"المهندسين" تطلق المؤتمر الوطني الرابع لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
انطلقت صباح اليوم، أعمال المؤتمر الوطني الاردني الرابع لمقاومة التطبيع، بمشاركة حشد من النقابيين والأمناء العامين للأحزاب وممثلي القوى السياسية والوطنية ومنظمات مقاومة التطبيع مع الاحتلال.
وأكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي على الحاجة لمشروع وطني أردني وتشكيل حكومة وطنية تجسد تلاحم الموقفين الشعبي والرسمي لمواجهة المشروع الصهيوني وصفقة القرن، وعلى دعم الموقف الرسمي الأردني الرافض لأي مساس بالقدس وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد المهندس الزعبي على ضرورة تحييد الخلافات السياسية والتوحد على برنامج ومشروع وطني تتوافق عليه مختلف القوى السياسية لإنقاذ الأردن ومواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية وفي مقدمتها التهديد الصهيوني، لافتا إلى مواقف النقابات المنحازة للقضايا الوطنية والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النقباء المهندس عبدالهادي الفلاحات أن المرحلة الحالية تشهد صراع إرادات مع العدو الصهيوني، مشيرا إلى ما حققته إرادة الشعوب في تصديها للعدو الصهيوني في معركة الكرامة وفي غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان، والصراع المتعلق بالجغرافيا عبر رفض الاعتراف بالوجود الصهيوني على أي أرض عربية، مؤكدا أن فلسطين أرض عربية وإسلامية لا تقبل القسمة على اثنين.
ولفت الفلاحات الى ضرورة إعادة تقييم العلاقة الداخلية بين الموقفين الشعبي والرسمي وجسر فجوة الثقة عبر تمتين الجبهة الداخلية ليتمكن الأردن من مواجهة التهديد الصهيوني للأردن، مطالبا القوى السياسية بالتوحد على مشروع وطني وتحييد الخلافات السياسية على قاعدة المصلحة الوطنية العليا ومقاومة المشروع الصهيوني، مع دعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال وقيام العلماء بدورهم في تعريف المجتمع بمخاطر التطبيع مع الاحتلال.
بدوره، طالب رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في نقابة المهندسين المهندس إميل الغوري على ضرورة إدامة حالة الصراع مع اسرائيل عبر مقاومة التطبيع، وأن الأردن سيظل عصيا على التطبيع مع الاحتلال لما تشكله القضية الفلسطينية من قضية وطنية على رأس أولويات الشعب الأردني، إلى جانب قضايا الإصلاح والتنمية والحريات.
وأشار المهندس الغوري الى الرفض المطلق لكافة المشاريع الصهيونية ورفض الضغوط التي تمارس على الأردن الذي يرفض المساس بالقدس وتصفية القضية الفلسطينية ويرفض التوطين والوطن البديل.
وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة بناء مشروع وطني لمقاومة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال مع تمتين الجبهة الداخلية عبر تحقيق الإصلاح الشامل لمقاومة الضغوط التي تمارس على الأردن، لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن.
وشددوا على رفضهم التنازل عن أي ذرة تراب من أرض فلسطين، مطالبين بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني الذي يستهدف فلسطين والأردن والأمة العربية.