سابقة عالميّة في علاجات العقم: ولادة طفل يحمل الحمض النووي لثلاثة أشخاص
جو 24 :
ولد #طفل يحمل الحمض النووي لثلاثة أشخاص في #اليونان، إثر استخدام #تقنية مثيرة للجدل، للمرة الأولى في حالات العقم، على ما أفاد اليوم فريق طبي يوناني- إسباني أجرى هذه العملية.
وكانت استخدمت هذه الطريقة في المكسيك عام 2016 لتفادي انتقال مرض وراثي من الأم الى جنينها.
وفي الحالة الجديدة، ولد الطفل الذكر بوزن 2,96 كيلوغرامين الثلثاء من أم يونانية تبلغ 32 عاما، وخضعت لمحاولات إخصاب مختبري عدة باءت بالفشل، على ما أوضح مركز "إنستيتيوت أوف لايف" (أي في أف) اليوناني في بيان.
ووفقا لهذه التقنية للإخصاب بمساعدة طبية، نقل الفريق اليوناني- الإسباني، بإدارة الاختصاصي بعلم الأجنّة بانايوتيس بساتاس، مواد جينية تحتوي على صبغيات من الأم إلى بويضة من امرأة واهبة سحبت منها المواد الوراثية.
وأجريت عملية التخصيب الاصطناعي بالاستعانة بالسائل المنوي للوالد، وزرع الجنين في رحم المرأة.
وقال بساتاس، رئيس مركز "أي في أف"، في بيان: "اليوم، للمرة الأولى في العالم، أصبح الحق غير القابل للتصرف لامرأة بأن تصبح أما مع موادها الوراثية، حقيقة". وأضاف: "بصفتنا علماء يونانيين، نحن فخورون جدا بإعلان ابتكار عالمي في مجال تقنيات الإخصاب الاصطناعي".
وبات، على قوله، "من الممكن أن ترزق نساء يعانين أمراض جينية متقدرية نادرة أو لم يوفقن بالإخصاب الأنبوبي، بأطفال".
وأشار الطبيب الإسباني نونو كوستا-بورخيس الذي شارك في هذه العملية، إلى "ثورة في ما يخصّ المساعدة على الإنجاب"، مشيدا "بهذه النتيجة الاستثنائية التي من شأنها أن تتيح لنساء كثيرات تحقيق حلمهن بالأمومة بموادهن الجينية الخاصة".
في نيسان 2016، تمّ اللجوء إلى هذه التقنية بسبب إصابة الوالدة بما يعرف بمتلازمة "لي"، وهو اضطراب استقلابي وراثي نادر نقلته الأم الى طفليها اللذين توفيا من جرائه.
غير أن الاستعانة بهذه التقنية لمعالجة العقم تثير تساؤلات أخلاقية.
ولم يخف تيم تشايلد، وهو مدير طبي وأستاذ محاضر في أكسفورد، قلقه، مشيرا في بيان إلى أن "مخاطر هذه التقنية ليست معلومة بالكامل، وإن كانت مقبولة في حالة الأمراض المتقدرية".
النهار
تابعو الأردن 24 على 
