اجتماع وزاري أردني مصري عراقي لبحث آليات التعاون الاقتصادي
جو 24 :
ناقش اجتماع أردني مصري عراقي عقد اليوم الخميس بعمان إعداد خطط وآليات عمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال القمة الثلاثية التي عقدت أخيرا في القاهرة وجمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وبحث الاجتماع، الذي ضم وزراء الصناعة والتجارة الدكتور طارق الحموري ووزير الصناعة والمعادن العراقي الدكتور صالح الجبوري ووزير التجارة والصناعة المصري المهندس عمرو نصار آليات تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك تعزيز وتطوير التعاون في المجال الصناعي والمناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار، إضافة إلى زيادة التبادل التجاري.
واتفق الوزراء خلال الاجتماع الذي عقد بوزارة الصناعة والتجارة على تيسير التجارة وزيادة حجم المبادلات التجارية بين الدول الثلاث، وتعزيز التكامل والتعاون في مجال الطاقة (أنبوب النفط، الربط الكهربائي)، وبناء تكامل صناعي بين الدول الثلاث، وتعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة من خلال التعاون في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
وركز الاجتماع على توسيع الشراكات الاستراتيجية المتعددة بما يتيح فرصاً جديدة للاستثمار والازدهار الاقتصادي، وتشكيل لجنة فنية تضم في عضويتها الجهات المعنية بالتجارة والنقل والصناعة والاستثمار والطاقة والقطاع الخاص في الدول الثلاث، وبإشراف مباشر من الوزراء، بحيث تجتمع اللجنة بشكل دوري كل ستة أشهر، وتكون مهمتها إعداد مخطط عمل وآليات تنفيذ الاتفاقات، وبما يؤدي إلى الارتقاء بأوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والاستثماري.
وقال الوزير الحموري، يأتي الاجتماع للبناء على القمة الثلاثية لقادة دولنا ولمأسسة جهود التعاون والتنسيق المشترك والتي تشكل عموداً فقرياً لمشروع نهضوي عربي، مضيفا يمثل الاجتماع فرصة مهمة لترجمة العلاقات المميزة التي تجمع البلدان الثلاثة إلى تعاون مثمر وبناء، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
واشار الوزير الحموري إلى أن الاجتماع يؤكد اصرار الدول الثلاث للانطلاق لمرحلة جديدة عربياً واقليمياً، عنوانها إعادة الحياة للعمل العربي المشترك في مرحلة تتعرض فيها المنطقة لضغوط كبيرة لإعادة ترتيبها وتغيير أولوياتها، الأمر الذي يتطلب الحرص على وحدة الصف وتقديم نموذج متقدم للعلاقات بين الدول العربية خدمة للمصالح المشتركة والقضايا العربية العادلة.
وأكد الحموري موقف الأردن الثابت في دعم الشقيقة الكبرى مصر ومساندتها في مختلف الظروف والأحوال، وبما يسهم في تعزيز دورها الحيوي ومكانتها في محيطها العربي والإقليمي، متطلعا إلى استعادة العراق لدوره الاقليمي الفاعل على الساحة العربية بعد أن استطاع بحمد الله من القضاء على الارهاب واستعاد سيادته على كامل اراضيه.
وتابع، حان الوقت لتعزيز منظومة الأمن العربي بمفهومه الشامل بما يعنيه ذلك من ابعاد تنموية واقتصادية واجتماعية وسياسية تشكل نواة لمشروع عربي نهضوي مستند إلى دعائم اقتصادية وتجارية وتنموية للوصول إلى تعاون ثلاثي متكامل اقتصادياً.
وقال، يتطلع الأردن لأن يشكل نقطة وصل حيوية بين العراق ومصر وبما يؤدي الى زيادة التعاون الثلاثي الأردني المصري العراقي لتعزيز الربط البيني والنقل بين الدول الثلاث، وبما يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بينها وايجاد بيئة استثمارية جاذبة.
من جهته أكد وزير التجارة والصناعة المصري المهندس عمرو نصار أن الاجتماع يعكس اهتمام دولنا بمتابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة، متطلعا إلى بناء علاقات شراكة استراتيجية بين الأردن ومصر والعراق في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأضاف، ان الاجتماع ركز على بناء خطة عمل مرتبطة بأوقات زمنية محددة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قادة دولنا وبخاصة تلك المتعلقة بإقامة مناطق صناعية مشتركة في القطاعات الكيميائية والهندسية والبناء والملابس والصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات المهمة، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول وتحديدا من خلال تعزيز دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العصب الرئيسي لاقتصاديات الدول.
بدوره أكد وزير الصناعة والمعادن العراقي الدكتور صالح الجبوري أهمية الاجتماع في مواصلة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت أخيرا في القاهرة والعمل معا من أجل تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها.
وقال، من خلال هذه الاجتماعات سيتم اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن ومصر والعراق وبناء شراكات اقتصادية فاعلة.
وأضاف أن الاجتماع تطرق بشكل رئيسي إلى أهمية انشاء مدن صناعية مشتركة بين الدول الثلاث وعقد شركات بين الصناعات وتفعيل دور القطاع الخاص، متطلعا الى المزيد من التعاون المشترك بين دولنا .
وأكد أهمية اقامة مدن صناعية مشتركة في العراق خصوصا بعد الاستقرار الأمني والسياسي في العراق.
بترا