ممرضة سعودية تنقذ أماً سورية تعرضت لحادث
بعد تعرض ابنتها لحادث مروع في شهر شوال العام الماضي، توجهت الممرضة السعودية، التي تعمل بمستشفى النساء والولادة منذ 3 سنوات، ميعاد الحربي لعلاج ابنتها في مدينة جدة. غير أنها لم تكن تعلم أن القدر ساقها لتنقذ أماً من الجنسية السورية تعرضت لحادث على طريق السفر على بعد 150 كم من المدينة المنورة.
وفي تفاصيل الحادثة، قالت ميعاد في حديث لـ"العربية.نت": "اتجهت إلى جدة مع زوجي وابنتي، التي تتعالج منذ 10 أشهر، بعدما أصيبت في حادث ودخلت في غيبوبة وفقدت الكلام والحركة، لتخضع لجلسات العلاج الطبيعي. وفي الطريق فجراً، لفت انتباهي أمتعة متناثرة على الطريق، ووجود طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات ووالدتها. كانت الطفلة في حالة بكاء وذعر شديد بسبب نزيف أمها إثر إصابة بليغة في الرأس وكسر في اليد ورضوض في الجسم، وكذلك إصابة الطفلة بكسر في القدم بسبب سقوطها من السيارة. وعلى الفور بادرت بعلاجها وإيقاف النزيف، وإجراء الإسعافات التي طالت ساعة كاملة لحين وصول الفرق الإسعافية".
وأكدت الممرضة أنها بقيت مع الأم لحين اطمأنت عليها، كما أنها على تواصل مع الأسرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لا تنتظر التكريم، وما فعلته هو واجب وطني وإنساني.
وختمت حديثها قائلة: "أتمنى أن أِجازى بمن يقف معي في علاج ابنتي ودعمها في الحصول على العلاج في المدينة المنورة، أو في أي مستشفى متقدم ودعوات الناس لابنتي بالشفاء والعافية".