الوزير العموش يفتتح ملتقى الهندسة القيمية والمسؤولية المهنية

قال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش، إن الهندسة القيمية تعتبر أحد أهم اساليب التقنيات الهندسية الحديثة التي تطبق في مجال الانشاءات الهندسية، والتي تساهم في تقليل التكلفة وتطوير المنتج للوصول الى تحليل الوظائف دون العناصر وطرح البدائل المناسبة.

وأضاف الوزير العموش خلال حفل افتتاح ملتقى الهندسة القيمية والمسؤولية المهنية التي تنظمه لجنة الانشاءات والتشييد الاتحادية بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين واتحاد المهندسين العرب، بحضور نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي والامين العام المهندس محمد ابو عفيفة، وأمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي ورئيس اللجنة المهندس أنطون كويس، وترأسه عضو مجلس النقابة المهندس سري زعيتر، بمشاركة باحثين ومختصين ومهندسين من بلدان مختلفة، ان اصحاب العمل وكثيرا من المستثمرين في قطاع الاعمار توجهوا لاستثمار اموالهم من خلال تطبيق الهندسة القيمية كأداة للتحكم في مراقبة التكاليف للتقليل من الهدر والحصول على افضل قيمة مقابل ما يتم انفاقه.

ولفت إلى أن الهندسة القيمية تقوم على تبسيط العناصر المعقدة في التصاميم والعمل لطرح حلول بديلة تلبي المتطلبات الوظيفية ومتطلبات المالك عن طريق تبسيط طرق الانشاء مع تحسين الجدول الزمني وتعزيز الجودة العامة للمشروع.

وشدد المهندس العموش على أن أهمية العمل الهندسي تكمن في وجود ضوابط للمزاولة، وأن ممارسة مهنة الهندسة القيمية هي أحوج ما تكون لمثل هذا التنظيم من أجل الممارسة القيمية السليمة والبعد عن سوء الاستخدام في تطبيق منهجها والنتائج المتوقعة منها.

من جانبه، قدم أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، شكره لنقابة المهندسين الاردنيين على دعمها المتواصل لانشطة الاتحاد والمشاركة الفاعلة في اجتماعاته وانشطته في الداخل والخارج.

ولفت إلى أن موضوع الملتقى من الموضوعات المهمة التي يجب ان يكون المهندس على معرفة بها، لأن الهندسة القيمية تعتبر اسلوبا منهجيا لتحسين قيمة السلع والمنتجات والخدمات، إضافة إلى كونها اسلوبا يعنى بدراسة وتقويم الوظائف التي يؤديها المنتج او المشروع او الخدمة.

وبين الدكتور الحديثي إن الهندسة القيمية تتم غالبا من خلال اتباع خطة عمل متعددة الماحل توضع من قبل المعنيين بشكل علمي دقيق، كما أن المسؤولية المهنية تعتبر احد الالتزامات القانونية الناشئة عن اخطاء المهني بغض النظر عن صفته المهنية، الامر الذي يتطلب معرفة المهندس معرفة دقيقة لمسؤوليته المهنية ليتجنب الاخطاء التي قد يقع بها او المخاطر التي قد يسببها.

من جانبه، قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن انعقاد الملتقى يأتي في ظل تحديات واحتياجات كبيرة وملحة اردنيا وعربيا لضرورات التطور الهائل في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وبين أن الملتقى فرصة للقاء عربي عربي للحوار والتفاعل، مؤكدا أن النقابة تسعى الى بناء شراكات حقيقة عربية عربية، وتعمل جاهدة لتطبيق الاقوال وتكسير حواجز السياسة والانطلاق نحو الاشقاء متجاوزة كل المعيقات.

وأوضح أن المهندسين كافة سيتم اعدادهم ليكونوا جيشا مدنيا رديفا للدولة في الازمات والكوارث من خلال اجندة واضحة وموضوعة، مشيرا الى ان التحديات بأبعادها الثلاثة الوطنية والمهنية والنقابية تفرض إحداث نقلة نوعية في التشريعات سواء المتعلقة بقانون النقابة والانظمة المنبثقة عنه، او التشريعات التي تؤثر على تحفيز النمو في القطاع الاقتصادي بشكل عام، او تحفيز النمو في القطاع الانشائي بشكل خاص.

وشدد المهندس الزعبي على أن لا نهضة اقتصادية ولا اصلاح اقتصادي دون نهضة سياسية واصلاح سياسي يساهم في زيادة المشاركة الشعبية في صناعة القرار وتعزيز اللامركزية الادارية والمالية وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

بدوره، قال رئيس لجنة الانشاءات والتشييد الاتحادية تعتبر أحد اللجان المتخصصة في اتحاد المهندسين العرب التي دأب على مواكبة التطور العلمي والبحث عن اخر المستجدات في شتى مجالات الانشاءات والتشييد من خلال عقد العديد من الندوات والمؤتمرات المتخصصة في مدن ودول مختلفة.

ولفت الى ان الهندسة القيمية هي تطبيق ممنهج لآليات مميزة من قبل فرق متعددة المهام تحت وظيفة المنتج والخدمة وتضع قيمة لتلك الوظيفة تولد البدائل من خلال تطبيق التفكير المبتكر، وتقدم الوظيفة التي نحتاجها بالحد الادنى الاجمالي للكلفة، إضافة إلى كونها تساهم في تحقيق اقل الوظائف المطلوبة منها بأقل التكاليف بالتوافق مع معايير الجودة والامان والاداء.

وفيما يتعلق بالمسؤولية المهنية، أشار الى أن ذلك المحور يهدف الى القاء الضوء على مسؤولية المهندس من الناحية القانونية والمسلكية من جراء الاعمال التي يقوم بها تجاه صاحب العمل والغير اولحق العام، لافتا إلى أن اللجنة تسعى لتوسيع الملتقى مستقبلا بحيث يشمل موضوعات مختلفة وافكار متعددة، إضافة إلى اشراك كافة الدول الاعضاء في اتحاد المهندسين العرب لتعم الفائدة وتتوسع تبادل الخبرات لكافة الهيئات الهندسية.