رئيس هيئة الاركان عن صفقة القرن: ما يشاع لا يعدو طروحات غير واضحة.. وهناك قوانين تحكم العالم
جو 24 :
التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات, في الكلية العسكرية الملكية صباح اليوم الخميس, القادة من مختلف المستويات والصنوف, حيث نقل لهم في بداية اللقاء تحيات ومحبة واعتزاز جلالة القائد الأعلى بهم وبوحداتهم ومرؤوسيهم مباركاً لهم بحلول شهر رمضان المبارك ولجميع وحدات ومنتسبي الجيش العربي وهم موضع الفخر والاعتزاز يحمون الوطن بأرواحهم وأهداب عيونهم وسيبقى الجيش العربي صاحب المكانة والهيبة والأمل لهذا الوطن والأمة، وهو الذي قدم عبر تاريخه ومسيرته أبهى صور الجندية والإنسانية والحضارة والقوة والمنعة في التعامل مع كافة المتغيرات والتحديات والتهديدات.
وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة في بداية اللقاء على ما يتداوله العالم من حولنا ووسائل الاعلام حول صفقة القرن, مؤكداً أن الأردن بقيادته القوية والحكيمة ومؤسساته وشعبه بلد له سيادة وتاريخ وكلمة يقولها في الوقت المناسب ولطالما تحدث جلالة القائد الأعلى بهذه اللغة الواضحة التي ترفض جميع التهديدات والإملاءات التي لا تتفق ولا تناسب رؤية ووجود وكيان وحضارة دولتنا التي حباها الله بهذه القيادة الحكيمة التي تخاطب العالم بلغة المنطق والحكمة والمسؤولية، وإن ما يشاع ويقال وتكثر حوله التحليلات والتكهنات لايعدو طروحات غير واضحة أو معروفة تفاصيلها وابعادها وغاياتها وهناك قوانين وأنظمة تحكم مسيرة العالم وأن الشعب الأردني الواعي وقواته المسلحة لا تنطوي عليهم هذه الأمور وأن ولاءنا وإنتماءنا لوطننا وقيادتنا لا حدود له.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال حديثه للقادة بأن القوات المسلحة دائماً في أعلى درجات الجاهزية والإحتراف واليقظة والتأهب للتعامل مع كافة الظروف المحيطة والتحديات ومجمل ما يجري داخلياً وخارجياً مبيناً أن الأردن كغيره يمر بظروف اقتصادية تتأثر بها مختلف دول العالم حتى النفطية والصناعية منها، وإن الإقتصاد الأردني والأوضاع بشكل مجمل تعطينا الأمل دائماً بالأفضل وأن نستمر بالعطاء والعمل والإنجاز رغم كل الظروف التي نتعرض لها بين حين وآخر وهناك حقائق وانجازات وإستثمارات وفرص عمل علينا أن نتعامل معها بحكمة الأردنيين وأن نتعاون جميعاً لإستثمارها وإستغلالها بما يخدم الوطن والمواطن.
وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن هناك فرص كثيرة يمكن أن نعززها ونبني عليها ونفتح المزيد من آفاق التعاون وبناء الثقة في وطننا وما ينفرد به من أمن وموقع وحضارة في الإقليم وإن النتائج دائماً مبشرة بإذن الله وتجاوز كل ما مرَّ خلال السنوات السابقة مؤشر إيجابي بأننا نسير في الإتجاه الصحيح.
كما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة على جملة من الأمور التي تهم القوات المسلحة في مجال العمليات والتدريب والتأهيل وإنعكاسات عملية إعادة الهيكلة على قدرتها ومرونتها في التعامل مع كافة الأخطار والتحديات مشيراً إلى ضرورة المزيد من العمل وتحمل المسؤولية والمحافظة على ممتلكات القوات المسلحة وممتلكات الوطن وتفويت الفرصة على كل تجار الحروب الذين يحاولون دائماً تنشيط عمليات التهريب والتسلل والتجارة الغير مشروعة مثل تجارة المخدرات والأسلحة وغيرها الكثير شاكراً لحرس الحدود وجميع الوحدات الأمامية والمناطق والمعنيين، الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل حماية الوطن وحدوده وأمنه واستقراره وعلينا جميعاً أن نفوت الفرصة على هؤلاء خصوصاً في رمضان لتحقيق مآربهم أو التأثير على أمن الوطن والمواطن من خلال تواجد القادة وزيادة الحذر وتنمية الحس الأمني وأخذ الحيطة وأن نبقى بأعلى درجات الجاهزية القتالية والتعامل مع أي طارىء حسب قواعد الإشتباك المعروفة في جيوش العالم.
مشيراً بأن القيادة العامة ستتابع بشكل حثيث مع القادة في الميدان كافة هذه الاجراءات ونوّه بأن القيادة العامة ستقوم بدعم الوحدات الأمامية بكل ما تحتاجة خصوصاً مع بداية شهر رمضان والصيف.
وطلب من القادة والمدراء توفير كل ما يحتاجه الجنود في الميدان ومشاركتهم في افطارهم وسحورهم في شتى مواقع تواجدهم وأن ينقلو لمختلف مرتباتهم كل ما تم الحديث عنه حتى يكون الجميع على علم بكافة ما يجري حولنا وداخل وطننا الحبيب، محذراً في الوقت نفسه من وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل معها ومحتواها وما تشكله في كثير من الأحيان من محاولات المساس بأمن الوطن والمواطن من خلال فئة قليلة تحاول الترويج والتجنيد والاستغلال اللا أخلاقي لهذه الوسائل وما يحاوله البعض من استقطاب أو جر الكثير من الشباب لغايات مشبوهة تؤدي إلى الوقوع في اخطار وتجاوزات لا تتفق مع الأنظمة والتعليمات والاعراف العسكرية الأردنية.
وختم رئيس هيئة الأركان المشتركة حديثه بالقول بأن الاردن بقواته المسلحة ومواطنيه وجميع الأجهزة الأمنية ومختلف مؤسساته الوطنية قوي وقادر على المضي قدماً نحو مستقبل مشرق بعون الله تحت ظل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.