jo24_banner
jo24_banner

تجنب هذه العادات في رمضان

تجنب هذه  العادات في رمضان
جو 24 :
لقد شرَع الله الصيامَ لتحقيق الغاية العظمى، وهي تقوى الله عز وجل، وتهذيب النفس وتزكيتها، وتربيتها على الصبر ومكارم الأخلاق؛ من كرمٍ، وإحساس بالفقراء والمحتاجين؛ لكنَّ بعض الناس لا يُدرِكون المغزى من الصيام، ولا يَفقهون مقاصده العظيمة، فيجنحون إلى ارتكاب أفعال وسلوكيات تتنافى مع حُرمة هذا الشهر الفضيل، ومن العادات السيئة التي أَلِفْنا مشاهدتَها طول شهر رمضان، ودَأَبَ عليها الناس - ما يلي:

كثرة النزاعات والخصومات:

ما أن يَحُلَّ هذا الشهر الكريم، حتى تَعلو أصوات الصَّخَب والسِّباب والشَّتم، وسرعة الغضب والطيش في نهار رمضان، مع أن المفترَض أن يُهذِّب الصوم أخلاقَ الصائم، ويَضبط مشاعره وانفعالاته، متمثِّلًا قولَ المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الصوم جُنَّةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب، فإن سابَّه أحدٌ أو شاتَمه، فليقل: إني صائم))؛ رواه البخاري ومسلم.


التبذير في الطعام والإقبال بِنَهَمٍ عليه:

يُلحَظُ خلال شهر رمضان الإفراطُ في تناول الطعام وتبذيره، والإقبال بِشَرَهٍ ونَهَمٍ على مختلف المأكولات وأماكن بيعها، والاستهلاك غير المعقول، فيفوق الطلب، وتزداد حاجة الناس المُلحَّة إلى ما لذَّ وطاب من الطعام وتخزينه، وهذا يخالف المقصدَ العظيم للصيام، الذي هو إشباع لرغبة الروح والبدن معًا، نعم يجب إشباع رغبات الجسم من الطعام والشراب، لكن دون إفراطٍ وجَشَعٍ.

 

كثرة النوم في نهار رمضان:

من عادات الناس السيئة اتخاذُ هذا الشهر فرصةً للنوم والكسل في النهار، وما يترتب عليه من ضياع الصلوات، أو تأخيرها عن وقتها، والسهر في الليل على ما يُسخط الله ويُغضبه مِن لَهْوٍ ولعبٍ، ومشاهدة القنوات، فتَضيع بذلك على الإنسان أشرفُ الأوقات فيما لا فائدة فيه، بل فيما يعود عليه بالضرر في العاجل والآجل.

 

تعجيلُ السُّحور:

مما يُلحَظ في هذا الشهر الكريم تعجيلُ بعضِ الناس وجبةَ السَّحور، وهذا يخالف الهدي النبوي في تأخير السُّحور؛ حيث أوصى رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بتعجيل الفِطر وتأخير السُّحور، وحثَّ على تناول وجبة السَّحور؛ لِما فيها من البركة والخير.

 

إقبالٌ في بدايته على العمل الصالح وفُتورٌ في أواخره:

يُلحظ في أول الشهر كثرة المصلِّين والمقبلين على العبادة وقراءة القرآن، ثم ما يَلبث أن يتسلَّل الفتور إليهم، فيَخبو هذا الحماس في آخر الشهر، الذي من المفترض أن يُضاعَفَ فيه الجُهد؛ لِما للعشر الأواخر من مَزيَّة على غيرها.

 

ضياع الوقت في متابعة البرامج والمسلسلات التلفزيونية :

إن تنظيم الوقت وتدبيرَه من علامات التفوق وسر النجاح في الحياة، وخاصة في شهر رمضان، فهو شهر التزوُّد بالقُربات إلى الله تعالى، وكثير من الناس يُغفلون هذا الأمر، ويُقبلون على تتبُّع مختلف البرامج والمسلسلات الرمضانية.

 

إن الترفيه عن النفس في حدود الشرع أمرٌ مطلوب؛ لبعثِ الحيوية والنشاط في الجسم، وإراحته من الإرهاق وشِدة التعب، لكن لا ينبغي أن تكون البرامج التلفزية سببًا في إضاعة الواجبات الشرعية، وما أمرنا الله به، ففي الحياة ضرورات ومستحسنات، فالضرورات هي الأَولى بفعلها، والأجدر بالإسراع إلى إنجازها على الوجه الأكمل، بينما الكماليات والمستحسَنات تأتي عقب قيامنا بالواجبات الضرورية.



تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير