الشريدة ينتقد المخابرات
استنكرت المنظمة العربية لحقوق الانسان ما وصفته بهيمنة العقلية العرفية على جهاز المخابرات العامة منتقدة عمليات الاحتجاز فيها.
وقال رئيس المنظمة المحامي عبد الكريم الشريدة في تصريح لـjo24 ان الدائرة تحتجز في سجونها 12 موطنا اردنيا منذ أكثر من شهر -بينهم احداث- بسبب محاولتهم التسلل الى سورية بقصد الجهاد دون تحويلهم الى القضاء او احتجازهم في مراكز الاصلاح.
وتابع الشريدة "اننا نعتقد ان مرحلة الاحكام العرفية عادت وأن القبضة الامنية اصبحت الهاجس المسيطر على عقول ضباط المخابرات العامه بطريقة تعاملهم مع الحراك وابناء الشعب بمختلف القضايا، وكنا نتمنى ان يكون تعاملهم مع قضايا الفساد والمحسوبية والشللية بذات الطريقة".
أضاف : " وان المخابرات اشارت للمعتقلين بأن التهمة التي ستوجه اليهم هي تعكير العلاقات مع دولة شقيقة".
وتساءل الشريدة :" ان كانت محاولة التسلل الى سورية بهدف الجهاد تعكر العلاقات مع سورية فماذا نقول عن ادخال الجنود الامريكان الى الاردن؟!" مضيفا "بما ان الملك حضر اجتماع القمة العربية ولم يعترض على حضور المجلس الانتقالي لسورية كممثل عن الشعب السوري فعن اي تعكير علاقات تتحدث المخابرات؟!".
واعرب الشريدة عن استهجانه من رد احد الموظفين في الادعاء العام بدائرة المخابرات الذي هاتفه للاستفسار عن اوضاع المعتقلين بصفته رئيسا للمنظمة العربية لحقوق الانسان ووكيلا لهم حيث طلب منه الموظف عدم الاتصال مرة اخرى به.
وتابع الشريدة ان مثل هذا التصرف يتعارض مع القانون وحقوق الانسان .مطالبا مدير القضاء العسكري ان يتخذ اجراءات فورية للحد من التصرفات المخالفة للقانون وحقوق الانسان.
وشدد الشريدة على ضرورة اجراء تعديلات دستورية تمنع من مثول المدنيين امام القضاء العسكري لضمان المحاكمة العادلة .
