الرزاز: الكفاءات الأردنية الشابة رصيدنا لصنع المستقبل
جو 24 :
- اكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان استمراريّة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن وللمرة العاشرة، دليلٌ واضحٌ على أنّ الأردنّ بات محجّاً للأشقّاء والأصدقاء، من مختلف أنحاء العالم، ومكاناً لتجسيد التعاون والشراكة بين مختلف الدول، ومناقشة أبرز القضايا والتحدّيات التي يمر بها العالم، والدفع لحلّها.
ولفت رئيس الوزراء خلال الجلسة الاولى للمنتدى حول السياحة في الاردن التي حضرها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الى ان الحديث عن السبب الذي يجعل الأردنّ يحظى بالاهتمام والثقة والحضور المتميز سواء في هذا المنتدى، أو في مختلف المحافل التي يحتضنها يطرح اسئلة حول كيف لهذا البلد أن يكون مستقرا سياسا وأمنيا على مدى مائة عام، وينعم بالأمن والاستقرار، وسط إقليم ملتهب، لم يشهد استقراراً سياسيّاً منذ بدايات القرن الماضي وتعرض لتقلبات عديدة آخرها ما يسمى الربيع العربي، وكيف لهذا البلد، بقدراته الاقتصادية المحدودة ان يحقّق هذا التطور المؤسسي والعمراني والبنية التحتية والخدمات وتجاوز الازمات الاقتصادية وتحقيق النمو وكيف لهذا البلد أن يحقّق الألفة والتماسك والمحبّة بين أبنائه، ويحتضن الملايين من الأشقّاء الذين لجأوا إليه طلباً للأمن والسكينة.
وقال رئيس الوزراء "بالفعل؛ هي حالة، تثير فضول المهتمّين لمعرفة السرّ وراء قصّة نجاح الأردن، ولنا أن نفخر بذلك"، مؤكدا ان هذا البلد الآمن المطمئن، ينعم منذ نشأته بقيادة هاشميّة حكيمة، كانت على الدوام محطّ إجماع أبنائه، ومنبع الأمل والتفاؤل لديهم، ومصدر التفاني والإخلاص في العمل والعطاء ومصدر المنظومة القيمية التي حكمتنا على الدوام".
وأضاف الرزاز، "لقد توارث الأردنيّون مع قيادتهم الحكيمة، على مدى مائة عام علاقة فريدة، يسودها التحاب والتماسك، وتغلب عليها المصلحة الوطنيّة العليا، والتمسّك بالثوابت والقيم الراسخة التي لا حياد عنها"، مؤكدا ان الأردن برع على مرّ تاريخه بتطويع الصعاب، وتحويل التحدّيات إلى فرص، واستثمار الظروف الصعبة من أجل تحقيق المنجزات؛ وكلّ ذلك وفق منظومة قيميّة وأخلاقيّة، تُعلي من الإنسان وكرامته، إيماناً بأنّه الثروة الحقيقيّة لهذا الوطن.
وقال رئيس الوزراء "اليوم وبعد الاطلاع على محاور عمل المنتدى سواء ما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة او الاشتمال والعدالة والابداع او العناية بالبيئة وتحولات المناخ او موضوع السلام العالمي فإنه لا غرابة ان يكون الاردن هو المقصد لكل هذه الامور وانه دائما كان وسيبقى جزءا من الحل على مستوى المنطقة والعالم".
كما اكد اننا ونحن نهمّ بدخول مئويّتنا الثانية، فقد وضعنا اللبنة الأولى على طريق مشروع النهضة الوطني، الذي يقوم على ثلاثة محاور رئيسة هي: دولة القانون، ودولة الإنتاج، ودولة التكافل، تجسّد جميعها مفهوم "دولة الإنسان"؛ وقد بدأنا بالأولويّات التي تؤثّر في حياة المواطنين، ومستوى معيشتهم، وفق إجراءات محدّدة بوضوح، وقابلة للقياس، وتخضع إلى التقييم المستمرّ وفق مبدأ المحاسبة والمساءلة. وبين أننا ونحن نحثّ الخطى نحو المستقبل، فإنّ تركيزنا ينصبّ خلال الفترة المقبلة على تحفيز النموّ الاقتصادي؛ من أجل توفير فرص أكبر لمواطنينا؛ وقد قمنا بوضع مصفوفة للإصلاح، تجمع بين الإجراءات القصيرة، ومتوسطة المدى؛ كما نسعى بجدّ إلى تعزيز الاستثمار، الذي يسهم في توفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الإيرادات الماليّة، وبالتالي الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة من تعليم، وصحّة، ونقل، وبنى تحتيّة.
