وزير الاتصالات يرعى حفلتكريم مشاريع التخرج النقابية والمشاريع المنفذة بالقطاع الصناعي
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة، أن أي صناعة التحديات والظروف التي تواجه القطاع الصناعي محليا كثيرة ومتنوعة، مبينا أن الاردن يحتاج الى العقل والذكاء والقدرة على اظهار القيم المضافة لتجاوز تلك التحديات.
وأضاف المهندس الغرايبة خلال حفلتكريم مشاريع التخرج النقابية والمشاريع المنفذة بالقطاع الصناعي، الذي نظمته لجنة مشاريع التخرج في نقابة المهندسين الاردنيين بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، بحضور نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي ورئيس غرفة الصناعة المهندس فتحي الجغبير ورئيس اللجنة الدكتور أوس القيسي وعدد كبير من الطلبة المهندسين المشاركين في المسابقة، أن الاقتصاد الاردني يكبر ويتعاظم من خلال الايمان بأن الاردن قادر على التصدير عبر زيادة التنافسية في القطاع الصناعي، لافتا إلى أنه لا بد من اغتنام واستثمار الافكار المبدعة والخلاقة لتحقيق تلك التنافسية.
وشدد على أن الاردن انتقل من المرتبة 70 الى المرتبة 50 في تنافسية المواهب في العالم، رغم وجود ثغرة بين سرعة تأقلم المؤسسات التعليمية مع سرعة تطور العلم.
من جابنه، قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن النقابة تفتخر بكونها تحتضن معركة الدفاع عن الدولة وفلسطين والامة في ان واحد، مبينا أن هناك علاقة تكاملية بين الوطني والعروبي والمهني في الوطن، من شأنها النهوض به.
وأضاف المهندس الزعبي أن النقابة تعمل كخلية النحل على كافة الأصعدة، وتمزج بين النقابي والمهني والوطني في معركة الذات، كون النهضة لا يمكن ان تبدأ الا بالتعليم، مبينا أن الطلبة من مهندسين وغيرهم تمكنوا من نشر العلم في دول مختلفة.
وأوضح أن القطاع الاكاديمي ونقابة المهندسين وقطاع الصناعة يبذلون جهودا مضنية في جسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، رغم عدم الوصول الى تشبيك ايجابي واضح ومطلوب حتى اللحظة.
وشدد على ضرورة وجود مظلة وطنية ترعى عملية التدريب والتأهيل وتوحيد كافة الصناديق التي تدعم التوجه نحو تلك العملية، مبينا أن وزارة التعليم العالي تتخذ خطوات ملموسة للتدخل في المساقات الدراسية للوصول الى صيغة تخفف من الخلل بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وأكد المهندس الزعبي أن المهندسين الطلبة بشكل عام والمشاركين في المسابقة لابد ان يكونو النواة الاولى لبناء قائدي المستقبل، من خلال تجميع كافة القطاعات من جامعات ونقابة مهندسين وقطاع صناعي للمساهمة في رسم المعالم الاولى لاولئك الطلبة.
وعلى صعيد متصل، أشاد رئيس غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير، بالشراكة الاستراتيجية والمثمرة بين النقابة وغرفة الصناعة، والتي امتدت على مدار سنوات عديدة لتشمل مختلف مجالات التطوير الهندسي والصناعي.
وقال إن الدورة الحالية للمسابقة تأتي لتعمل على تطوير الصناعة وأساتذة وطلاب كليات الهندسة في الجامعات، لاستثمار كافة فرص التحسين والارتقاء بمستوى مشاريع التخرج التي نفذت في قطاعات صناعية عديدة كالصناعات الدوائية والغذائية والهندسة الخشبية وقطاع الجلدية والبلاستيكية، مبينا أن المسابقة تساهم في زيادة فرص التوظيف لخريجي الهندسة لدى المصانع المختلفة.
وأشار المهندس الجغبير أن التغييرات المتسارعة في منظومة الانتاج والتكنولوجيا الصناعية والتحديات التي تواجه الصناعة الاردنية نتيجة الاوضاع التي تشهدها المنطقة تؤكد على أن تطوير قدرات ومهارات المهندسين بات توجها استراتيجيا يجب العمل على تحقيقه من خلال الشراكة والتكامل مع كافة الجهات الوطنية.
وبين أن المسابقة كنموذج للشراكة بين غرفة الصناعة والنقابة تعمل على ترسيخ التعاون بين الصناعة وكليات الهنسة وتساهم في تحفيز الابتكار الصناعي وزيادة القيمة المضافة المحلية وتطوير القدرات التنافسية للصناعة في الاسواق المحلية والدولية، مشيرا الى ان ذلك يدفع بعجلة مسيرة التنمية الصناعية خاصة أن القطاع الصناعي يساهم في رفع الناتج المحلي الاجمالي ويشغل 240 الف عامل وعاملة من خلال 18 الف منشأة صناعية.
من جانبه، قال رئيس لجنة مشاريع التخرج في النقابة الدكتور أوس القيسي، إن الحفل يكتسب أهميته من أهمية الفئة المستهدفة والمتمثلة بالخريجين الجدد الذين يجب أن يكونوا مسلحين بالعلم والمعرفة ليكونوا قادرين على احداث التغيير الايجابي في المجتمع، وعنصر اساسي من عناصر التنمية المستدامة.
وبين أن المسابقة تنبع من ايمان اللجنة بأهمية التكامل والتشبيك بين الجامعات والنقابة وغرفة صناعة عمان، من خلال الجهود وتكامل الخبرات لاخراج جيل قادر على قيادة الوطن نحو النهضة والتقدم، موضحا ان المسابقة تنقسم الى ثلاثة محاور اساسية؛ مسابقة مشاريع التخرج النقابية، ومسابقة المشاريع المنفذة في القطاع الصناعي، ومسابقة مشاريع التخرج الخاصة بهندسة المرور بالتعاون مع امانة عمان.