكية، يضطر من يقطنه بسبب فيضان الحفر الامتصاصية إلى دفع اجور صهاريج النضح البالغة 40 دينارا كل 10 أيام وهذا دفع البعض لترك المياه تنساب للشوارع لعدم قدرتهم ومقاضاتهم.

واوضحوا ان هذه المياه تسببت في «خراب وهبوط الشوارع في الاسكان وانتشار الروائح وتسجيل قضايا عدة في المحاكم ولدى الحاكم الاداري ضد بعضهم البعض ومنهم من رحل وباع منزله بثمن بخس».

وقالوا إن «هذه المشكلة ليست محصورة بإسكانهم وحدهم بل هناك أكثر من سبعة إسكانات محيطة وقريبة من اسكان قاقيش لايوجد فيها أي صرف صحي ومنها إسكان ماجدة والفروسية والجوهرة والاسكانات والمناطق الصغيرة المنتشرة في تلك المناطق»، موضحين أنهم لم يتركوا بابا إلا وطرقوه ومنهم النواب والحكام الاداريون واعضاء اللامركزية..لكن بدون فائدة ولا جواب.

زكي المحارمة، يقطن اسكان جديد بالقرب من مستشفى البقعة اسمه (اسكان المحاجر) في منطقة الحنو، بين أن مياه الصرف الصحي «قد أغرقته، فالحفر الامتصاصية قد ارهقتنا ماليا وصحيا وبيئيا نتيجة امتلاء هذه الحفر الصغيرة وفيضانها اليومي على الجيران ليتحول الاسكان الى بيئة طاردة ومستنقع لمياه الصرف الصحي».

حال هذه الاسكانات لم يكن باحسن من حال قرية (رجا) الواقعة في مقابل محطة التنقية الرئيسية في السليحي والقريبة من تقاطع شارع الأردن مع شارع عمان -اربد الدولي والتي تحولت لمستنقع لمياه الصرف الصحي بحسب سالم الوريكات.

وقال الوريكات إن واداً قريباً من القرية يستقبل المياه الآسنة التي تخرج من المنطقة الجنوبية لمخيم البقعة ليسير عدة كيلو مترات عبر السهول والمناطق السكنية لينتهي بمستنقع مجاور لهذه القرية منذ اكثر من عشرين عاماً.

وأضاف الوريكات أن القرية تعاني «الأمرين» لغياب الصرف الصحي حيث أخذت مياه الحفر الامتصاصية تداهم الطرق الرئيسية في القرية وتنتشر فيها الروائح الكريهة لتتحول القرية الى كارثة بيئية.

وناشد الوريكات كل الجهات المسؤولة إنقاذ هذه اللواء من الكارثة الصحية التي تزداد كل يوم، في ظل التوسع العمراني الكبير الذي يشهده اللواء.

اما علاء كامل ابو دغمة، والذي يقطن بالقرب من منطقة مخيم البقعة الجنوبي، فقال إن الوادي المجاور للمنطقة السكنية التي يقطن فيها العشرات من المواطنين وهي خارج التنظيم اصبحت منطقة» منكوبة وموبوءة بيئيا» لتدفق مياه الصرف الصحي من العبارات المغلقة في مخيم البقعة الى الوادي المكشوف والذي يسير لعدة كيلو مترات ليتحول الى مستنقع للبعوض والجراذين والمياه الآسنة مع انتشار الروائح الكريهة التي تعم المكان.

في هذا الصدد، أكد عضو لجنة اللامركزية في مجلس محافظة البلقاء اسامة الوريكات تفاقم وضع الصرف الصحي الذي هو كارثة بيئية تزداد كل يوم مع زيادة السكان الكثيفة في اللواء، متوقعا أن «تنفجر هذه الكارثة في حال تلوث الحوض المائي الواسع في اللواء- لاقدر الله».

وقال الوريكات إنني أقدر معاناة سكان هذه الإسكانات والأحياء البالغ عددها أكثر من عشرة مناطق في سلحوب وأحياء رجا ومنطقة صافوط وإسكانات التطوير في عين الباشا وهي إسكانات قاقيش وماجدة والفروسية ومناطق سلحوب وصافوط وأبو نصير، مبينا أنه لم نألُ جهدا الا وبذلناه من أجل إنقاذ هذا الحوض من تلوث مياه الصرف الصحي والقضاء على معاناة آلاف السكان الذين ليس لديهم خدمات الصرف الصحي.

وأوضح الوريكات أن الوضع يتفاقم يوميا وان عمل صهاريج النضح قد انتعش مقابل معاناة المواطن الذي اصبح مجبرا على دفع 60 دينارا لمرتين في كل شهر للصهريج الواحد بعد أن صار يفرغ صاحب الصهريج حمولته في محطة عين غزال والتي كانت سابقا تفرغ من خطوط الصرف الصحي في اللواء.

وبين الوريكات أن هناك أملا قريباً بتنفيذ عطاء بحسب وعود وزراء المياه السابقين والحاليين بعد ضغوط شعبية ومطالب حثيثة بحل هذه المشكلة التي يتواجد فيها أكثر من 50 بئر مياه وعشرات الينابيع والتي جميعها معرضة للتلوث، مطمئنا المواطنين أنه سيتم تنفيذ مشروع الصرف الصحي قريبا.

مقابل ذلك بين أمين عام وزارة المياه والري المهندس إياد دحيات أن الوزارة تبدي أشد الاهتمام بمشروع الصرف الصحي في لواء عين الباشا وحماية الحوض المائي.

وبين الدحيات لـ $ أنه قد تم إحالة العطاءات التنفيذية على ثلاثة مقاولين بقيمة 11 مليون و800 الف دينار لإنشاء الصرف الصحي في كافة المناطق في اللواء وهي اسكان قاقيش وصافوط والقرى والاسكانات، بالإضافة لتنظيف خطوط الصرف الصحي في مخيم البقعة، متوقعا أن يباشر المقاولون اعمالهم منتصف شهر آيار المقبل وخلال 18 شهرا حيث سيتم حل هذه المشكلة التي ستصب في خدمة المواطنين وحماية هذا الحوض المائي.

الراي


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير