27 إصابة جديدة بين طلبة الطفيلة بفيروس ملتحمة العين
كشف الفريق الطبي المتابع لفيروس ملتحمة العين في الطفيلة عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بين طلبة المحافظة الى 102 حالة بعد تسجيل 27 إصابة امس.
واوضح الفريق المكون من مديرية صحة الطفيلة ومستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري ان الاصابات الجديدة تركزت في مدرسة علي بن أبي طالب الأساسية للبنين في بلدة عين البيضاء.
وأكدت مصادر في مدرسة علي بن أبي طالب الأساسية أنه تم على مدار اليومين الماضيين تحويل نحو 35 طالبا اشتبه بإصابتهم بمرض ملتحمة العين الفيروسي إلى مركز صحي عين البيضاء، اثبتت الفحوصات إصابة نحو 27 طالبا منهم بالمرض، مشيرة الى تلقيهم العلاج اللازم ومنحهم إجازات طبية تجنبا لنشر العدوى بين بقية طلبة المدرسة.
وكان المرض انتشر بداية بين نحو 20 طالبا في مدرسة بلدة ارويم الثانوية في الطفيلة في الثاني والعشرين من شهر نيسان (أبريل) الماضي، ليرتفع بعد يوم واحد إلى نحو 40 إصابة في المدرسة ذاتها، لينتشر في غضون أسبوع في سبع مدارس أخرى في المحافظة، وقد تركزت أغلب الحالات في مدرسة الطفيلة الأساسية للبنين ووصل عددها إلى أكثر من 75 إصابة بينهم ثلاثة معلمين.
مدير صحة الطفيلة الدكتور غازي المرايات أكد أن المديرية اتخذت إجراءات لمواجهة الوباء منذ انتشاره بين طلبة عدد من المدارس، ومن بينها تشكيل فرق طبية جالت على المدارس المشتبه بإصابة طلبتها بالمرض، إلى جانب التعرف على مسبب المرض الذي تبين أنه فيروس ( ADENO VIRUS ).
وبين المرايات أن مديرية الصحة تمكنت من التعرف على الفيروس المسبب لمرض التهاب ملتحمة العين ومصدر انتشاره، مرجحا ان شخصا مصابا به استخدم إحدى برك حمامات عفرا للسباحة، ما ادى لانتقاله إلى آخرين زاروا الموقع أو خالطهم المصاب بشكل مباشر.
ونفى المرايات أن تكون البركة موطنا للمرض الذي يسببه فيروس ADENO ، الذي يسمى فيروس برك السباحة لارتباطه الوثيق بها، مؤكدا ان طلبة مصابين بالمرض اوضحوا أن بعضهم أو عائلاتهم زاروا حمامات عفرا في وقت سابق قبل إصابتهم بالمرض.
وأكد أن ذلك جاء من خلال استقصاء اجراه فريق طبي تم تشكيله من قبل مديرية الصحة بالتعاون مع مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري في الطفيلة، أثبت أن جميع الذين زاروا حمامات عفرا بشكل جماعي أو فردي قد أصيبوا بالمرض ونقلوه لغيرهم من المخالطين خصوصا في المدارس، مشيرا إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل عند طريق الملامسة أو عن طريق الاستحمام في برك استخدمها مصابون بالمرض.
وأشار إلى أنه تم على الفور إغلاق إحدى البرك الموجودة في حمامات عفرا ، وتعقيمها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، كتفريغها من المياه ومنع السباحة فيها للحيلولة دون نشر المرض بين الزوار، مؤكدا أن باقي البرك ما تزال تستقطب الزوار بشكل طبيعي لخلوها من أي أمراض أو مسبباتها.(الغـد)