البدور يطالب بتحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى "جامعي" يتبع "طب الهاشمية"
جو 24 :
طالب رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية الدكتور إبراهيم البدور بتحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى مستشفى جامعي تابع لكلية الطب الجامعة الهاشمية وذلك نظراً لعدم توفر مستشفى تعليمي قريب لطلبة الكلية.
وقال البدور خلال زيارة قامت بها اللجنة اليوم الاثنين إلى جامعة الهاشمية ان هذا الامر سيكون له اثار إيجابية تنعكس على الرعاية الصحية وجودة الخدمة الطبية المقدمة لأهالي الزرقاء فضلاً عن الاستفادة المباشرة التي ستجنيها الجامعة من وجود مستشفى قريب لتعليم وتدريب طلبة الكليات الصحية.
واكد البدور ان الإنجازات التي حققتها الجامعة الهاشمية تشكل انموذجاً يحتذى به في النجاح والتميز والاعتماد على الذات لافتاً الى ان النجاحات والتقدم الذي تشهده الجامعة ينم عن وجود إدارة متميزة اتخذت من الإبداع والريادة نهجا لها .
وبين البدور أن اي نجاح اوازدهار تعليمي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود إدارة تحمل رؤية خلاقة لرسم السياسات التعليمية ولديها خطط وبرامج مرتبطة بجدول زمني وقادرة في ذات الوقت على محاربة الواسطة والمحسوبية والفساد بكافة أشكاله.
ودعا البدور الى ضرورة تغيير النهج التعليمي القائم بالجامعات ليواكب التحديات والمستجدات ويحاكي التطور والابداع بحيث تصبح مصانع للعقول وبيوت خبرة تساهم في إيجاد الحلول لجميع المعضلات التي تواجه الوطن.
وأشار البدور الى ان اللجنة تهدف من خلال زيارتها الى الجامعات تسليط الضوء على الإنجازات وتعظيمها وازالة العقبات التي تواجهها عبر طرح الاقتراحات والحلول الناجعة ومخاطبة الحكومة للسير بها.
بدوره قال النائب الدكتور محمد العياصرة ان إنجازات الجامعة تتحدث عنها فهي تعتبر قصة نجاح ومصدر للفخر والاعتزاز لما حققته من إنجازات على مختلف الصعد أبرزها ترسيخ نهج الاعتماد على الذات.
ووجه البدور والعياصرة جملة من الاستفسارات الى رئيس الجامعة الدكتور كمال بني هاني حول موازنة الجامعة والبرامج والمشاريع التي أطلقتها حتى وصلت هذا الحد من التقدم والاعتماد على الذات والسبل التي اتخذتها بهذا الشأن.
واستفسرا عن السياسات التعليمية للجامعة ودرجة تصنيفها وترتيبها بين الجامعات من حيث البحث العلمي ومدى تواصلها مع مجالس الطلبة فيما تساءلا عن مشكلة المواصلات التي كان يعاني منها الطلبة والشكاوى التي وردت للجنة بخصوص موظفي المياومة بالجامعة وكيفية حلها.
من جهته أكد رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني أن الجامعة تجاوزت المهام التقليدية للجامعات في التدريس والبحث وخدمة المجتمع إلى مهام ريادية لتكون بيت خبرة للوطن وتأسيس الأنموذج للدولة الأردنية الذي يقدم الحلول الإستراتيجية والمستدامة للتحديات الوطنية تواجه بلدنا.
وقال إن الجامعة حَدَّدَت (7) مفاصل أو محاور في جسد الدولة الأردنية واقترحت الحلول لها وطبقتها بعد ثبات استدامتها وملائمتها للبيئة المحلية تم اعتمادها، وهي بناء النموذج في الاعتماد على الذات دون ديون أو عجز أو مساعدات مالية وللعام السابع على التوالي مع إيقاف كافة أوجه الهدر المالي، كما استطعنا التغلب على الترهل الإداري إذ لم يتم تعيين أي إداري منذ 2012 وتحدث عن المحور الثاني في الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية إذ أنها كانت المؤسسة الأولى في الأردن التي تنتج ضعف حاجتها من الطاقة الكهربائية وتواكب التوسع المستقبلي لمدة (25) سنة قادمة، كما تعمل على إطلاق مناطيد هوائية لتحويل الهواء إلى كهرباء.
