مئات الاردنيين الغارمين في ليبيا يعيشون خطر الموت ويطالبون بفترة سماح.. والخارجية تلوذ بالصمت
جو 24 :
وائل عكور - يعيش مئات الأردنيين المغتربين في ليبيا أوضاعا صعبة للغاية هذه الأيام، وذلك نتيجة الهجوم والقصف العنيف الذي تشنه قوات خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، وعدم قدرتهم على العودة إلى الأردن.
وفي التفاصيل، قال الموطن أمين محمد النجار الموجود في طرابلس إنه ونحو 300 أردني وأردنية يعيشون في مناطق (عين زارة، مصراتة، تلهون، وبني غازي) ومناطق أخرى لا يبعد القصف عنها أكثر من (5-20) كم، مشيرا إلى أن القصف يهددهم بشكل مباشر الأمر الذي دفعهم لاستئجار مدرسة كملجأ لهم حين القصف.
وأضاف النجار لـ الاردن24 إن عائلاتهم تعيش خطرا محدقا في ظلّ القصف المتزايد على طرابلس، غير أنهم يخشون العودة إلى المملكة جراء وجود طلبات مالية بحقّهم، حيث أن معظم الأردنيين المتبقين هم من الغارمين والغارمات وأزواجهم، معبّرا عن أملهم بشمولهم بمبادرة جلالة الملك عبدالله لتسديد ذمم الغارمين والغارمات أو منحهم فترة سماح لعام واحد فقط إذا ما عادوا إلى الأردن.
ولفت إلى أن الخوف الأكبر ليس من الموت بالقصف، بل من اقتحام قوات حفتر للمناطق التي يسكنونها وأسر الرجال والاعتداء على النساء والبنات، خاصة وأن مظهر الأردنيين يدلل على كونهم "أجانب".
ونفى النجار وجود أي تواصل معهم من قبل وزارة الخارجية الأردنية أو السفارة، مؤكدا أن مطلبهم الوحيد هو "الحصول على الأمان من الأردن بعدم حبسهم إذا ما عادوا إلى البلاد، خاصة وأن وصول معظمهم إلى تونس سهل".
وطالب النجار وزارة الخارجية بالتدخل وتأمين الأطفال والنساء من غير المطلوبين في حال تعذّر استثناء الغارمين والغارمات من الطلبات القضائية.
ومن جانبه، قال المواطن الأردني محمد العبادي وهو أحد المقيمين في ليبيا إن العاصمة طرابلس هادئة نسبيا "في المدينة"، غير أن المشكلة والقصف على أطرافها، لافتا إلى وجود نحو 200 عائلة هناك.
وأكد العبادي وجود أردنيين عالقين في مناطق طريق المطار وعين زارة والخلة، وحياة البعض مهددة بالخطر، نافيا وجود معتقلين حتى اللحظة.
ولفت إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي أردني في ليبيا منذ اختطاف السفير الأردني هناك قبل نحو خمس سنوات، فيما يقتصر تواصل الأردنيين على التواصل مع الهلال الأحمر الليبي.
ومن جانبها، حاولت الاردن24 التواصل مع الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة، غير أنه لم يُجب.