شوهها حادث فباتت أيقونة للتوعية..تعرف على قصتها الملهمة
جو 24 :
توفيت جاكلين سابوريدو، الفتاة الأميركية الجميلة التي أدت القيادة تحت تأثير الكحول إلى تشوهها إثر حادث وقع عام 1999، والتي اشتهرت من خلال برامج التوعية التي قادتها.
بين تلك السنة التي وقع فيها الحادث في تكساس وحتى وفاتها يوم السبت الماضي في غواتيمالا عن 40 عاماً، جرت الكثير من الأحداث مع جاكلين التي كانت تعيش مشوهة الوجه والأطراف، كما عانت فيما بعد من مرض السرطان الذي أدى في وفاتها.
وقال خوسيه سابوريدو، ابن عم جاكلين لصحيفة "أوستن أميركان ستيتسمان" إن قريبته اختارت منذ سنوات العيش في غواتيمالا "لتلقي علاج طبي أفضل" ضد السرطان.
ذات ليلة قبل عشرين عاماً
عندما وقع الحادث، كانت جاكلين في العشرين من عمرها، وكانت تقود سيارتها بصحبة ثلاث صديقات، حينما اصطدمت بهم سيارة رياضية كان يقودها رجل يدعى ريجي ستيفي.
حوصر الركاب بالنيران المشتعلة، وقد تغطى جسد سابوريدو باللهب لمدة دقيقة تقريباً قبل أن يتمكن المسعفون من إطفاء الحريق وسحبها للخارج.
تم إلقاء القبض على ستيفي ووجهت إليه تهمتي القتل الخطأ الناجم عن مقتل اثنين من أصدقاء سابوريدو، ودِين ستيفي في عام 2001 وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات.
120 عملية جراحية
خضعت سابوريدو لـ120 عملية جراحية بعد الحادثة غير أنها أصبحت مشوهة بشدة، لكنها استخدمت إصاباتها المروعة وقصتها لتحذير الآخرين من مخاطر القيادة تحت تأثر الكحول.
وتشير التقديرات إلى أن مليار شخص في جميع أنحاء العالم قد سمعوا بقصتها بحسب إحصائيات حملة التوعية التي كانت تشارك فيها.
وقد أصبحت وجهاً مميزاً لحملة التوعية التي قادتها وزارة النقل في تكساس، وظهرت في برنامج أوبرا وينفري لتكلم الناس عن تجربتها وتبث التوعية للآخرين.
البحث عن الاستقلالية
قالت جاكلين ذات مرة: "حتى لو كان ذلك يعني الجلوس هنا أمام الكاميرا بلا آذان ولا أنف ولا حواجب ولا شعر، سأفعل هذا ألف مرة إذا كان ذلك سيساعد شخصاً ما على اتخاذ قرار حكيم".
وفي عام 2009، أي بعد مرور 10 سنوات على أزمتها، أكدت جاكلين أنها لا تزال تكافح من أجل المضي قدماً في حياتها بعد عقد من الليلة التي غيرت عالمها إلى الأبد.
وكفشت، وفقاً لصحيفة "أوستن أمريكان ستيتسمان"، أنها لم تستطع أن تتقدم في حياتها العاطفية، لكنها تود أن تكون سعيدة بنفسها وأن تتقبل نفسها كيفما كانت وأن تكون أكثر استقلالية.