خفايا حفر 6 أنفاق عملاقة أسفل قناة السويس
جو 24 :
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نفقين عملاقين اعتبرتهما الحكومة عبورا ثانيا شرق قناة السويس، بعد العبور الذي نفذه الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.
وتم شق هذين النفقين بإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، وبتنفيذ من شركتي "بتروجيت" و"كونكورد". بينما قامت المقاولون العرب وأوراسكوم بتنفيذ أنفاق جنوب بورسعيد.
ويبلغ إجمالي الأنفاق التي تنوي مصر حفرها أسفل قناة السويس 6 أنفاق، اثنان جنوب بورسعيد، ونفقان شمال الإسماعيلية، وآخران شمال السويس.
وتربط هذه الأنفاق "قارتي آسيا وإفريقيا"، باعتبار سيناء، البالغة مساحتها 61 ألف كم مربع، شطر مصر الآسيوي.
ويستخدم الجيش المصري هذه الأنفاق الذي أشرف على إنشائها، بهدف سرعة وسهولة تنقل القوات المصرية إلى سيناء والعريش، وتوفير الجهد والوقت بشكل كبير.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث في شؤون الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة، أحمد أبو علي، في تصريحات خاصة لـ RT، أن هدف هذه الأنفاق هو تنمية سيناء، التي أصبحت هدفا قوميا منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها الرئيس المصري الحكم، وتصدر ملف تنمية سيناء أولوية قصوى في الأجندة الاقتصادية للقيادة السياسية المصرية، على اعتبار ما تمثله سيناء من أهمية استراتيجية من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية لمصر.
وأشار الباحث المصري إلى أن "الدولة المصرية أدركت أن تنمية سيناء اقتصاديا بمثابة الحل الأسرع للقضاء على كل مشاكل الأمن ومواجهة الإرهاب بالبناء والتعمير، وليس فقط بالمواجهة العسكرية، ومن هنا، كانت نقطه الانطلاق الحقيقية في مسيرة ربط سيناء بقلب مصر والوادي والدلتا بشبكة طرق وأنفاق تسهل من عمليه التنمية".
روسيا اليوم