الوفد الصحفي والنيابي العراقي.. عذرا على تقصيرهم المعيب

 

وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومي جمانة غنيمات ورغم دعوتها لحضور عدة ولائم بمعية الوفد العراقي ونقابة الصحفيين الاردنيين الا انها لم تحضر اي من هذه اللقاءات او الدعوات . وزير الخارجية ايمن الصفدي  (سندباد القرن الواحد والعشرين ) واضح انه كان منشغلا بمعرفة تفاصيل صفقة القرن ،لم يحضر اي لقاء ولم يرسل ممثلا عنه ..

نقابة الصحفيين التي تستضيف هذا الوفد - باسم الاردن والاسرة الصحفية الاردنية - وجهت مخاطبات  لكافة الجهات الرسمية قبل اسابيع من بدء الزيارة ، وكانت تنتظر ان يجري تحديد لقاءات مع الرئيس عمر الرزاز والفريق الوزاري ومع الديوان الملكي ايضا ، الا انه ورغم  كثافة المحاولة ومع اقتراب موعد المغادرة المحدد يوم غد الجمعة ،لم يستجب اي مسؤول حكومي او غير حكومي ولم يجر مراعاة  الاهمية الكبيرة لهذه الزيارة في هذا الوقت الحرج الذي نحن فيه بامس الحاجة لترميم العلاقات واعادة زخمها الى ما كانت عليه مع العراق الشقيق الذي تربطنا به علاقات تاريخية عميقة ولدينا مصالح تجارية وصناعية واقتصادية بحاجة الى توطيد وتوثيق وتعزيز ،وهذا امر معيب ومخجل .. 

الوفد الصحفي يضم رؤساء تحرير كبريات الصحف والمؤسسات الاعلامية  العراقية الى جانب نقيب الصحفيين العراقي و نواب بارزين في مجلس النواب العراقي ، وهؤلاء كانوا في غاية الحماسة لزيارة الاردن والتواصل مع الجهات الرسمية والاهلية ..ولكن يبدو ان هذه الحماسة قد انطفأت عندما قوبلت بهذا البرود غير المفهوم وغير المبرر من قبل حكومة منشغلة ب الاستعراض والسوشال ميديا و الشو اف  show off، ومراكز قرار تتصارع فيما بينها على صلاحيات وادوار لا تدوم ولا تبق...

كنا نسمع ونتابع اهتمام الديوان الملكي والتشريفات بصحفي واحد يزور الاردن ، ويُرتب لهذا الصحفي الواحد لقاءات مع الملك ورئيس الحكومة وعدد كبير من المسؤولين الرسميين وغير الرسميين ،ويحاط هذا الضيف بحفاوة ضيافة استثنائية ، ونحن نعرف ان بعض هؤلاء الضيوف  ينتظرون الشرهة (القبضة) في نهاية الزيارة ، وذلك لشراء سكوتهم او ذمتهم ، اليوم نحن نتحدث عن وفد رفيع المستوى من صحفيين كبار يمثلون وسائل اعلام محترمة حكومية ومستقلة  يزورون المملكة بعد تلقيهم دعوة رسمية  من نقابة الصحفيين الاردنيين ،وهؤلاء لا يتمكنون من لقاء اي مسؤول حكومي حتى الان .. 

ماذا يمكننا ان نقول ..مصدومون مما يجري ،اين هي المؤسسية في دولتنا ، وكيف تحللت اطراف السلطة الى هذا المستوى المؤسف ، وكيف نختار مسؤولين بهذه الضحالة و انعدام التجربة والخبرة وسوء الادارة ..

شكرا لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي استقبل الوفد والتقى بهم واستمع منهم ،شكرا لممثلي القطاع الخاص الذين التقوا الوفد وتحاورا معه ..