"الأردنية" تعتزم تخصيص (20) مقعدا لطلبة المدارس المتفوقين إبداعيا
فادية العتيبي- قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن الجامعة بصدد تخصيص (20) مقعد للطلبة المتفوقين إبداعيا وثقافيا في مختلف المدارس المنتشرة في أنحاء المملكة، خصوصا فيما يتعلق بالبحث العلمي المرتبط بالإبداع والتميز.
وأضاف الطراونة خلال محاضرة ألقاها أمام طالبات مدرسة الأميرة بسمة الثانوية للبنات في محافظة مادبا أن الجامعة ستعمل على استقطاب الطلبة المتميزين وتبني أفكارهم ومشاريعهم الإبداعية منذ السنة الدراسية الجامعية الأولى وحتى سنة التخرج، ليتم تطبيقها وعلى نفقة الجامعة الخاصة.
وتطرق الطراونة في حديثه عن مسيرة الجامعة الأردنية ومراحل تطورها وارتقاءها طيلة العقود الخمسة الماضية، مستعرضا أبرزالمفترقات التاريخية منذ بزوغ فكرة تأسيسها مرورا بعدد الطلبة الذين التحقوا بها وأبرز التخصصات والبرامج الدراسية التي تطرحها، وصولا إلى خطتها الاستراتيجية للوصول نحو العالمية.
وزاد الطراونة:" إن الجامعة عقل الدولة الأردنية، وضميرالأمة، ومهوى أفئدة وطموح الطلبة الطامحين لعلم راق يؤدي بهم إلى مناصب ريادية ومكانة مرموقة وعلم وفير".
وأضاف إن زيارته لمدرسة الأميرة بسمة تأتي بهدف نقل رسالة الجامعة لمرحلة ما قبل التعليم الجامعي وتحديدا المرحلة التأسيسية بما يسهم في إعداد جيل واعد يرفد الجامعة ويطورها وينهض بمنجزاتها من جهة، وإشعار هؤلاء الطلبة بأن الجامعة على مقربة من الفعاليات التربوية التي تقام في مدارسهم من جهة أخرى.
وأشار الطراونة إلى أن مرحلة التعليم الجامعي من أهم المحطات التي يمر بها الطالب في حياته العلمية والعملية، ويتوقف عليها نجاحه في حياته المهنية، داعيا الطالبات إلى التأني في اختيار التخصص الجامعي الذي يطمحن إلى دراسته تبعا لقدراتهن وميولهن، ويخدم تطلعاتهن المستقبلية .
وفي معرض حديثه عن ظاهرة العنف الجامعي التي باتت منتشرة في جامعاتنا، وصف الطراونة ذلك بمصطلح " السلوك الطائش" الذي ينبع من العنف المجتمعي وليس الجامعي.
ودافع الطراونة في محاضرته عن فكرة ارتباط ذلك السلوك بالعشائرية، مؤكدا أن العشائرية منزهة عن تلك السلوكيات الطائشة ولا تمت لها بصلة، وأن عددا من الطلبة ممن يتقمصون قشور تلك العشائرية هم المتسببون في تلك الإشكالية.
وتناول الطراونة في محاضرته عددا من المحاور أبرزها انغماس الطلبة في العمل التطوعي ما يسهم في تشكيل شخصيتهم المستقلة ويحقق ذاتهم، والتركيز على مخرجات التعليم العالي بما يتناسب وسوق العمل، وامتحان شهادة الثانوية العامة والتمسك بهيبته والمحافظة عليه، والواسطة والمحسوبية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
بدوره أعرب مدير التربية والتعليم في محافظة مادبا عبد الرحيم أبو درويش بحضور مديرة المدرسة وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية، وعدد من طلبة الجامعة عن امتنانه لمدى الاهتمام الذي يبرزه رئيس الجامعة بالفعاليات التربوية وعطاؤه الموصول في خدمة العلم والارتقاء به، داعيا الطالبات إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من خبراته الأكاديمية والمعرفة العلمية التي يتمتع بها.
وخلال المحاضرة عرضت بعض من طالبات الجامعة ممن سجلوا براءات اختراع وشاركوا بها على المستوى الدولي، وممن كان لهن اسهامات فعالة في العمل التطوعي تجاربهن أمام الحضور بهدف الاستفادة وتعميم الفائدة على طالبات المدرسة.