واكد رئيس الوزراء ان الكفاءات الأردنيّة الشابّة هي رصيدنا لصنع المستقبل، فهم يتمتّعون بالعلم والمعرفة، والكفاءة والخبرة، وما يدلّل على ذلك أنّ أكثر من 23 بالمئة من رواد الأعمال في المنطقة من الأردنيين، رغم أنّ الأردن يمثل فقط 3 بالمئة من سكّان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يضاف ذلك إلى قدرة الأردنّ المتميّزة على تصدير الخدمات ذات الكفاءة العالية إلى الكثير من الدول الشقيقة والصديقة. وقال رئيس الوزراء اننا ندرك أن طريق الأردن نحو النموّ الاقتصادي المستدام لا بدّ وأن يشمل زيادة في الاستثمارات المحليّة والعربيّة والأجنبيّة، وتعزيز التنافسيّة، وزيادة حجم الصادرات؛ ولدينا موقعنا الاستراتيجي المهم، الذي يربط الأسواق العالميّة، واتفاقيّات تجارة عديدة تمكّننا من تصدير السلع إلى أسواق متنوّعة، كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وفوق ذلك كلّه، فإنّنا نتطلع الى المساهمة بدور حيويّ ورئيس في عمليّة إعادة الإعمار في دول المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء ابرز المؤشرات الايجابية التي حققها الاقتصاد الاردني لافتا الى ارتفاع الصادرات 6ر13 % في كانون الثاني 2019 وزيادة رؤوس اموال الشركات المسجلة بنسبة 34% في الربع الاول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفاع عدد العلامات التجارية المسجلة 24% مؤكدا ان هذه المؤشرات تدعو للنظر الى الاردن كفرصة استثمارية .
وقال " بما أنّنا نجتمع اليوم في أخفض بقعة في العالم، البحر الميّت، الذي يشكّل معلماً سياحيّاً مهمّاً، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأردنّ غنيٌّ بمواقعه السياحيّة المتميّزة، كالبترا ووادي رم، وجرش وعجلون، وغيرها من المواقع ذات الإرث الحضاري والتاريخي والديني الكبير، وبعضها ذو ميزة صحيّة وعلاجيّة أيضاً، وقد أصبحت العديد من هذه المواقع جزءاً من خارطة السياحة العالميّة، وهو ما يمثّل فرصاً واعدة للاستثمار المستقبلي".
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتاكيد على اننا إذ نملك كلّ هذه المقوّمات، فإننا على ثقة بأنّ المستقبل سيغدو مشرقاً، وأنّ الأمل سيثمر، والطموحات ستكون واقعاً بإذن الله؛ وستستمعون اليوم إلى المزيد من التفاصيل حول الفرص والقطاعات الواعدة التي يتميّز بها الأردنّ، ويسرّنا أن نسمع منكم، ونتحاور، من أجل تحقيق شراكة طويلة الأمد بيننا.
يتبع..يتبع --(بترا)
ولفت رئيس الوزراء خلال الجلسة الاولى للمنتدى حول السياحة في الاردن التي حضرها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الى ان الحديث عن السبب الذي يجعل الأردنّ يحظى بالاهتمام والثقة والحضور المتميز سواء في هذا المنتدى، أو في مختلف المحافل التي يحتضنها يطرح اسئلة حول كيف لهذا البلد أن يكون مستقرا سياسا وأمنيا على مدى مائة عام، وينعم بالأمن والاستقرار، وسط إقليم ملتهب، لم يشهد استقراراً سياسيّاً منذ بدايات القرن الماضي وتعرض لتقلبات عديدة آخرها ما يسمى الربيع العربي، وكيف لهذا البلد، بقدراته الاقتصادية المحدودة ان يحقّق هذا التطور المؤسسي والعمراني والبنية التحتية والخدمات وتجاوز الازمات الاقتصادية وتحقيق النمو وكيف لهذا البلد أن يحقّق الألفة والتماسك والمحبّة بين أبنائه، ويحتضن الملايين من الأشقّاء الذين لجأوا إليه طلباً للأمن والسكينة.
وقال رئيس الوزراء "بالفعل؛ هي حالة، تثير فضول المهتمّين لمعرفة السرّ وراء قصّة نجاح الأردن، ولنا أن نفخر بذلك"، مؤكدا ان هذا البلد الآمن المطمئن، ينعم منذ نشأته بقيادة هاشميّة حكيمة، كانت على الدوام محطّ إجماع أبنائه، ومنبع الأمل والتفاؤل لديهم، ومصدر التفاني والإخلاص في العمل والعطاء ومصدر المنظومة القيمية التي حكمتنا على الدوام".
وأضاف الرزاز، "لقد توارث الأردنيّون مع قيادتهم الحكيمة، على مدى مائة عام علاقة فريدة، يسودها التحاب والتماسك، وتغلب عليها المصلحة الوطنيّة العليا، والتمسّك بالثوابت والقيم الراسخة التي لا حياد عنها"، مؤكدا ان الأردن برع على مرّ تاريخه بتطويع الصعاب، وتحويل التحدّيات إلى فرص، واستثمار الظروف الصعبة من أجل تحقيق المنجزات؛ وكلّ ذلك وفق منظومة قيميّة وأخلاقيّة، تُعلي من الإنسان وكرامته، إيماناً بأنّه الثروة الحقيقيّة لهذا الوطن.
