2024-11-27 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحرب الأميركية على عملاق الاتصالات الصيني “هواوي” تشتد

الحرب الأميركية على عملاق الاتصالات الصيني “هواوي” تشتد
جو 24 :
– تواجھ ھواوي، ثاني أكبر شركة لتصنیع الھواتف الذكیة في العالم، صعوبات بعد أن قالت غوغل إنھا سوف تقید سبل وصولھا إلى البرمجیات التي تنتجھا. وقد یعتمد نمو الشركة الصینیة في المستقبل على مدى اعتماد الناس على التطبیقات التي تنتجھا شركة غوغل العملاقة، المعروفة بمحرك بحثھا الذائع الصیت، ومن بینھا یوتیوب، والخرائط، والبرید الإلكتروني. وجاء قرار غوغل عقب إضافة إدارة الرئیس الأمیركي، دونالد ترامب، ھواوي إلى قائمة الشركات، التي لا تستطیع الشركات الأمیركیة الاتجار معھا إلا برخصة من الحكومة. وسوف یؤدي قرار غوغل إلى تقیید حصول الشركة الصینیة على التحدیثات التي تصدرھا على نظام أندروید للتشغیل، وتقیید سبل وصولھا أیضا إلى متجر التطبیقات المعروف باسم غوغل بلاي. وربما یؤثر ھذا في نمو ھواوي السریع، وھي التي تمكنت من تجاوز شركة أبل في بیع أجھزة الھواتف الذكیة. وسیدرس مدیرو الشركة التنفیذیون الآن إلى أي مدى یمكن أن یتحمل الناس عدم وجود تطبیقات وبدأت غوغل بتوفیر محرك بحث عن المعلومات على الإنترنت، ومایزال ذلك من أفضل الأشیاء التي تقدمھا. وإذا أراد الناس في جمیع أنحاء العالم البحث عن شيء ما على الإنترنت، فإن 89 % منھم یستخدمون غوغل. وتقول شركة ”نیت ماركیت شیر" إن ثاني محرك بحث من حیث الاستخدام، لا یعد منافسا مباشرا لغوغل. وفي 2006 اشترت غوغل یوتیوب، وبلغ مدى نجاحھ حدا خلقت معھ وظیفة جدیدة ھي یوتیوبر (مستخدم یوتیوب). من جھة اخرى، أعلنت مجموعة الاتصالات البریطانیة فودافون امس أنھا ستعلق الطلبات المسبقة لھواتف ھواوي من الجیل الخامس وسط جدل حول المعاییر الأمنیة المتصلة بتجھیزات العملاق الصیني. ْ ا عن الطلبیات المسبقة لجھاز ھواوي میت 20 اكس في وقال متحدث باسم الشركة ”نوقف مؤقتً المملكة المتحدة. ھذا إجراء مؤقت في ظل حالة عدم الیقین فیما یتعلق بأجھزة ھواوي 5 جي الجدیدة". وإذا كنت ماھرا في ألعاب الكمبیوتر، واستخدام بعض مساحیق التجمیل، ولدیك ملكة استضافة الناس، أو الحدیث عن أمور الحیاة، فسوف یتابع قناتك على یوتیوب ملایین الناس، وتصبح ملیونیرا. وعلى الرغم من نجاح یوتیوب بقدر استطاع معھ توصیل بعض الناس إلى الشھرة والثراء (وتقول مجلة فوربیس إن نجومھ الـ10 الأوائل حصلوا العام الماضي على أكثر من 180 ملیون دولار)، فما یزال ذلك جانب تواجھ فیھ غوغل منافسة شدیدة من تطبیقات فیدیو أخرى. وقد ظھر تیكتوك في عام 2016 ،وتمكن من الوصول إلى 500 ملیون مستخدم شھریا في أنحاء العالم. وقد بدأتھ شركة صینیة، ثم ذاع صیتھ في العالم كلھ.ولا ینشر التطبیق إلا مقاطع الفیدیو القصیرة، وھو منافس مباشر لتطبیق انستغرام أكثر من یوتیوب، وتظھر شھرة التطبیق كیف یمكن تغیر أذواق الناس. وقد یمثل یوتیوب ثروة ضخمة لغوغل الآن، إذ یستخدمھ ملیار و800 ملیون شخص في العالم، ولكن لیس من المستحیل منافستھ والتغلب علیھ من تطبیق آخر أصغر، وربما یتقلص دوره في المستقبل. ویعد تطبیق الخرائط – بمستویات غوغل نفسھا – تطبیقا ذا شعبیة كبیرة. ویرجع بعض ھذا النجاح إلى فشل تطبیق أبل للخرائط المنافس لھ، الذي بدأ في 2012 ،وتعرضھ لانتقادات بسبب عدم دقتھ، وفقدانھ للتفاصیل. وكانت مشكلة تطبیق أبل كبیرة بحیث اضطرت الشركة إلى إعادة تدشینھ من جدید العام الماضي، باستخدام مراجعات مستخدمي أیفون أنفسھم، واستخدام أسطول من الشاحنات الصغیرة التي ركبت علیھا أجھزة استشعار. وأفاد مسح أجرتھ شركة فلوینت للتسویق بأن 69% من مستخدمي الأیفون في الولایات المتحدة یفضلون استخدام خرائط غوغل على خرائط أبل.