العطلة تؤثر على ادمغتنا وحالتنا النفسية
جو 24 :
نحب جميعا الحصول على العطلات، ونجد في التخطيط لها متعة كبيرة، كما أن العطلات يمكن أن تسهم في الحد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية والاكتئاب. وحين نعاود العمل بعد الإجازة نجد أننا أصبحنا أكثر نشاطا وإبداعا.
لكن ما هي المدة المثالية للإجازة؟ وهل ينطبق "قانون تناقص المنفعة الحدية" المعروف في علم الاقتصاد، على الاستمتاع بالعطلات لتحديد المدة الزمنية المثلى لها، سواء أراد الشخص قضاء إجازة صاخبة في لاس فيغاس، أو الاستمتاع بالطبيعة بين أحضان الجبال؟
ما زاد عن حده
يتعلق مفهوم "قانون تناقص المنفعة الحدية" بأمرين مختلفين، أولهما بصناعة الأغذية، إذ يُقصد به تحديد النسب المثلى من الملح والسكر والدهون بالمنتج حتى يشعر المستهلك بأكبر قدر من المتعة والرضا. كما يفسر الأمر اقتصاديا بمستوى الاستهلاك الذي يحقق أعلى قدر من الرضا، وبتجاوزه يقل مدى رضا المستهلِك عن المنتج.
وبالنسبة للأغذية، يتأثر المخ بمذاقات معينة، مما يقلل الرغبة في تناول المزيد منها، وهو ما يعرف بـ"حد الإحساس بالشبع". وحتى فيما يتعلق بالموسيقى، كثيرا ما سأمنا سماع أغانينا المفضلة نتيجة كثرة الاستماع لها، وهو ما يجعل المخ لا يتجاوب معها بنفس الطريقة.
لكن كيف ينطبق هذا الأمر على الإجازات؟ يشعر كثيرون أثناء الإجازة بالرغبة في العودة للمنزل رغم أن الإجازة كانت ممتعة، فهل ما يزيد عن حده، حتى من الاسترخاء على الشاطئ أو اكتشاف المزارات الممتعة، ينقلب إلى ضده؟
بي بي سي العربية