تراجع مستوى النظافة في بلدية دير أبي سعيد
واصيبت احدى موظفات بلدية ديرابي سعيد الجديدة بحالة من الفزع والصدمة حين وجدت بادراج مكتبها جرذانين على ما يبدو كانا يعيشيان فيها ويتغذيان على محتوياتها ما اثار انتباة واهتمام موظفو ومراجعو البلدية.
واقر رئيس بلدية ديرابي سعيد الجديدة المهندس محمود ابو جابر بالحادثة واعتبرها مصادفة تبعث على الطرافة والالم معا، لوجود بقايا قطع من الخبز بداخل الدرج ما شجع الجراذين الاقامة والعيش، مؤكدا ان اجهزة المكافحة في البلدية لديها من المبيدات السمية ما يكفي للقضاء على هذه الجراذين، معتبرا أنه لم يأت الوقت الملائم بعد للقيام بحملة.
وكان عدد من المواطنين في مناطق البلدية (ديرابي سعيد وكفرالماء وجفين وتبنة والاشرفية) اشتكوا من ظاهرة انتشار الجراذين بين الاحياء ومهاجمتها لمنازلهم بشكل غير مسبوق، اضافة الى تراكم اكياس النفايات الصلبة وسط وخارج الحاويات المهترئة، مؤكدين انهم تقدموا باستدعاءات للبلدية بهذا الامر ولم يجر شيء.
وقالوا ان السبب الرئيسي وراء انتشار الجراذين في مناطقهم غياب النظافة وتراكم النفايات الصلبة وتكدسها في الحاويات وما حولها وانتشار الروائح الكريهة النتنه في ظل ضعف حملات المكافحة والنظافة.
واكد عضوين في مجلس البلدية السابق ابراهيم بريك بني عامر وعصام هليل والمواطنون زهدي بني ياسين واحمد خلف الدومي وكمال فلاح الشريدة وزيدان الزعبي، غياب تام لاجهزة النظافة في البلدية من عمال وضاغطات عن نظافة الشوارع والاحياء والعمل في الشوارع الرئيسية، تاركة الفرصة مهيأة لانتشار الجراذين والكلاب الضالة تسرح وتمرح دون حسيب ورقيب.
وذكر مدير زراعة لواء الكورة الدكتور غازي عبيدات، ان حالات العقر التي تعامل معها قسم البيطرة، منذ بداية هذا العام الى الان بلغت (108 حالات) مناصفة بين الكلاب الضالة والجراذين باستناء حالتين لقطط و(6 حالات) لحمير وخيل.
وتشير احصائية قسم الصحة العامة في مستشفى الاميرة راية في ديرابي سعيد الى معالجة (113 حالة) عقر وملامسة راجعت قسم الطوارئ وتلقت العلاج الاولي العام الماضي معظمها بسبب الكلاب والجراذين.
واكد رئيس لجنة بلدية ديرابي سعيد الجديدة المهندس محمود ابو جابر على ضرورة مكافحة الكلاب الضالة والجراذين، حيث باتت تشكل هذه الحيوانات مصدر قلق للمواطنين، مشيرا الى وجود برامج وآليات قيد الدراسة تركز على تسميم الكلاب والجراذين معا لكن لم يحدد وقت التنفيذ.
واضاف ان ضعف خدمات النظافة يعود الى قدم الضاغطات وكثرة اعطالها بشكل لافت في ظل غياب قلابات تعمل كبدائل في حال حدوث اعطال للضاغطات علاوة على قلة عدد عمال الوطن بعد ان تم تحويل اعداد كبيرة الى وظائف ادارية في السنوات الماضية.
ودعا المواطنون وزارة البلديات التدخل السريع ومعالجة القضايا البيئة من خلال توجيه دعم مادي وتقني نحو مشاريع النظافة في البلدية قبل ان يستفحل خطر الجراذين والكلاب الضالة.الراي
تابعو الأردن 24 على 
