بعد كشفه قضية الدخان.. أسرة الدويك مهددة بالتفكك جراء تهميش مسؤولي الديوان الملكي والحكومة
جو 24 :
مالك عبيدات - ناشد المهندس مراد الدويك والذي كان أول شخص يكشف قضية مصنع الدخان المزور المتهم فيها عوني مطيع واخرون الملك عبدالله الثاني بن الحسين التدخل لانصافه بعد التهميش الذي وجده من المسؤولين في الديوان الملكي والحكومة، والانقلاب على وعودهم في مساعدته وانصافه وانتشاله من المشكلات التي تعرض وما زال يتعرض لها.
وقال الدويك في رسالة مناشدة وصلت الاردن24 نسخة منها إن أسرته باتت تعاني من شبح التفكك جراء تلك المماطلة الرسمية في انصافه، حيث أن الديون تلاحقه ولا يجد عملا من أجل سدّ كل تلك الالتزامات في ظلّ التضييق الممنهج الذي يتعرض له، فيما اقتصر دور الحكومة على وعود أطلقها وزير الدولة للشؤون القانونية بانصافه وأخرى أطلقها مسؤولون في الديوان الملكي، ولكن دون أن ينعكس ذلك على أرض الواقع في شيء.
ولفت إلى أنه لم يعد قادرا على رؤية أطفاله في عمان، كما أن زوجته تطلب الطلاق لعدم قدرتها على احتمال الفقر الشديد وملاحقة الدائنين له، مشيرا إلى أن مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الأسبق ولدى ابلاغه وكشف القضية أمامه أول مرة أكد على أنه "لا يجب أن أخاف وأنا في بلد أبي الحسين".
وتاليا نص المناشدة كما وردت الاردن24:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
أما بعد
إلى حضرة مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظة الله ورعاه)
جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قال : " المواطن أغلى ما نملك وكرامة المواطن الأردني من كرامتي"، وأنت يا مولاي من بعده أكملت المسير وتحدثت بنفس الكلمات الرائعة أن كرامة المواطن الأردني من كرامتي، وقلت أيضاً أمام العالم أجمع وليس في الأردن فقط سوف نكسر ظهر الفساد وأي مواطن أردني يكشف ملف فساد هو بحمايتي ولا أحد فوق القانون مهما يكن.
أنا يا جلالة الملك المفدى وأرجو أن يصل ندائي وصوتي هذا إلى مقامكم السامي بعد عدة مناشدات للديوان الملكي العامر والذي قلت أنت عنه إنه بيت الأردنيين جميعاً بشتى المنابت والأصول.
أنا يا جلالة الملك ضحية قضية فساد كبرى وهي قضية الدخان ، وضحية عوني مطيع لأنني أنا أول من كشف قضية الدخان بنهاية عام ٢٠١٦ وعملت بإحدى شركات عوني مطيع عن طريق إعلان منشور في إحدى الصحف ومفاده مطلوب مصمم جرافيك، وبعد المقابلة في الشركة تم تعييني وبعد فترة عملي لدى الشركة والتي لا تتجاوز فقط ٧ شهور، تم الطلب مني بأن أقوم بعمل تصميم لماركات دخان عالمية " تزوير"، فرفضت ذلك وتم تهديدي بالقتل إذا تحدثت بأي كلمة للجهات المعنية وتوقيعي على سند أمانة.
بعد ذلك توجهت فوراً لمؤسسة المواصفات والمقايسس وقمت فوراً بمناشدة الدكتور حيدر الزبن المدير السابق للمؤسسة والذي قام باستقبالي بكل سعادة ورحب وقال لي أنت بحمايتي، وكانت ظاهرة علي ملامح الارتباك والخوف بعد التهديدات التي تلقيتها، وقام بوضعي في مكتبه والاستماع لكافة التفاصيل التي قمت برويها على مسامعه ، لدرجة أنه قام من مكتبه الذي كان يجلس عليه، وقال لي بالحرف الواحد "أنت في بلد أبو حسين لا تخاف، لأنه أبو حسين معنا" ،وكنت بوقتها أعاني كثيرا ومرتبكا لكن ما قام به الدكتور حيدر الزبن أدخل الطمأنينة إلى قلبي، وأؤكد بأن مثل هذا الرجل الشريف صاحب النخوة والذي يخاف على وطنه لن يتكرر.