ولكن وضع غوغل یتغیر من بلد إلى بلد، إذا أخذنا ویعني حظر معظم تطبیقات غوغل في الصین زیادة شعبیة منافسھ بایدو. ویقال إن 200 ملیون شخص یستخدمون حالیا خاصیة تشغیل التطبیق بالصوت. ویتطلع بایدو إلى الانتشار خارج حدود الصین، وسوف یقدم لھواوي حلا یملأ بھ الفراغ الذي سیتركھ فقدان تطبیقات غوغل. فقد أحرز تطبیق ”تیكتوك" المركز الثالث من حیث تحمیل الناس لھ في أنحاء العالم في نھایة 2018 ،بحسب ما قالتھ شركة ”سینسور تاور" للتسویق. وقد ظھر تیكتوك في عام 2016 ،وتمكن من الوصول إلى 500 ملیون مستخدم شھریا في أنحاء العالم. وفي الصین یستخدم 8 % من الصینیین محرك بحث یعرف باسم بایدو، لأن الحكومة حجبت عنھم غوغل. ولذلك فقد لا یؤثر غیاب محرك بحث غوغل في ھواوي في السوق الداخلي، ولكن الناس یفضلون استخدام غوغل إذا أرادوا البحث عن معلومة ما، وقد یؤدي ھذا إلى إحجام بعض المشترین في أنحاء العالم عن شراء أجھزة ھواوي. ویوجد حالیا أمام مستخدمي الھواتف الذكیة نظامان أساسیان للتشغیل، أحدھما ”آي أو إس" في أجھزة أبل، و"أندروید" في الأجھزة الأخرى، وربما یؤدي حجب تطبیقات غوغل، بما فیھا نظام أندروید، عن ھواوي إلى بزوغ نظام جدید. وقال رئیس شركة ھواوي لوسائل الإعلام الصینیة: ”إن ممارسات الساسة الأمریكیین حالیا تستھین بقدراتنا". ویعتقد مؤسس ھواوي أن بمقدور شركتھ الاستمرار بدون الوصول إلى البرمجیات الأمیركیة. وقال نائب رئیس الشركة في بریطانیا، جیرمي تومسون: ”نخطط لحدوث مثل ھذا الاحتمال، ولكنھ لم یحدث بعد". وأضاف: ”لدینا برنامج مواز لتطویر بدیل .. نعتقد أنھ سیبھج زبائننا". وسیعني استخدام ھواتف ھواوي لنظام منافس فتح المجال أمام خیارات كثیرة، بعیدا عن أبل وأندروید، ومن الصعب القول إن كان سیكتب لھ النجاح في ھذا الجو التنافسي. وقد تستطیع الشركة الصینیة الاعتماد على دعم الحكومة، والسوق المحلي الضخم. وتأمل غوغل في الاستمرار في الحفاظ على وضعھا القوي في سوق أجھزة الھواتف المحمولة، وأن یواصل الناس في أنحاء العالم استخدام تطبیقاتھا. وكانت شركة مایكروسوفت الأمیركیة العملاقة تمكنت بنظام تشغیل ابتكرتھ من الحصول على 42 في المئة من سوق الھواتف المحمولة في الولایات المتحدة، لكنھا توقفت وأوقفت ذاك النظام، بالرغم من شرائھا لشركة نوكیا الضخمة، في محاولة منھا إلى نشر النظام أكثر. وتأمل غوغل في ألا تعاني مثل ھذا الحظ العاثر، إذا استقلت شركة ھواوي، وقررت تطویر نظام تشغیلھا الخاص. في سیاق متصل، قال السفیر الصیني لدى الولایات المتحدة في مقابلة مع شبكة فوكس نیوز الإخباریة إن واشنطن قامت مرارا ”بتغیر موقفھا فجأة" وأفشلت اتفاقات كان من شأنھا إنھاء النزاع التجاري بین البلدین. وندد السفیر سوي تیانكاي أیضا ”بالدوافع السیاسیة" لقرار البیت الأبیض منع نقل أو بیع التكنولوجیا الأمیركیة لعملاق الاتصالات الصیني ھواوي. 
وطالما شكت واشنطن بوجود صلات عمیقة بین ھواوي والجیش الصیني، ویأتي قرارھا ضد الشركة في خضم النزاع التجاري المحتدم. وبعد ھدنة لستة أشھر، اندلع النزاع مجددا في 10 أیار (مایو) عندما فرضت الولایات المتحدة زیادة على رسوم جمركیة عقابیة على ما قیمتھ 200 ملیار دولار من السلع الصینیة المستوردة بعد انھیار محادثات في واشنطن. وردت بكین بالمثل بعد ثلاثة أیام وقالت إنھا ستزید الرسوم على ما قیمتھ 60 ملیار دولار من الصادرات الأمیركیة اعتبارا من الأول من حزیران (یونیو). وفي المقابلة قال تیانكاي إن إدارة الرئیس دونالد ترامب ھي المسؤولة عن فشل التوصل لاتفاق.وقال تیانكاي ”بمراجعة عملیة المحادثات التجاریة بیننا في السنة الأخیرة، یتضح أن الجانب الأمیركي ھو الذي قام أكثر من مرة بتغییر موقفھ فجأة وخرق الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل الیھ". وأضاف ”الصین تبقى على استعداد لمواصلة محادثاتنا مع زملائنا الأمیركیین للتوصل إلى نتیجة. بابنا لا یزال مفتوحا". غیر أن المسؤولین الأمیركیین أرجأوا في وقت سابق ھذا الأسبوع لـ90 یوماً تطبیق حظر التعامل مع ھواوي وقالوا إن تلك الفترة ضروریة لتجنب تعطل كبیر في استخدام الھواتف. – (وكالات)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير