الحكومة ترفض اعلان موقف الأردن الرسمي من مؤتمر البحرين

مالك عبيدات - ما زالت حكومة الدكتور عمر الرزاز ترفض اعلان موقفها من مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي ينعقد نهاية الشهر القادم كخطوة عملية أولى على طريق اعلان "صفقة القرن" الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، حيث يرفض وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات والناطق الاعلامي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة الادلاء بأي تصريح حول موقف الأردن من هذا المؤتمر الذي يقاطعه الفلسطينيون.

وبالرغم من المحاولات المتكررة لأخذ ردّ رسمي من قبل الحكومة وارسال رسائل نصية إلى الوزير الصفدي والناطق باسم الوزارة القضاة، إلا أنّهما اختارا الصمت وعدم الردّ أو التعليق على هذه القضية الحساسة والمصيرية بالنسبة للأردن وفلسطين، وبما يشي أن الموقف الأردني لم يتبلور حتى اللحظة..

وأثارت محاولات عدد من الكتاب الصحفيين الترويج لمشاركة الأردن في مؤتمر البحرين استياء وغضبا واسعا وشديدا بين الأردنيين الذين كانوا يعوّلون على التصريحات الرسمية الكثيرة التي ظلّت تؤكد موقف المملكة الرافض لصفقة القرن.

وبينما يقول اولئك الكتاب "أن الأردن لن يخسر شيئا في حال المشاركة في الورشة"، يرفض الأردنيون وبشكل قاطع كلّ ما من شأنه الترويج لتصفية القضية الفلسطينية، بل ويطالبون بموقف واضح وحاسم وصريح من مؤتمر البحرين، تماما كما هو الموقف الفلسطيني.

النائب فواز الزعبي وخلال مأدبة افطار أقيمت أول أمس بحضور وزير الداخلية سلامة حماد ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز تحدث عن صفقة القرن قائلا إنها "لمصلحة الأردن"، وهو ما يخالف كلّ التصريحات الأردنية الرسمية السابقة، فيما بدا لافتا عدم سماع أي ردّ من الفايز وحماد على هذه التصريحات، بل واستمرار الصمت الحكومي بهذا الخصوص.