الكاكايا.. الفاكهة الخارقة!
جو 24 :
أنّ الفاكهة الاستوائية الأكثر شيوعاً واستهلاكاً هي البابايا، والأفوكا، والأناناس، والمانغو، إلّا انها ليست الوحيدة. فهل سبق لكم وأن سمعتم مثلاً بالكاكايا أو الـ»Jackfruit»؟ لقد حان الوقت لاكتشاف خصائص هذه الفاكهة «العجيبة» وتناولها متى أمكن ذلك!
ازدادت شعبية الكاكايا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خصوصاً وأنّ الأبحاث العلمية تكشف باستمرار المزيد من الخصائص الصحّية والغذائية التي تتمتع بها.
وقبل الغوص في أهمّ مزاياها، أشارت إختصاصية التغذية، ناتالي جابرايان إلى أنّ «الكاكايا تُعتبر من أكبر أنواع الفاكهة التي تحملها الأشجار، بحيث إنّ متوسط وزنها يراوح بين 3,5 إلى 10 كلغ ويمكن أن يصل إلى 25 كلغ. إنها تتمتع بمذاق حلو، وتملك رائحة مميّزة وجميلة».
وتابعت حديثها قائلةً إنّ «كلَّ جزء من هذه الشجرة يُعتبر مفيداً على الصعيد الطبي بما فيه اللحاء، والأوراق، والجذور، والزهور، واللبّ، والبذور. كما أنّ مراحل نموّ الكاكايا تختلف عن بعضها وتؤمّن خصائص علاجية منفردة. كل هذه الحقائق وغيرها دفعت العلماء إلى اعتبار الكاكايا صحّية جداً ويجب أن تتوافر في كل نظام غذائي».
قيمتها الغذائية
وفي ما يخصّ قيمتها الغذائية، كشفت جابرايان المعلومات التالية:
• الكاكايا مليئة بمجموعة متنوّعة من الفيتامينات خصوصاً A، وB1، وB2، وB3، وB9، وC، جنباً إلى معادن الكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك.
• إنها من بين الأشجار القليلة الغنيّة بالفيتامينات B المعقدة، وكذلك الفيتامين B6.
• تملك خصائص مهمّة بفضل كثرة مغذياتها النباتية مثل محاربة السرطان، والضغط العالي، والقرحة، والالتهاب.
• تتضمّن المعادن، والألياف، والبروتينات، وتخلو من الدهون والكولسترول السيّء.
• إنها مضادة للبكتيريا والفيروسات، وبالتالي فهي تشكّل دعماً جيداً للجهاز المناعي.
• إنها قليلة السعرات الحرارية، بحيث إنّ كل 100 غ من الكاكايا يزوّد الجسم فقط بـ94 كالوري.
إنطلاقاً من هذه المعطيات، لا شكّ في أنّ مركّبات الكاكايا المميّزة والمتعددة منحتها القدرة على معالجة وحلّ مشكلات صحّية متنوّعة بدءاً من السرطان ووصولاً إلى البدانة. إليكم أبرز فوائدها «الخارقة» التي سلّطت جابرايان الضوء عليها:
علاج السرطان
بفضل غناها بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية والفيتامين C، بإمكان الكاكايا معالجة أنواع مختلفة من السرطان كالرئة، والثدي، والمعدة، والجلد والبروستات. هذه الخصائص التي تتميّز بها تُداوي تلف الخلايا وتعزّز المقاومة.
دعم خسارة الوزن
صحيح أنّ معدّلات البدانة تتزايد، لكنّ الكاكايا تساعد على خسارة الوزن لخلوّها من الدهون وانخفاض سعراتها الحرارية، الأمر الذي يسمح لأصحاب الوزن الزائد باستهلاكها بأمان والإفادة من مغذياتها.
خفض ضغط الدم
بما أنّ الكاكايا تحتوي على مستويات مرتفعة من البوتاسيوم (303 ملغ لكلّ 100 غ)، يعني إذاً أنها تخفّض ضغط الدم وتسيطر عليه، وبالتالي تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
تحسين الهضم
عند استهلاكها بانتظام، فإنّ هذه الفاكهة تحسّن الجهاز الهضمي لمحتواها العالي بالألياف (3,6 غ لكلّ 100 من الكاكايا). إنها لا تسبّب أيَّ وجع في المعدة حتى عند استهلاكها بكمية كبيرة، وتعزّز حركة الأمعاء، وتحمي القولون عن طريق التخلّص من الكيماويات المسرطنة الموجودة في الأمعاء الغليظة.
تهدئة الأرق
يمكن معالجة اضطرابات النوم من خلال تناول الكاكايا لغناها بالحديد والماغنيزيوم اللذين يشاركان في تحسين نوعية النوم بشكل عام. ناهيك عن أنهما يقيان من الأنيميا التي تُعتبر من بين أسباب الأرق الرئيسة.
الحفاظ على العين والبشرة
تُعتبر الكاكايا ممتازة للحفاظ على صحّة العين بما أنها تتضمّن الفيتامين A الذي يدعم الرؤية ويقي من إعتام عدسة العين والتنكس البقعي. كذلك فهو يُعتبر بمثابة مكوّن نشط مُضاد للشيخوخة، ويحمي البشرة من التلف الناتج من التعرّض للشمس، ويعالج التجاعيد.
مُداواة القرحة
بما أنّ عقاقير القرحة تسبّب إنعكاسات سلبية مختلفة، فإنّ الكاكايا هي أفضل وسيلة لمعالجة هذه المشكلة لاحتوائها على خصائص قويّة مُطهّرة ومضادة للقرحة، والالتهاب والأكسدة.
تقوية العظام
يُنصح باستهلاك الكاكايا لاستمداد جرعة جيّدة من الكالسيوم وبالتالي دعم العظام. وإلى جانب هذا المعدن، تحتوي الفاكهة على الفيتامين C والماغنيزيوم اللذين يزيدان من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
تعزيز الجهاز العصبي
يمكن معالجة التعب، والتوتر، وضعف العضلات من خلال استهلاك الكاكايا يومياً لمحتواها العالي بالفيتامينات كالـB1 وB3. ناهيك عن أنها مصدر ممتاز للطاقة.
وعن الهدف من تناول مختلف أجزاء الكاكايا، التي يمكن تحضيرها على شكل مربّى وخلّ، وكاكايا مجفّفة، وتشيبس، لفتت خبيرة التغذية إلى أنّ «البذور تُستخدم عادةً كسناك، أو مثل الكستناء، أو تدخل في تحضير الحلويات. أمّا زهرة الكاكايا فأضحت تُستعمل كثيراً في المنتجات لكثرة مغذياتها ومنافعها الصحّية.
في حين أنّ جذورها تُستخدم عادةً لعلاج المشكلات الجلدية والحرارة والإسهال والربو، وأوراقها تعالج الحرارة، ومشكلات الجلد، والقرحة، ويتمّ عادةً مزجها مع حليب جوز الهند لتسريع إلتئام الجروح وخفض أوجاع الحروق. كذلك فإنّ الفاكهة بحدّ ذاتها تُستخدم للوقاية من الأمراض المذكورة أعلاه، إضافةً إلى خفض انعكاسات الإفراط في الكحول».
لبنان 24