لماذا لم يطرد حارس الزمالك أثناء ركلات الترجيح في مباراة نهضة بركان؟ (فيديو)
أثارت القرارات التحكيمية خلال المباراة التي فاز بها الزمالك بركلات الترجيح على ضيفه نهضة بركان المغربي أمس في نهائي كأس الكونفدرالية، حالة من الجدل الشديد والتشكيك في صحتها.
واتسمت المباراة بالقوة والندية بين الفريقين، وهو ما دفع الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، الذي أدار اللقاء، لاتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة، بعضها كان صائبا، فيما أثارت قرارات أخرى جدلا واسعا.
البداية من ضربة الجزاء التي احتسبت لمصلحة الزمالك المصري في الدقيقة (55)، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد "VAR"، وترجمها محمود علاء إلى هدف التقدم لـ"المارد الأبيض".
وأظهرت الإعادة التلفزيونية، أن قرار الحكم كان صائبا، ولكن ما لم يفهمه الجميع، هو رفض الحكم الإثيوبي استخدام تقنية الفيديو في مناسبتين أخريين، واحدة عندما طالب بها الزمالك، بعدما ارتطمت الكرة بيد أحد لاعبي بركان داخل منطقة الجزاء، والثانية عندما احتج لاعبو الفريق المغربي بشدة، مطالبين بمنحهم ركلة جزاء.
واستمرت القرارات التحكيمية المثيرة للجدل حتى الأنفاس الأخيرة من المباراة، فقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، أشهر تيسيما ويسا، بطاقة حمراء مباشرة في وجه عمر النمساوي، الظهير الأيمن لنهضة بركان، بداعي تعمده صفع مهاجم الزمالك محمود كهربا.
واتخذ الحكم هذا القرار بعد الاستعانة بتقنية الـ"VAR"، ولكن تبين من خلال الإعادة التلفزيونية، أن كهربا كان هو الآخر يستحق على الأقل بطاقة صفراء، لأنه ضرب النمساوي على وجهه قبل أن يصفعه هذا الأخير.
وتبقى اللقطة الأبرز والأكثر جدلا في المباراة، تلك التي شهدتها ركلات الترجيح، عندما ارتكب الحكم الإثيوبي، خطأ تقنيا فادحا، بعدم إشهاره بطاقة صفراء ثانية في وجه محمود جنش حارس مرمى الزمالك، بعدما تبين له أن جنش تحرك بشكل غير قانوني على خط مرماه عند تنفيذ أحد لاعبي نهضة بركان لضربة جزاء.
وطالب الحكم بإعادة الركلة التي تصدى له جنش، دون أن يوجه له بطاقة صفراء، في خرق صارخ لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تنص في مثل هذه الحالات على ضرورة إنذار حارس المرمى.
وأرجعت الجماهير ووسائل الإعلام المغربية، سبب تغاضي الحكم عن طرد الحارس المصري، إلى خوفه من ثورة عارمة في ملعب "برج العرب"، لأن الزمالك لم يكن بإمكانه إجراء تغييرات أثناء ركلات الجزاء، بعدما استنفد جميع تبديلاته الثلاثة، أثناء سير اللاعب.
المصدر: وكالات