"المهندسين" تنظم ملتقى لتطوير التدريب خدمة للصناعة الوطنية
جو 24 :
قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الظروف الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة بشكل عام والاردن على وجه الخصوص، أثرت بشكل كبير في القطاعات المختلفة، خاصة القطاع الاقتصادي، مبينا ان السياسات الاقتصادية المتبعة لعبت دورا ايضا في التاثير على ذلك القطاع الذي يشغل العديد من الايدي العاملة.
وأضاف المهندس الزعبي خلال ملتقى تطوير التدريب خدمة للصناعة الوطنية، الذي نظمته لجنة دعم الصناعات الوطنية في نقابة المهندسين، الاربعاء، في مجمع النقابات المهنية، بحضور ممثلين عن جهات حكومية وخاصة، أن تقدم الأمم يقاس بالصناعات بمختلف مجالاتها، مبينا أنه لا يمكن للصناعة أن تنافس محليا وخارجيا ضمن الظروف التي تعيشها البلاد، إضافة إلى حزمة الضرائب المتتالية التي ارهقت القطاع والعاملين فيه.
وأشار إلى أن دخول العمالة الوافدة المنافسة للعامل المحلي في العديد من القطاعات، واحلال الشركات الاجنبية وجعلها منافسا قويا للشركات المحلية، تسبب بجعل القطاع الصناعي دون حماية، وبالتالي بات المصنع والاستشاري والمقاول بلا حماية، حتى أن تنفيذ المشاريع الصغيرة اصبح يرتبط بشركات أجنبية
وشدد على أن النقابة جعلت من اولى اولوياتها القيام بدورها النقابي والمهني في تطوير مهنة الهندسة ورفع سوية المهندسين، إضافة إلى تجسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل والقطاع الصناعي، خاصة في ظل غياب مظلة وطنية ترعى قطاع التدريب بشكل عام وتنظم أموره، مضيفا أن النقابة تعمل على ربط العلاقة مباشرة بينها وبين الجامعات وسوق الصناعة من أجل تحقيق تلك الاولويات.
وبين المهندس الزعبي أن لجنة دعم الصناعات الوطنية بذلت جهودا كبيرة وعملت بجد لمساعدة القطاع الصناعي المحلي، داعيا الى ضرورة ايجاد صيغة عمل مشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة لحماية الصناعة والشباب والوطن في المرحلة الحالية.
من جانبه، قال رئيس لجنة دعم الصناعات الوطنية، المهندس نورس الريماوي، إن الهدف من الملتقى تطوير مخرجات التدريب المهني والفني والتقني لتتلاءم مع متطلبات الصناعة الوطنية الاردنية.
وأضاف أن الملتقى تضمن العديد من اوراق العمل التي أعدتها جهات حكومية وخاصة مختلفة، مشيرا إلى أن تلك الاوراق متعلقة بمجالات صناعية مختلفة.
ولفت إلى أن اوراق العمل شملت ورقة عمل حملة صنع في الاردن يقدمها نائب رئيس غرفة صناعة عمان رئيس حملة صنع في الاردن، المهندس موسى الساكت، وورقة عمل مستشار منظمة العمل الدولية يقدمها المهندس عيسى عيسى، وورقة عمل مؤسسة التدريب المهني يقدمها المهندس ناجح السدة، وورقة عمل جامعة آل البيت تقدمها الدكتورة صفاء الحسبان، وورقة عمل مصفاة البترول الاردنية يقدمها المهندس اياد العليوات، وورقة عمل جائزة افضل منتج اردني في قطاع الصناعات الكيميائية يقدمها المهندس محمد سويسة، وورقتي عمل للجنة دعم الصناعات الوطنية يقدمها المهندسان يعقوب بني طه وابراهيم المعايطة، وورقة عمل لمدركز تدريب المهندسين يقدمها المهندس منير الصباغ.
وأوصى المشاركون في الملتقى بضرورة التأكيد لدى اصحاب القرار في الصناعة الوطنية بأن ما ينفق على تدريب ورفع مهارات العاملين هو استثمار في العنصر البشري الذي يعتبر اهم عناصر الانتاج، إضافة إلى ضرورة قيام الشركات الصناعية بوضع خطة تدريب سنوية لتغطية الحاجة التدريبية لجميع العاملين مع تخصيص الميزانية المناسبة، وبيان مدى امكانية مساهمة الصناعة الوطنية في تصميم برامج تدريبية ميدانية خاصة لخريجي التخصصات الهندسية المختلفة لسد الفجوة بين مناهج التدريس ومتطلبات الصناعة.
كما اوصى الملتقى بربط الموافقة على تجديد تراخيص وتسجيل المؤسسات الصناعية الوطنية ومشاركتها بالمعارض والمسابقات والجوائز والحملات الترويجية استنادا الى وجود خطة تدريب لديها تساهم في رفع مهارات وتطوير العاملين.