مواطنون في بصيرا يشتكون البعد الجغرافي بين الدوائر الحكومية
اشتكى عدد من مواطني لواء بصيرا (20 كم جنوبي محافظة الطفيلة) من بعد المباني الحكومية عن قلب اللواء الذي يعتبره المواطنون مكانا حيويا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لأي معاملة حكومية.
وقالت الحاجة أم يوسف، إن الذهاب لإجراء بعض المعاملات الحكومية أصبحت كابوسا بالنسبة لها، بسبب اضطرارها للسير مسافات طويلة على قدميها، مشيرة إلى أنه لا تستطيع في بعض الأحيان إجراء تلك المعاملات حتى يأتي ولدها من عمله نهاية الأسبوع. وأوضح المواطن محمود السعودي، إن نقل تلك الدوائر من قلب اللواء القريب على الأسواق وأماكن التصوير والخدمات المختلفة غير مبرر نهائيا، داعيا الى إعادة النظر بالقرار نتيجة العقبات التي يواجهها أبناء اللواء ومحاولة حلها.
ويشتكي بعض سكان بصيرا من أن عددا من الدوائر الحكومية أصبحت تتطلب إستخدام سيارة أجرة، لبعدها عن الشارع الرئيسي مثل مديرية تربية بصيرا ومحكمة جزاء بصيرا، إضافة إلى مبنى المتصرفية والمحكمة الشرعية.
وقال متصرف اللواء عاكف كريشان، إنه لاحظ هذا البعد الجغرافي بين تلك الأبنية، مشيرا إلى أنها ليست قريبة من بعضها، وأن موقعها بحاجة إلى إعادة دراسة ميدانية جديدة تقف إلى جانب المواطن من خلال استئجار أبنية جديدة إن لزم الأمر.
وأوضح كريشان، أن اللواء بحاجة ماسة إلى مجمع دوائر يقوم بمهمة تجميع كافة هذه الدوائر الحكومية التي يحتاجها المواطن في آن واحد بين حين وآخر، وذلك يلتزم إجراءات منظمة من خلال بلدية بصيرا التي تعنى بهذا الموضوع.
وأضاف نائب رئيس بلدية بصيرا بسام ارتيمات، أن أبناء اللواء يعانون من هذه المشكلة منذ أن قامت تلك الدوائر بنقل أماكنها من قلب اللواء إلى أحياء بعيدة لا تعنى بمصلحة المواطن، حيث ان بعضها غير مؤمن بالمواصلات، وهذا يثقل كاهل المواطن.
وأكد أن هذه المباني كانت قريبة من المواطنين في قلب اللواء بيد أنه لم يستطع إلى الآن أن يعرف مدى الضرورة القصوى التي استدعت تلك الدوائر بنقل خدماتها إلى الجبال بعيدة عن الموطنين.
وأضاف أن تلك المشكلة يمكن حلها إذا ما عادت تلك الدوائر إلى أماكن مجهزة لأن تكون مكاتب، وهذا ما أكد أنه موجود في قلب اللواء وأن إيجارها ليس باهض حيث تستطيع تلك المكاتب أن تجمع معظم تلك الدوائر في مكان واحد ليتسنى للمواطن أن ينجز معاملاته بشكل سريع ومريح.الراي