"المهندسين" تعقد ندوة بعنوان "انتصار الاحرار في زمن الانكسار"
جو 24 :
عقدت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الاردنيين، ندوة بعنوان "انتصار الاحرار في زمن الانكسار"، بمناسبة انتصار الاسرى في اضراب الكرامة2 واحياء لذكرى يوم الاسير العربي والفلسطيني، بحضور نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ومديرة مؤسسة مانديلا لحقوق الانسان المحامية بثينة الدقماق من فلسطين الشقيقة، ورئيس اللجنة المهندس شكيب عودة الله، وعضو لجنة الحريات في النقابة الاسير المحرر المهندس مازن ملصة، وبمشاركة عدد من أهالي الاسرى في سجون الاحتلال وعدد من الاسرى المحررين.
وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن الندوة جاءت في وقت تلملم فيه الأمة شظاياها وآلامها ودموعها لما يحصل للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مبينا أن الاصل في الحياة أن يعيش الناس معا والاسرة مع بعضها، وأن يكون للشعب الفلسطيني حق كباقي الشعوب في أن يعيش بدولته المستقلة الآمنة.
وأشار إلى أننا تعرضنا لمؤامرات وخيانات وتخاذل وعمليات بيع وشراء على حساب الشعب الفلسطيني الذي تشتت في كل بلاد العالم وفقد الحد الادنى من حقه الطبيعي ان يعيش كإنسان، مبينا انه ورغم الصورة السوداوية التي تعيشها البلاد إلا أننا تمكنا من تسجيل انتصارات فرحنا بها كونها انتزاع للعدو الصهيوني.
وقال إننا بحاجة الى تلك الانتصارات وذلك الفرح الذي نعيشه للحظات، وذلك من أجل الحفاظ على ديمومة الصراع، وايصال فكرة للأجيال المتعاقبة فحواها الاصرار بكل صلابة وقوة على مواجهة ذلك العدو بشتى السبل والوسائل.
وبين أن ما قدمه الشعب الفلسطيني من بطولات وتضحيات للحفاظ على الهوية والكرامة والمقدسات يجب تدريسه للعالم لعقود طويلة، مشيرا إلى أن الخسارة الكبرى وقعت حين تسمية القضية الفلسطينية قضية الشعب الفلسطيني وحده، رغم أن ذلك الشعب يدافع عن كرامة الامة وهويتها ومقدساتها.
وشدد المهندس الزعبي على أن النقابة تقوم بدورها تجاه القضية الفلسطينية على اكمل وجه، من خلال التواصل مع اللجنة الدولية لاعادة الاعمار وترميم بيوت المقدسيين وتسخير كل الامكانات للاشقاء في فلسطين المحتلة، إضافة إلى تنفيذ اعتصامات بين الحين والاخر رافضة بشكل قطعي لكل ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال ومطالبة بالافراج عنهم، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي اولى اولويات النقابة، وأننا نشعر بالتقصير على الدوام، كما سيبقى تخاذل الامة وصمة عار على كل القيادات التي تخاذلت وباعت وتاجرت بالقضية الانسانية والدينية والوطنية والعروبية.
من جانبها، استعرضت مديرة مؤسسة مانديلا لحقوق الانسان المحامية بثينة الدقماق، حالة الاسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، وحالة القمع التي تعرض لها الاسرى في سجني عوفر والنقب مؤخرا.
وقالت إن الاسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لسلسلة عقوبات واجراءات قامت بها ادارة مصلحة السجون وبتوصية من وزير الامن الداخلي تمثلت باجراءات قمعية ضدهم وانتهاك حرمتهم وضربهم ورشهم بغاز الفلفل وادخال الكلاب البوليسية عليهم، واخراجهم وتربيطهم بساحات مقيدين، إضافة إلى دخول السجانين على غرف الاسرى بطرق همجية.
ولفتت إلى ان الوسيلة الوحيدة التي يستطيع الاسرى التعبير من خلالها عن رفضهم لكافة السياسات القمعية، هي اضرابهم عن الطعام للحصول على أبسط حقوق الحياة الاساسية التي ضمنتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وقالت المحامية الدقماق إن سجون الاحتلال شهدت 218 حالة استشهاد نتيجة الممارسات المختلفة بحق الاسرى، مؤكدة أنهم طواقين للحرية ونيل حياة كريمة.
ودعت الدقماق كافة النقابات والمواطنين والشعب عامة الى السير على نهج نقابة المهندسين والوقوف جنبا الى جنبا للمطالبة بالحرية للاسرى ورفض كافة اشكال القمع ضدهم، مؤكدة أن مؤسسة مانديلا وبالتعاون مع محامين ومؤسسات حقوق انسان ستقوم بمتابعة أوضاع كافة الاسرى في السجون، إضافة إلى الاسرى الاردنيين، كونهم ضحوا بأرواحهم لأجل وطن وحرية أهل وتحرير أرض.
واستعرضت الندوة عددا من الفيديوهات التي تناولت حالة الاسرى في السجون وما يتعرضون له بين الحين والاخر.