2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"العمل الاسلامي" يستنكر هجوم نواب على الحركة الاسلامية

العمل الاسلامي يستنكر هجوم نواب على الحركة الاسلامية
جو 24 :

أدان حزب جبهة العمل الاسلامي استغلال بعض النواب -خلال مناقشاتهم جلسات الثقة- الممارسة التي قام بها بعض شباب الحركة الاسلامية خلال مسيرة الجمعة الماضية للهجوم على الحركة. وأكد الحزب التزامه "قولا وفعلا" بالحراك السلمي الهادف للاصلاح.

وعبر الحزب في بيان صحفي عن رفضه تصريحات رأس النظام السوري التي جاءت على شكل تهديد للأردن، مؤكدا قدرة الأردن بجيشه وشعبه على التصدي لمثل تلك التهديدات.

وأكد "رفضه الجازم" للتدخل العسكري الأجنبي في شؤون سوريا الداخلية، مطالبا بحصر الموقف الدولي بالضغط السياسي على النظام السوري لوقف آلة القتل والتدمير.


وتاليا نص البيان:

تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

1. لم تكن الثقة التي حصلت عليها الحكومة مفاجئة لنا على الرغم من ارتفاع سقف الخطاب، بغض النظر عن دوافعه، ولكن المفاجيء لنا انزلاق بعض النواب إلى مواقف وعبارات كان ينبغي لمن يدعي تمثيل الشعب الأردني ألا ينزلقوا إليها، إذ أن العبث بالوحدة الوطنية خط أحمر، وخطر عظيم، ولا يستفيد منه إلا المتربصون بهذا الوطن، كما أن الانحياز الى جلادي الشعوب الذين أسرفوا في الدماء، لا يتفق وقيم الشعب الأردني، الذي انحاز على الدوام إلى الشعوب، لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة، وكذلك توظيف ممارسة قام بها عدد من الشباب، مدفوعين بحماسة الشباب في الحملة على الحركة الإسلامية هو موقف ظالم، ولا يصب في المصلحة الوطنية، فالحركة الإسلامية في هذا البلد صمام أمان، وعامل توحد واستقرار، دون انتظار مقابل إلا الجزاء الأوفى من الله تعالى، الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى. فالحركة الإسلامية ملتزمة قولاً وعملاً بالحراك السلمي الهادف إلى الإصلاح، إيماناً منها بأن هذا الشعار هو المناسب لبلدنا، وهو هدف كبير حين يتحقق بمعناه الشامل الذي يحقق مضمون النص الدستوري (الشعب مصدر السلطات).

2. استنكر المجتمعون التهديدات التي عبر عنها رأس النظام السوري للأردن، وأكدوا أن الأردن بجيشه وشعبه قادر على أن يدافع عن الأردن من كيد الكائدين وعدوان المعتدين، وطالبوا النظام الذي يريد أن يصدر أزمته الناشئة عن عدم احترام إرادة شعبه، وأسرف في القتل والتدمير، أن يتوقف عن جرائمه، وينزل على إرادة شعبه، وألا يحاول إلقاء المسؤولية على دول الجوار، فالشعب السوري بكل مكوناته ومحافظاته لم يثر إلا عندما يئس من استجابة النظام للحد الأدنى من مطالبه .

3. استهجن المجتمعون الضغوط التي مارسها كل من وزير خارجية الولايات المتحدة، ورئيس السلطة الفلسطينية على رئيس وزراء تركيا لثنيه عن زيارة غزة، وكان حرياً بالإدارة الأمريكية التي تزعم أنها زعيمة العالم الحر أن تنحاز الى مبادئ الحق والعدل، وأن تدين تمرد الكيان الصهيوني على القوانين والمواثيق والقرارات الدولية، وأن تنهي الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، لا أن تعمل على ثني أحرار العالم من القيام بواجبهم في إنهاء الحصار على قطاع غزة .

كما كان حرياً برئيس السلطة الفلسطينية أن يتصدى للإعلان الأمريكي بالاعتراف بيهودية الدولة بكل ما يمثله الاعتراف من خطر على القضية الفلسطينية، وأن يتمرد على الضغوط الأمريكية والصهيونية، التي تحول بينه وبين تحقيق المصالحة الفلسطينية، التي هي مطلب فلسطيني وعربي، ومصلحة عليا لنضال الشعب الفلسطيني .

4. حيا المجتمعون إصرار أهالي الشهداء الأتراك الذين استشهدوا وهم يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة لموقفهم المشرف الرافض لأخذ التعويضات عن قتل ذويهم، حتى يتم إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة . وناشدوا أحرار العالم أن يتأسوا بهذا الموقف المبدئي المشرف .

5. حذر المجتمعون الأطراف التي تتوافد الى واشنطن من خطورة التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها حق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في العودة الى مدنهم وقراهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس . واعتبروا أي تنازل عن أي من هذه الحقوق جريمة بحق الشعب الفلسطيني والأمة، فضلاً عن أنه تنازل من لا يملك الى من لا يستحق . وطالبوا المتهافتين على الحلول التصفوية من الاتعاظ من تجربة عشرين سنة على اتفاقية أوسلو التي لم يجن الشعب الفلسطيني منها شيئاً، وإنما شكلت غطاء للمزيد من الاستيطان والتهويد .

6. عبر المجتمعون عن رفضهم القاطع للتدخل العسكري الذي تمارسه بعض القوى اللبنانية، وحذروا من مغبة التمادي في هذا التدخل الذي سينقل الصراع الى لبنان، وطالبوا الحكومة اللبنانية بالاضطلاع بمسؤولياتها لوقف هذا التدخل، وأن تنسجم في مواقفها مع قرارات القمة العربية والجامعة العربية، وأن تتعظ من تجربة الحرب الأهلية التي دفع اللبنانيون فيها الثمن غالياً .

7. أكد المجتمعون على رفضهم الجازم للتدخل العسكري الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا، وأن ينحصر الموقف الدولي في الضغط السياسي على النظام السوري لوقف آلة القتل والتدمير، وتوفير الحياة الحرة الكريمة للاجئين السوريين الى أن يعودوا الى وطنهم . كما أكدوا على تمسكهم بالحل العربي للصراع الدائر بين النظام والشعب .

8. أدان المجتمعون اقتحام الجيش العراقي المنطلق من منطلقات طائفية للمعتصمين السلميين في الحويجة، وطالبوا كل مكونات الشعب العراقي بالانحياز الى المطالب العادلة التي يطالب بها المعتصمون، ووضع حد لطغيان النظام الحاكم في العراق . وأكدوا أن لا سبيل لاستقرار العراق إلا باحترام إرادة الشعب، واحترام مبدأ المواطنة لكل العراقيين بغض النظر عن معتقداتهم وأعراقهم .



عمان في: 13 جمادى الآخرة 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 24 / 4 / 2013م

تابعو الأردن 24 على google news