العقوبات الأميركية تطال... هواوي
جو 24 :
يوم 19 من مايو (أيار)، يوم غير سعيد أبداً لشركة هواوي بسبب بدء العقوبات الأميركية بحقها، وسحبت شركة Google رخصة نظام Android منها، وبعد صدور الخبر هبطت أسهم الشركة بشكل كبير، في وقت قد يؤثر هذا القرار كثيراً في مبيعات الشركة من الهواتف الذكية في الأيام المقبلة.
ماذا يعني سحب شركة Google رخصة نظام Android من هواوي؟، يعني إيقاف خدمات Google بشكل كامل عن مستخدمي الهواتف الذكية من هواوي، إذ إنهم لن يستطيعوا الوصول مستقبلاً إلى متجر البرامج الرسمي من Google وتحميل البرامج ولا الاستفادة من خدمات Google الأخرى مثل Gmail وغيرها من الخدمات.
لا إمكانية لتحميل البرامج
ويعني ذلك أيضاً عدم تمكن المستخدمين من تحميل البرامج بشكل رسمي، وسيُضطر المستخدمون إلى تحميل البرامج بشكل غير قانوني من خارج المتجر، وهذا يعني إصابتهم بمشاكل أمنية كبيرة وسهولة استهدافهم من المقرصنين، إذ إن معظم البرامج الموجودة خارج المتجر، تتضمن مشاكل أمنية كبيرة، وسيكون بإمكان المطور، الوصول إلى العديد من البيانات الحساسة، علماً أنه تدور شائعات كبيرة حول إمكانية إطلاق متجر رسمي من شركة هواوي، ولكن لا توجد تفاصيل حتى الآن عن البرامج التي سيحتويها هذا المتجر ومدى تعاون المطورين مع الشركة.
المصيبة العظمى تكمن في أن مستخدمي أجهزة هواوي لن تصلهم التحديثات الرسمية للنظام بشكل سريع وسيُضطرون إلى انتظار التحديثات من شركة هواوي التي من المؤكد أنها ستأخذ بعض الوقت حتى تصل إلى المستخدم النهائي، وهذه مشكلة أخرى، إذ إنه في حال اكتشاف أي ثغرة في النظام، سيكونون للأسف عرضة للاختراق بشكل أكبر بسبب عدم وصول التحديثات لهم بشكل سريع.
تجدر الإشارة إلى أن شركة هواوي أعلنت منذ فترة عزمها العمل على نظام خاص بها، ولكنها ستواجه العديد من المشاكل بسبب صعوبة تطوير تطبيقات خاصة لهذا النظام، وأيضاً تقبل المستخدمين له، مع العلم أنه من المتوقع أن يقرّر عدد كبير من الشركات مقاطعة شركة هواوي.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد لا تتمكن شركة هواوي من استخدام التطبيقات الأميركية على أجهزتها، وهذا يعني عدم إمكانية مستخدمي أجهزة هواوي من استعمال تطبيقWhatsApp أو حتى كتابة تغريدة في Twitter وتكون شركتا سامسونغ وأبل المستفيدتَيْن بشكل كبير من هذه الأزمة إن طالت، إذ تُعتبر شركة هواوي أكبر منافسة لهما في مجال الهواتف الذكية.
الاندبيندنت