حظر للتجوال في شوارع العقبة بسبب موجة الحر
فرض ارتفاع درجات الحرارة الكبیر، والذي وصل إلى 48 درجة مئویة حظرا للتجوال
في شوارع العقبة، إذ بدت المدینة السیاحیة في ساعات النھار خالیة من السكان، حیث التزم السكان
منازلھم.
وأدت ھذه الحالة إلى تراجع الحركة التجاریة في الأسواق بشكل عام، بحیث وصلت إلى أدنى
معدلاتھا، بعد ان حد من النشاط الیومي للمواطنون، فیما ازداد الطلب على استھلاك المیاه
والعصائر التي تشتھر وتتمیز بھا المدینة الساحلیة خاصة في الشھر الفضیل
وقال تجار اجھزة كھربائیة إن الطلب ارتفع على شراء المكیفات بانواعھا سواء الصحراویة والتي
تتغذي بانبوب میاه أو الكھربائیة " السبلیت".
وتشھد مدینة العقبة منذ یوم أول من أمس ارتفاعا كبیرا في درجات الحرارة وصلت ذروتھا إلى
48 درجة مئویة، فیما ستوالي ارتفاعھا خلال الأیام المقبلة، الأمر الذي دفع مواطنین إلى الھروب
لمحافظات أخرى تتمتع بجو معتدل إلى حد ما.
وقال المواطن عماد الدراركة، إن درجات الحرارة في العقبة تصل إلى أرقام قیاسیة ما یدفع
المواطنین إلى التزام بیوتھم والخروج في ساعات المساء بعد مغیب الشمس إلى الشواطئ أو
الأماكن العامة والمولات والكوفي شوف، ھرباً من حرارة المنازل، وتقلیل كلف تشغیل مكیف
الھواء.
ویبین المواطن مأمون الخوالدة، ان التجوال في ساعات النھار لا یمكن بأي حال من الأحوال،
مشیرا انه یؤجل مشتریاته وقضاء حاجیاته إلى ما بعد مغیب الشمس، رغم انھا تكون درجات
الحرارة فیھا مرتفعة ایضا ولكن بشكل اخف.
وأشار الخوالدة ان استھلاكھ من الكھرباء زاد إلى أكثر من 200 ،% الأمر یرفع فاتورتھ من الكھرباء في فصل الصیف والتي تتمیز بھا مدینة
العقبة، مؤكدا انھ لا یمكن وصف فارق درجات الحرارة بین محافظات المملكة والعقبة، فالحالة
الجویة في المحافظات وان كانت مرتفعة فھي أفضل بكثیر. وأشار تاجر أجھزة كھربائیة اسماعیل
ھلالات، إلى أن الزبائن بدأوا یتجھون بشكل كبیر إلى أجھزة التكییف ”السبیلیت" بدلا من المكیفات
السابقة العادیة التي تسمى محلیاً بمكیفات ”الصحراوي"، مقدرا نسبة النمو في الطلب على ”السبیلیت" بـ 30 % سنویاً
وتشھد شواطئ العقبة في المساء حركة دؤوبة من قبل بعض الأسر، التي تصطحب أطفالھا للترفیه
عنھم، خاصة التي لم یحصل عائلوھا على إجازات من أعمالھم للسفر خارج المحافظة.
وساھمت موجة الحر وبدایة فصل الصیف بزیادة الطلب على أجھزة التكییف ووضعھا على قائمة
الأولویات الأساسیة في العدید من المنازل، بنسبة وصلت إلى 100 % بحسب مواطنین وعاملین في القطاع، في وقت أدى ارتفاع الحمل على الشبكة الكھربائیة
التي وصلت إلى 130 % بالمقارنة مع العام الماضي، ما أدى إلى انقطاع الكھرباء مرات عدیدة،
بحسب مدیر شركة توزیع الكھرباء في العقبة المھندس خالد الزیدانیین.
وبین ان الحمل الأقصى للنظام الكھربائي بلغ في مدینة العقبة ظھر أمس 150 میغاواط، وھو رقم
لم یسبق أن سجل ھذا العام في المدینة من قبل.
وقال الزیدانیین، إن الحمل الكھربائي جاء بسبب الارتفاع الكبیر في درجات الحرارة، والتي
وصلت إلى نحو 43-48 درجة مئویة، مؤكداً استعداد الشركة للتعامل مع الأحمال في العقبة.
واشار إلى أن نظام التوزیع یعمل بكفاءة ولم تسجل أي ملاحظة سوى انقطاعات محدودة لم تدم
أكثر من ساعة في مناطق القویرة، وعملت كوادر وطواقم شركة توزیع الكھرباء في العقبة على
معالجتھ واصلاحه في وقت قیاسي.
وبین الزیدانیین، أن الاحمال الكھربائیة ستواصل الارتفاع بفعل الموجة الحارة التي تؤثر على
المملكة اعتباراً من الیوم. وكانت دائرة الارصاد الجویة قد أكدت ان درجات الحرارة سترتفع الیوم
تنبيهات الموجة الحارة تفرض حظرا للتجوال في شوارع العقبة لتصبح الأجواء حارة نسبیاً في المرتفعات الجبلیة والسھول وحارة في باقي مناطق المملكة، وتكون
الریاح شمالیة غربیة معتدلة السرعة.
وبحسب تقریر دائرة الارصاد الجویة تتأثر المملكة بكتلة ھوائیة حارة وجافة، حیث توالي درجات
الحرارة ارتفاعھا لتسجل أعلى من معدلاتھا الاعتیادیة لمثل ھذا الوقت من السنة بحوالي (5-7(
درجات مئویة، وتسود أجواء حارة بوجھ عام، مع ظھور الغیوم على ارتفاعات عالیة، وتكون
الریاح شمالیة غربیة معتدلة السرعة تنشط على فترات.
تابعو الأردن 24 على 
