دونالد ترامب يذكر إيران بكلمة طيبة
جو 24 :
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول تصريح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة ليست بصدد تغيير النظام في إيران.
وجاء في المقال: صرح الرئيس دونالد ترامب، أمس، بأن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران. وقد شكل ذلك مفاجأة. فلقد سبق له أن وجه تهديدات ضد طهران، وأمر بإرسال قوة عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، "لمواجهة إيران بفاعلية أكبر"، ما دفع الخبراء والدبلوماسيين إلى الحديث عن حرب مع الجمهورية الإسلامية، وأجبر قيادة المملكة العربية السعودية على الدعوة إلى مؤتمري قمة عربيين على وجه السرعة، سيعقدان في مكة يوم الخميس.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ "كوميرسانت": "إذا صدرت تصريحات صارمة ضد إيران في القمم العربية، فقد يشكل ذلك ضربة قوية لطهران. فيمكن أن تبقى من دون حلفاء في المنطقة. لكن من المستبعد أن تقدم الدول العربية على اتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران من دون مباركة الولايات المتحدة. وبالتأكيد، سوف يأخذون في الاعتبار أحدث تصريحات دونالد ترامب. ناهيكم بأن العرب غير موحدين بشأن إيران. وتستغل طهران الأمر".
إلى ذلك، فعشية القمة في مكة، زار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، العراق، من حيث وجه رسالة إلى جيرانه العرب، مذكرا باقتراح طهران توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة. وبالتزامن مع محادثات وزير الخارجية الإيراني في العراق، توجه نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى قطر وعمان والكويت، ما جعل وسائل الإعلام تتحدث عن البحث عن قنوات دبلوماسية بين واشنطن وطهران. إلا أن الخارجية الإيرانية نفت ما قيل عن "مفاوضات مباشرة وغير مباشرة".
وقال ساجين: "مع الأخذ في الاعتبار الضغوط الاقتصادية القوية التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران، ظهرت في البلاد، ظهر خاصة بين البرلمانيين، آراء تقول بالحاجة إلى إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.وأما تصريحات قيادة البلاد بأن أي مفاوضات لن تجري طالما لا تحترم الولايات المتحدة إيران، فليست أكثر من خطاب سياسي منمق". ومع ذلك، وفقا له، هناك معارضة قوية للمفاوضات. وما يعقّد الأمر أن الضغوط الأمريكية لا تستهدف فقط برنامج إيران النووي، إنما وبرنامجها الصاروخي، ونفوذها في المنطقة ككل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
روسيا اليوم