نجوم بارزون فشلوا وخيبوا الآمال موسم 2018-2019
جو 24 :
فقط القليل من الميادين والرياضات الآخرى غير كرة القدم، التي لا تصيب فيها التوقعات سواء بالإيجاب أو السلب. الأمر برمته يتعلق باللاعبين، في بداية كل موسم تظهر التوقعات بشأن عدد من اللاعبين، هل سيحققون النجاح أم الخيبة؟
وفي حين أن البعض يعاني للوصول إلى المستوى المطلوب، فإن آخرين يتجاوزون حدود التوقعات. مع النهاية الوشيكة لكل الدوريات المحلية في أوروبا، نحدد ونتحدث عن اللاعبين الذين فاقوا التوقعات والآخرين دون المستوى، بناءً على التوقعات الخاصة بكل منهم في انطلاقة الموسم.
نتحدث اليوم عن أكثر أداءات مخيبة للآمال في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
فيليب كوتينيو – برشلونه
بكل وضوح تم شراء كوتينيو بمقابل مادي هو الأكبر في تاريخ النادي، لهدف واحد واضح وهو مساعدة برشلونة ميسي في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا المفتقدة في كتالونيا. وانتهى به الأمر على نحو مخزي يتمثل في صفافير الانتقاد مع كل مرة يلمس فيها الكرة.
عندما رحل كوتينهو عن صفوف ليفربول عام 2018، حذر مدربه يورجن كلوب لاعبه بأنه في صفوف برشلونة سيصبح "مجرد لاعب”. صارت الأمور على نحو أسوء بالأخص بعدما جعلت الكلفة العالية للصفقة الجماهير تنتظر من اللاعب ما هو استثنائي.
لم ينجح كوتينهو إلا في إحراز 11 هدفًا فقط في 53 مشاركة في كل المسابقات، وباعتبار مهارته الأكبر كانت الإنخراط والتسديد وإحداث الفرق كمهاجم أو وسط يقدم أداءً مذريًا في حالتيّ الهجوم منفردًا أو وسط الثلاثي الهجومي لفريقه.
ديفيد دي خيا – مانشستر يونايتد
كل كروت القوة بين تشكيل مانشستر ظهرت على مدار الدوري بأداء مخيّب ومحبط، وبدا أنا الفريق كله أصابه إنحدار حاد في المستوى غير أن دي خيا مثل الصدمة الأكبر للجمهور الذي انتظر منه الكثير بسبب ما كان يقدمه في السابق من مستويات استثنائية.
في الحقيقة انزلق الإسباني من تصنيفه بين أفضل حراس العالم، لنسيانه عند إحصاء الأفضل في الدوري الإنجليزي. تريد دليلًا يؤكد مدى سوء ما قدمه؟ قام ديفيد دي خيا بأربع أخطاء مباشرة تسببت في أهداف، أكثر من الأخطاء التي قام بها في الخمس المواسم الماضية له مجتمعة.
من المرجح أنه يعاني على المستوى النفسي وهذا ما ينعكسه على أدائه البدني. أضف إلى ذلك الفوضى والخراب الموجود في الخط الدفاعي الذي يتقدمه الذي ساعد بشكل أو بآخر في وصول الحارس لهذا السوء، ولكن بعيدًا عن أي شيء لا شك أن مستوى الحارس صاحب الـ28 عامًا هبط بشكل كارثي.
جاريث بيل – ريال مدريد
رحل كريستيانو عن مدريد وبرحيله كان المنتظر أن تعاد ولادة جاريث بيل كنجم الفريق، بدلًا من ذلك شهدنا كلنا في هذا الموسم فشل ذريع من قبل اللوس بلانكوس.
في معايير المهارة والقدرة فجاريث بيل يجب أن يكون نجمًا بارزًا. ولكن شيئًا ما ينقصه دائمًا بدني أو نفسي، أو من الممكن الاثنان معًا. إما أن جسده يمنعه أو عقله لا يساعده. أظهر الويلزي إنه لا يملك القوة ليكون بديلًا لماكينة هجومية مثل رونالدو.
لسبب غير معروف لم يكن المدريديستا في بداية الموسم يثقون في كون بيل هو النجم الأول للفريق، ولم يكن الأمر لمنظور مهاري بل عدم الثقة في بيل نفسه، لم يترك الويلزي في نفوس المدريديين ما يجعلهم يحملونه مسؤولية الفريق ويثقون فيه.
وعلى مدار موسم أثبت بيل صحة شكهم، بمجموع 8 أهداف فقط في 29 مشاركة. الآن لا يشارك بيل ضمن تشكيلة زيدان، ومع بلوغه الـ30 في يوليو القادم، سيكون بيل من اللاعبين الذي لن يقدر النادي على بيعهم بسهولة.
جابرييل خيسيوس – مانشستر سيتي
سيرجو أجويرو (30 عامًا) هو واحد من المجموعة التي تتقدم في العمر بالسيتي وسيحتاج النادي الحصول على بدلاء لهم. وبالفعل وجد بيب جوارديولا ورثة ديفيد سيلفا (33) وفينيسينت كومباني (33) عامًا وهما بيرناردو سيلفا وديفيد لابورتي على الترتيب.
وبالتأكيد سيجد القائد التاريخي السابق لكتالونيا بديلًا لفيرناندينهو (34)، ولكن ماذا عن أجويرو؟
كان من المتوقع أن يكون يقود خيسوس هجوم السيتيزن إلا أنه لم يظهر بالمستوى اللائق في هذا الموسم. بالفعل كانت للإصابات يد في هذا، لكن من الصاعق أن 21 مشاركة من مجموع 29 مشاركة للاعب، جاءت من دكة البدلاء.
لقد بدا في هذه المشاركات مفتقدًا للثقة، كما خسر أفضليته في المركز في منتخب بلاده، وصرح بيب أن "عليه المقاتلة من أجل اللعب أساسيًا”.
اللاعب صاحب الـ22 عامًا في مرحلة التنمية، وعلى الرغم إنه نضج كرويًا وتطور في الموسم الماضي إلا أنه انتكس. لا تندهش إذا رحل البرازيلي عن صفوف الفريق في الانتقالات الشتوية.
جونزالو هيجواين – تشيلسي وميلان
إعارتان لجونزالو بهذا الموسم ونهاية كارثية لكليهما. الأرجنيتي هو من بين صفوة الهدافين بالعالم، وقد أظهر ذلك في بعض الأوقات بالفعل. لكن ما يبدو واضحًا هو أن هيجواين ليس جاهز بدنيًا للانضمام إلى أي من أندية القمة.
يظهر جونزالو وهو لا زال يحتفظ بكل صفات المهاجم المرعب، يجيب التمركز في المساحات الفارغة، ويركض بذكاء في مناطق تصنع خطورة إلا أن جسمه وحالته البدنية لم يعدا يساعدانه في تكليل كل ذلك، وتطيبق كل ما يطلبه العقل.
وعلى الرغم من أنه بين أغلى المهاجمين في أوروبا، فإن الأرجنتيني لم ينجح إلا في إحراز خمسة أهداف، واحد فقط من بينهم -ضد واتفورد الـ11 في ترتيب الدوري- في فرقة مركزها أعلى من الـ15 على الدوري.
في ميلان، حل بيونتك محل هيجواين وصنع نقلة نوعية في موسم الميلان، معطيًا دليل آخر على انحدار مستوى الأرجنتيني. سيبلغ الـ32 عامًا في نهاية هذه السنة ويبد أنه أصبح مجرد لاعب مستهلك لن يقدم جديد.
سبورت360