وقال رئيس الوزراء "اليوم وبعد الاطلاع على محاور عمل المنتدى سواء ما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة او الاشتمال والعدالة والابداع او العناية بالبيئة وتحولات المناخ او موضوع السلام العالمي فإنه لا غرابة ان يكون الاردن هو المقصد لكل هذه الامور وانه دائما كان وسيبقى جزءا من الحل على مستوى المنطقة والعالم".
كما اكد اننا ونحن نهمّ بدخول مئويّتنا الثانية، فقد وضعنا اللبنة الأولى على طريق مشروع النهضة الوطني، الذي يقوم على ثلاثة محاور رئيسة هي: دولة القانون، ودولة الإنتاج، ودولة التكافل، تجسّد جميعها مفهوم "دولة الإنسان"؛ وقد بدأنا بالأولويّات التي تؤثّر في حياة المواطنين، ومستوى معيشتهم، وفق إجراءات محدّدة بوضوح، وقابلة للقياس، وتخضع إلى التقييم المستمرّ وفق مبدأ المحاسبة والمساءلة. وبين أننا ونحن نحثّ الخطى نحو المستقبل، فإنّ تركيزنا ينصبّ خلال الفترة المقبلة على تحفيز النموّ الاقتصادي؛ من أجل توفير فرص أكبر لمواطنينا؛ وقد قمنا بوضع مصفوفة للإصلاح، تجمع بين الإجراءات القصيرة، ومتوسطة المدى؛ كما نسعى بجدّ إلى تعزيز الاستثمار، الذي يسهم في توفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الإيرادات الماليّة، وبالتالي الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة من تعليم، وصحّة، ونقل، وبنى تحتيّة.
واكد رئيس الوزراء ان الكفاءات الأردنيّة الشابّة هي رصيدنا لصنع المستقبل، فهم يتمتّعون بالعلم والمعرفة، والكفاءة والخبرة، وما يدلّل على ذلك أنّ أكثر من 23 بالمئة من رواد الأعمال في المنطقة من الأردنيين، رغم أنّ الأردن يمثل فقط 3 بالمئة من سكّان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يضاف ذلك إلى قدرة الأردنّ المتميّزة على تصدير الخدمات ذات الكفاءة العالية إلى الكثير من الدول الشقيقة والصديقة. وقال رئيس الوزراء اننا ندرك أن طريق الأردن نحو النموّ الاقتصادي المستدام لا بدّ وأن يشمل زيادة في الاستثمارات المحليّة والعربيّة والأجنبيّة، وتعزيز التنافسيّة، وزيادة حجم الصادرات؛ ولدينا موقعنا الاستراتيجي المهم، الذي يربط الأسواق العالميّة، واتفاقيّات تجارة عديدة تمكّننا من تصدير السلع إلى أسواق متنوّعة، كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وفوق ذلك كلّه، فإنّنا نتطلع الى المساهمة بدور حيويّ ورئيس في عمليّة إعادة الإعمار في دول المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء ابرز المؤشرات الايجابية التي حققها الاقتصاد الاردني لافتا الى ارتفاع الصادرات 6ر13 % في كانون الثاني 2019 وزيادة رؤوس اموال الشركات المسجلة بنسبة 34% في الربع الاول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفاع عدد العلامات التجارية المسجلة 24% مؤكدا ان هذه المؤشرات تدعو للنظر الى الاردن كفرصة استثمارية .
وقال " بما أنّنا نجتمع اليوم في أخفض بقعة في العالم، البحر الميّت، الذي يشكّل معلماً سياحيّاً مهمّاً، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأردنّ غنيٌّ بمواقعه السياحيّة المتميّزة، كالبترا ووادي رم، وجرش وعجلون، وغيرها من المواقع ذات الإرث الحضاري والتاريخي والديني الكبير، وبعضها ذو ميزة صحيّة وعلاجيّة أيضاً، وقد أصبحت العديد من هذه المواقع جزءاً من خارطة السياحة العالميّة، وهو ما يمثّل فرصاً واعدة للاستثمار المستقبلي".
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتاكيد على اننا إذ نملك كلّ هذه المقوّمات، فإننا على ثقة بأنّ المستقبل سيغدو مشرقاً، وأنّ الأمل سيثمر، والطموحات ستكون واقعاً بإذن الله؛ وستستمعون اليوم إلى المزيد من التفاصيل حول الفرص والقطاعات الواعدة التي يتميّز بها الأردنّ، ويسرّنا أن نسمع منكم، ونتحاور، من أجل تحقيق شراكة طويلة الأمد بيننا.
يتبع..يتبع --(بترا)