ربع مستخدمي الإنترنت الأردنيين يستفيدون من "التجارة الإلكترونية"
تظهر آخر الدراسات المسحية لمجموعة "المرشدون العرب"- المجموعة المتخصّصة في دراسات أسواق الاتصالات والإعلام العربية – ارتفاع نسبة من يمارسون أنشطة التجارة الإلكترونية المختلفة من بين إجمالي مستخدمي الإنترنت في الأردن الى حوالي الربع مع نهاية العام الماضي.
يأتي ذلك وسط توقعات بمزيد من النمو والازدهار لهذه الصناعة مع الانتشار الكبير للإنترنت عريض النطاق بين أوساط المستخدمين.
الأرقام الرسمية تظهر توسّع قاعدة مستخدمي الإنترنت في المملكة لتضّم ما يزيد على 3 ملايين مستخدم بنسبة انتشار تزيد على 50 % من عدد السكان.
وتوقّع المدير العام، ومؤسّس مجموعة "المرشدون العرب"، جواد جلال عبّاسي أمس أن تشهد أنشطة التجارة الإلكترونية نمواً متزيداً وطلباً كبيراً من قبل المستخدمين في أسواق الإنترنت المحلية والعربية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد عبّاسي انّ دراسات مسحية جديدة للمجموعة تظهر نموا ملحوظا في حجم استخدام التجارة الإلكترونية في العالم العربي والذي يعكس التأثير الإيجابي لنمو الإنترنت عريض النطاق (عالي السرعة) في الدول العربية، لافتاً الى التأثيرات الإيجابية لانتشار هذه التجارة على المجتمع والاقتصاد.
وحول آخر الأرقام والدراسات حول أنشطة التجارة الإلكترونية في الأردن، قال عباسي إنّ آخر دراسة مسحية لمستخدمي الإنترنت في الأردن خلال شهر شباط ( فبراير) الماضي أظهرت انّ حوالي 24 % من مستخدمي الإنترنت في الأردن (حوالي ربع المستخدمين) يقومون بشراء المنتجات أو الخدمات أو دفع الفواتير من خلال الإنترنت مقارنة بنسبة 15 % في العام 2010.
وأضاف انّ تقديرات الدراسة أشارت الى ان أعداد المستخدمين الذين ينفقون على المنتجات والخدمات والفواتير في الأردن بحوالي 514 ألف مستخدم، أي ما يقارب 8 % من إجمالي عدد السكان في المملكة.
وأشار الى انّ المجموعة وبحسب آخر دراساتها تقدّر حجم الإنفاق على المنتجات والخدمات والفواتير المدفوعة عبر الإنترنت بحوالي 370 مليون دولار في العام 2011 بارتفاع كبير عن مبلغ يقدّر بحوالي 192 مليون دولار المصروفة في العام 2010.
الى ذلك قال عباسي "هناك ازدياد واضح وكبير في عدد المستخدمين وحجم المشتريات عبر أنشطة التجارة الإلكترونية المختلفة في الأردن والمنطقة العربية، ونحن نتوقع نموا مستمرا".
وأرجع عبّاسي هذه التوقعات الى "ازياد استخدام الإنترنت وتطور الشركات المحلية والإقليمية التي تزيد وعي الناس بهذا النوع من التجارة".
وأكّد ان "درجات التطور في الدول العربية في مجال الإنترنت العريض النطاق والتجارة الإلكترونية متفاوتة ولكن دراساتنا تظهر ان غالبية الدول تشهد نموا ممتازا مما يعطي مؤشرا جيدا للشركات العاملة في قطاع التجارة الإلكترونية في العالم العربي".
وفي غضون ذلك تتحضر "المرشدون العرب" لتنظيم مؤتمرها السنوي "قمة الاندماج التاسعة" والتي ستنعقد يومي 22 و 23 من الشهر الحالي في عمان لتناقش في المواضيع التي ستتطرق إليها التجارة الإلكترونية ونموها في المنطقة.
وتذكر موسوعة "ويكيبيديا" الإلكترونية ان التجارة الإلكترونية مفهوم ظهر مع انتشار الإنترنت في بدايات التسعينيات من القرن العشرين، بيد أن باحثين أشاروا إلى وجود التجارة الإلكترونية من سبعينيات القرن الماضي من خلال أنظمة تبادل المعلومات الإلكترونية بين الشركات الصناعية، وتعرف الموسوعة التجارة الإلكترونية بأنها أي نشاط تجاري يتم عن طريق الإنترنت، وهناك من يعرفها بأنها أي نشاط تجاري يتم عن طريق استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فهي تضم إضافة لأي نشاط تجاري عن طريق الإنترنت كلاً من الهاتف النقال والهاتف العادي والتلفزيون وغيرها من وسائل الاتصال الإلكتروني.
وكان قطاع تكنولوجيا المعلومات شهد خلال فترة سنة مضت، نجاحاً كبيراً لشركات ريادية أردنية تخصّصت في مضمار التجارة الإلكترونية وتمكنت هذه الشركات رغم قصر عمرها من استقطاب استثمارات تجاوزت قيمتها المعلنة 11 مليون دولار من مستثمرين محليين وإقليميين وعالميين.
وتوزّعت الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية التي جرى الإعلان عنها خلال فترة سنة مضت بين أربع شركات ريادية أردنية، ثلاث منها استفادت من البرامج التدريبية والتأهيلية والاستثمارات الأولية لصندوق دعم المشاريع الريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات "صندوق أواسس 500"، وهذه الشركات هي شركات "رن تو سبورت" التي عمل في تجارة لأدوات وملابس الرياضة على الإنترنت، وشركة "جملون" التي تعمل كمتجر لبيع الكتب العربية والإنجليزية على الإنترنت، وشركة "وييلز اكسربس" التي تقدم خدمات الشراء والتجارة عبر الإنترنت. الغد