أنا يا جلالة الملك ناشدت العديد من المسؤولين في الديوان الملكي وفي رئاسة الوزراء والنواب، ولكن لا حياة لمن تنادي، وما كانت سوى أحاديث وأقاويل ووعود لا تتحقق بحل مشلكتي نهائيا، فبعد السنوات التي قضيتها هاربا من عوني لجأت إلى الإعلام وتحدثت عن مشكلتي ومعاناتي وقام الدكتور حيدر الزبن والمحامي محمود الدقور بمساعدتي مشكورين في إنهاء القضية التي قام برفعها مطيع ضدي والتي حولت حياتي إلى جحيم، وبعد ذلك ما كانت إلا مجرد "ابر تخدير" من قبل الحكومة لمساعدتي بعد المعاناة التي عشتها وما زلت أعيشها جراء الظروف المعيشية الصعبة التي واكبتني، فما كنت إلا أن وكل فترة أسمع وعود من بعض الوزراء بايجاد عمل لي وحل مشاكلي لكن لغاية الآن لم يحدث شيء، حتى أن البعض منهم أصبح لا يرد على اتصالاتي ومناشدتي بالمساعدة بعد ان انقطعت بي كافة السبل.
أنا يا جلالة الملك من بداية ٢٠١٧ ولغاية اللحظة هذه لا أستطيع العمل بسبب الضغوط النفسية التي ألمت بي والديون التي تراكمت علي بسبب كشفي لقضية الفساد، لماذا لم يستطع أحد من الحكومة سماع صوتي لغاية هذه اللحظة لا أعرف، كان نفسي يتصل بي مسؤول في الدولة ويقول لي كيفك يا بطل نعم يا جلالة الملك أنا جندي في هذا الوطن الطيب، عوني مطيع حاول قتلي في عمان وقمت بتغيير ستة منازل بسبب ملاحقته لي هو وأعوانه وآخر الأمر ذهبت واختبأت في العقبة، عيشني برعب أنا وعائلتي.
نعم يا جلالة الملك كل مواطن أردني شريف ونظيف يكشف قضية فساد لازم يلقب بالبطل، نعم يا جلالة الملك بطل، وأنا بطل لأني حميت أموال دولة وحميت شعبي الذين هم أهلي واخواني وعزوتي من الفساد، ولكن ما كانت جزاتي إلا أنني "سأرتمي" في الشارع، بسبب تراكم الديون، وأجور المنازل في عمان والعقبة، وقريباً جدا سيتم التعميم علي بسبب عدم مقدرتي على الدفع.
أنا أعرف يا جلالة الملك لم تصلك مناشداتي التي أرسلتها إلى الديوان الملكي وإلى الحكومة وإلى كل مسؤول لكن دون جدوى، فأنا أقوم بمتابعة هذه المناشدات عن طريق الهاتف مع عدة مسؤولين في مختلف الجهات الرسمية، وأسماؤهم موجودة لدي، ويقولون لي "نعم وصلت مشكلتك"، وهي موجودة على مكتب الرئيس لمناقشتها، ومسؤول آخر يقول لي نعم وافق الرئيس على المناشدة وهي في الإجراءات، ومسؤول آخر انتظر لأنها قضية كبيرة، ومسؤول آخر يقول لي رئيس الديوان الملكي مسافر، ومسؤول آخر يقول لي الرئيس في الاجتماع، وبالآخر مسؤول يقول لي الحمدالله تمت الموافقة لحل مشكلتك ولكنها مجرد "إبر تخدير".
أنا يا جلالة الملك أغلقت في وجهي كافة الأبواب ولم يبقى لي أي ملاذ، أطفالي لا أستطيع رؤيتهم لأنهم بعيدين عني، وزوجتي تطلب الطلاق لأنها لم تعد تستطع تحمل المزيد من الألم والمعاناة التي عاشها أفراد أسرتي.
جلالة الملك أنت تعلم كل ما يدور في هذا البلد الطيب وتقوم أنت شخصياً بحل الأمور، لأنك أنت السند لشعبك، فأرجو يا جلالة الملك بحل مشكلتي، وأرجو يا جلالة الملك بأن تستدعيني وأقابلك لكي أشرح لك معاناتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم الأمين
مراد دويك