2024-06-17 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

جدلية المحافظين والليبراليين

المحامي معاذ وليد ابو دلو
جو 24 :
مشكلتنا في الاردن هي عدم تقبل الرأي الاخر وانتظار الاخطاء لتسليط الضوء عليها وهنا اتكلم في الشأن السياسي ،نعم هي ظاهرة صحية وايجابية لمن يعمل او ينشط او يطمح في العمل السياسي، فنحن في الاردن على اختلاف مشاربنا السياسية والحزبية، ترى بان هناك تيار محافظ وتيار ليبرالي، وعبر تاريخ الدولة الاردنية كان التيار المحافظ اكثر وصولا للحكم من خلال السلطة التنفيذية وحتى القضائية والتشريعية، ومراكز صنع القرار في الدولة، ولكن في اخر 15 خمس عشر عام بدأت تظهر ملامح ظهور التيار الليبرالي ووصوله في بعض الاحيان للسلطة ومراكز صنع القرار، وبدأت ترى بان هناك منافسة شديدة وتصيد للاخطاء والعثرات.

علما انه لم يتحقق ما يتمناه المواطن من حريات اوتفعيل لسيادة القانون أو وجود اقتصاد قوي أو التقدم في كل المستويات، وفي كلا الاتجاهين ومع اني والكثير منا ينتمون للاتجاهين في بعض الامور المتعلقة بمصلحة الوطن فيكون ليبرالي في امر ومحافظ في اخر.

ان الفرق بين المحافظين واليبراليين في الاردن هو ان المحافظ يريد بقاء الامور سوى السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية على ماعليها، والتقدم في بعضها بشكل بطئي دون التغيير السريع فيرغب بالسيطرة نوعا ما على الاعلام، وعدم تغيير الثقافة المجتمعية بشكل سريع وعدم المجازفة بالمشاريع الاقتصادية والحفاظ على العلاقات الخارجية على ماهي عليه مع التقرب لدول الجوار.

اما الليبرالي فيريد التغيير السياسي في الدولة من خلال الانتخاب والمشاركة الاوسع والتغير في بعض الثقافات المجتمعية ،وعدم السيطرة على الاعلام والانفتاح الاقتصادي، والعمل على المساواة ،ومبدأ المصالح في العلاقات الخارجية.

وبرأي الشخصي ان الدولة الاردنية كانت وما زالت منفتحة على كافة التيارات والاتجاهات منذ تاريخ نشئتها سواء المحافظة أو الليبرالية أو غيرها ولكن الاهم للوطن والمواطن هو ان يعمل من ينتمي لتلك التيارات للاردن وتقديم ما يصبوا اليه المواطن وما يقدم لرفعت الوطن.
 
تابعو الأردن 24 على google news