وأضاف أن المحور الثالث الاعتماد على الذات في تحلية المياه من خلال إنشاء محطة تنتج (83) م3 بالساعة من المياه العذبة، وتركيب وحدات لاستخراج الماء من الهواء بقدرة ألف لتر من الماء يوميًا. وفي محور الأمن الغذائي تمكنت الجامعة من تأسيس كلية متخصصة في زراعة وتطوير أراضي البادية الأردنية وهي كلية الأمير الحسن للأراضي الجافة، كما استطاعت الجامعة زراعة (10) آلاف شجرة الهوهوبا والجاتروفا والإكينيوا وهي نباتات تتوافق وبيئة الجامعة وتتحمل الجفاف وملوحة التربة بالإضافة إلى أجراء تجارب لزراعة أصناف من القمح والشعير المقاومين للجفاف.
وتحدث الدكتور بني هاني عن محور دعم الإبداع والريادة وبناء القدرات البشرية من خلال ابتعاث (350) موفدا إلى أفضل الجامعات العالمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واستراليا لضخ دماء جديدة في الجسم الأكاديمي. وأشار إلى أن الجامعة عملت على صناعة القيادات الطلابية من خلال اعتماد نظام القوائم النسبية مع حد العتبة لإجراء انتخابات مجلس طلبتها منذ عام 2014. كما تحدث ان الجامعة استحدثت (40) ناديًا طلابيا في مختلف الاهتمامات الطلابية.
وأعلن أن الجامعة تواكب العصر الرقمي والثورة الصناعية الرابعة من خلال توفير أول حرم جامعي ذكي في الأردن والمنطقة قبل نهاية هذا العام.
وجرى خلال الزيارة نقاش وحوار موسع ما بين اللجنة ورئاسة الجامعة وعدد من الطلبة الذين استعرضوا عددا من البرامج والمشاريع التي عملوا على تنفيذها في الجامعة عبر العديد من برامج البحث العلمي التي تركز على قضايا تتصل بالمياه والطاقة والزارعة وكذلك مشاريع تتعلق بإثراء المحتوى العربي على الانترنت.
وأكدوا سعيهم للتشبيك مع المجتمعات المحلية والجامعات الأردنية الأخرى لتبادل الخبرات والآراء حول مختلف قضايا الوطن، والاستفادة من الأفكار والبرامج والمبادرات الطلابية في برامج التنمية بشكل عام.
وتطرق الطلبة إلى عدد من المبادرات التي نفذوها والهموم والمعيقات التي تواجههم مؤكدين ضرورة دعمهم وتحفيزهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الرائدة وفتح افاق جديدة امامهم وتعزيز مفهوم الاعتماد على الذات.
ورداً على مداخلات الطلبة شدد البدور على أهمية توفير الفرص للطلبة المتميز للاطلاع على تجارب العالم من خلال التدريب في شركات عالمية وتزويدهم بالمهارات والخبرات ليكونوا فاعلين في عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية مؤكداً ثقته بقدرات الطلبة في تحمل المسؤولية ومواصلة مسيرة التقدم والإنجاز.
وفي نهاية الزيارة قامت اللجنة بجولة في الجامعة حيث اطلعت على مبنى الملك الحسين الباني للقاعات الصفية، ومختبر أنظمة الإنشاءات الذي يعد رابع مختبر في العالم من حيث النوع والكفاءة، ومحطة تحلية المياه ووحدات استخراج الماء من الهواء، ومبنى كلية العلوم الصيدلانية الجديد البالغ كلفته حوالي (16) مليون دينار ليكون الأكبر في المنطقة، ومزرعة أشجار الجاتروفا والهوهوبا.