طبيب بترت يده وساقه بحادث.. ما فعله مصريون وخليجيون له أشعل تويتر
جو 24 :
في تمام الساعة الحادية عشرة مساء أول أمس الثلاثاء كان طبيب الأسنان الشاب محمد صلاح عبد العظيم الصعيدي، يستقل القطار متوجها لمنزله في مدينة المحلة بدلتا مصر، وعند نزوله ونتيجة التزاحم سقط قبل توقف القطار.
دهس القطار الطبيب الشاب وأدى لبتر يده اليمنى وساقه اليمنى وتهتك بالأوعية الدموية بأصابع اليد اليسرى والساق اليسرى، وتعر كامل للجلد، وتهتكات شديدة بالعضلات، والأوتار والأعصاب، والأوعية الدموية، ونقل إلى المستشفى في حالة خطرة، ومنها تم نقله لمستشفى القصر العيني، حيث تم بتر عدة أصابع أخرى من اليد اليسرى.
ما حدث بعد ذلك كان ملحمة شارك فيها مصريون وخليجيون لإنقاذ الطبيب الشاب، وتحولت مواقع التواصل وتحديدا "تويتر" لساحة للتكافل والتضامن للتبرع بالأموال والجهد في سبيل إنهاء إجراءات سفر الطبيب للعلاج بالخارج، وتركيب أطراف صناعية له، وتجهيز مركز طبي باسمه كي يديره لحسابه بعد تعافيه من الإصابات التي لحقت به.
التفاصيل يرويها لـ"العربية.نت" الدكتور محمود الليثي طبيب الأسنان صاحب المبادرة التي تم تدشينها لإنقاذ الطبيب الشاب، ويقول إنه تم تدشين هاشتاغ تحت عنوان" #ادعم_ الطبيب_ محمد صلاح " وفتح حساب باسمه في أحد البنوك المصرية، وخلال ساعات انهالت التبرعات عليه، ولكن نظرا للقوانين البنكية التي تشترط معرفة سبب التحويلات حتى لا يكون وراءها عمليات غسيل أموال، تم وقف الحساب، وسيتم إبلاغ مسؤولي البنك المركزي بتفاصيله حتى يعاد فتحه مجددا لتلقي التبرعات.
ويقول الطبيب المصري إن ما تهدف إليه المبادرات هو إنقاذ اليد اليسرى والساق اليسرى للطبيب الشاب، ومحاولة جمع أكبر مبلغ ممكن لعلاجه في أكبر مستشفيات مصر، أو نقله للعلاج للخارج، مضيفا أن نقابة أطباء الأسنان تقدمت بطلب رسمي للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة للمساهمة في إنقاذ الطبيب محمد ونقله لأحد المستشفيات الكبرى أو تسفيره للخارج.
4 خطوات استهدفتها المبادرات التي أشعلت مواقع التواصل في مصر وشارك فيها مصريون وخليجيون، وهي كما يقول الليثي إنقاذ اليد والساق اليسرى للطبيب محمد، حتى يمكنه العيش بهما مستقبلا دون احتياج لأحد، وعمل تأهيل نفسي له لعلاجه من تداعيات وآثار الحادث، مؤكدا أن محمد مازال في العمليات وتحت تأثير المخدر، ولا يعلم ما جرى له من بتر لساقه ويده.
الخطوة الثالثة التي استهدفتها المبادرة هي عمل علاج طبيعي لمحمد ومساعدته في تركيب أطراف صناعية، أما الخطوة الرابعة كما يشير الليثي فهي تدبير أموال لإقامة مركز طبي أو مركز للأشعة باسم محمد يديره لحسابه ويعينه على نفقات الحياة مستقبلا.
من جانبهم طالب أطباء من زملاء الطبيب الشاب بتعيينه في أي جامعة مصرية، فيما عقد مجلس نقابة أطباء الأسنان اجتماعا لمناقشة قضية محمد وبدء اتخاذ إي إجراءات أو مخاطبات لسرعة علاجه ومساعدته على تجاوز آثار الحادث البشع.