حدائق الملك المؤسس.. مبان مهجورة ومكرهة صحية و«الأمانة» بانتظار الدراسات
اقيمت حدائق الملك المؤسس كنقطة جذب سياحية وترفيهية للاطفال والكبار الا انها باتت اليوم تعاني من الاهمال واصبحت مبانيها مهجورة وبؤره مزعجة لسكان تلك المنطقة.
تتميز الحدائق بموقعها المُتميز في منطقة وادي صقرة وإطلالتها الا ان المار قربها بات لا يرى سوى بقايا مدينة ترفيهية ومحلات ومقاه خالية ساهمت بهجر المواطنين لهذه الحديقة.
ووجهت امانة عمان قبل ثلاثة اعوام كتب انذار نهائي بالاخلاء لمكاتب وشركات تأجير السيارات السياحية والمقاهي الواقعة في الحدائق مطالبة اياها باخلاء مكاتبها تمهيدا لتطويرها الا ان التجار واجهوا قرار الامانة واستطاعوا تجديد عقودهم الى ان وجدوا البدائل لمكاتبهم وغادروها قبل اكثر من عام.
وقال مواطنون ان المكان اصبح مكرهة صحية اضافة الى انه يسبب الازعاج لما يمارس فيه بعض الاحيان من افعال سلبية.
واكدوا ان الحديقة ومنذ بدأت بممارسة انشطة غير الانشطة المخصصة لها واصبحت منطقة تجارية لرواد المحلات التي بداخلها بدلا من كونها حديقة اصبحت مصدر قلق لسكان المنطقة وادى ذلك الى هجرانهم لها.
وطالبوا امانة عمان باعادة الحديقة الى سابق عهدها كمساحة خضراء ومتنفس للاطفال والعائلات وخاصة انها ذات مساحة تتسع للعديد من النشاطات التي يمكن تطويرها للاطفال والشباب.
المدير التنفيذي للهندسة في أمانة عمان المهندسة نعمة قطناني قالت ان قرار الامانة باخلاء المكاتب من الحديقة كان تمهيدا لاعادة تأهيلها وتطويرها وارجاعها كمتنفس ومساحة خضراء للمواطنين خاصة ان هذه المنطقة لا يوجد بها مناطق مفتوحة غير هذه المنطقة.
وبينت ان الامانة طرحت عطاء لدراسات للمباني الانشائية القائمة في الحديقة بهدف تقييم حالتها الانشائية على ان يتم تأهيل هذه المباني او ازالتها وانشاء اخرى جديدة وفقا لما ستنتج عنه توصيات الدراسة.
واوضحت ان التأخير بالبدء في هذا المشروع يأتي بسبب الاجراءات التحضيرية له والتي تأخذ وقتا طويلا قبل البدء بأي مشروع خصوصا وان الامانة لازالت تبحث عن تأمين التمويل اللازم والذي قد يتجاوز (15) مليون دينار لتأهيل الحديقة بكاملها خصوصا وان الحديقة تتميز بميلان حاد جدا والعديد من الادراج.
واكدت ان الامانة تسعى لاعادة الحديقة الى ما كانت عليه قبل انتشار محلات تأجير السيارات السياحية وبورصة الزهور وارجاعها كمنطقة ترفيهية للأسرة بأكملها ولتكون رئة خضراء للمدينة خصوصا وان المساحة الخضراء فيها تتجاوز (35%) من مساحتها الكاملة البالغة حوالي (56) دونما.
وتوقعت قطناني ان تتوصل الامانة مع نهاية العام الجاري الى تصميم واضح لكيفية تأهيل الحديقة واعادتها لما كانت عليه سابقا للمباشرة ببدء التنفيذ بالمشروع.
(الرأي - نسرين الكرد)
تابعو الأردن 24 على 
