محمد ضحية متابعة قضية مقتل شقيقه في كندا والمتّهم صومالي
قبل أن تخمد نار حرقة عائلة سرحان على ابنها حمزة الذي قتل قبل نحو سنة ونصف السنة في كندا، حتى فجعت بمقتل ابنها محمد بطلقة نارية أصابت قلبه، ليلتحق بشقيقه، تاركاً والديه وشقيقته وكل من عرفه في حالة من الصدمة والذهول على خسارته، لا لذنب اقترفه إلا لكونه يتابع قضية مقتل أخيه، فكتب المجرمون عليه الالتحاق به في محاولة لطمس ما اقترفته أياديهم.
طلقة "حاقدة"
"أول من امس تناول محمد الإفطار مع والدته وشقيقته في منزلهم، قبل أن يهّم للخروج" بحسب ما قاله عم الضحية لـ"النهار"، شارحاً "طلبت منه والدته عدم التأخر لكونها تريد ان تخرج واياه، وبينما كان تنتظر عودته وصلها خبر إطباق عينيه للأبد بطلقة نارية أصابت قلبه فجر امس امام المنزل". وتابع "كان محمد في السيارة مع صديقيه حين صبّ مجرم نار حقده عليه، نقل الى المستشفى ليعلن الاطباء لفظه آخر انفاسه".
دائرة الاتهام
محمد (26 سنة) كان يتابع قضية مقتل شقيقه حمزة الذي فارق الحياة في شهر ايلول من سنة 2017، بعدما غُدر بخمس طلقات في ظهره وواحدة في قدمه، لتخسر عائلته الشاب المجتهد الذي لم تسمح له يد الإجرام في كندا بأن يتابع دراسته في الطبّ، ولفت عمه الى ان "قاتل حمزة هو جاره شاب صومالي من أصحاب السوابق، ولم يتم توقيفه على الرغم من ثبوت التهمة عليه، (حسب تعبيره) كذلك المتهم بقتل محمد هو جاره وصديق قاتل حمزة، شاب صومالي يدعى ادريس اسماعيل (22 سنة) والى الان لم يتم توقيفه"، مشيرا الى ان محمد "دفع ثمن متابعته لقضية حمزة، ونحن نطالب وزاة الخارجية بالتحرك والقيام بدورها تجاه مواطنيها، اذ لا يعقل ان نخسر شابين ولا تتحرك، فحين قتل حمزة لم تتواصل معنا وتطلعنا في ما لو اتخذت اية اجراءات لمتابعة القضية".
خسارة كبيرة
محمد طالب جامعة يحمل الجنسية الكندية، وهو مقيم في الاغتراب منذ سنة 1996، وقال عمه: "قبل شهر كان في لبنان، امضى مع الاهل والاقارب اياما جميلة، وبعد اسبوع من وصوله الى كندا اغتالته يد الغدر، وها نحن بانتظار انهاء اجراءات نقل جثمانه الى لبنان، ليلتحف تراب بلدته برج قلاوية التي ارتدت ثوب الحداد على فقدانه".
مصاب عائلة سرحان كبير بعدما خسرت ولديها اللذين وضعت فيهما كل آمالها واحلامها، واذ بقرار من مجرمين يُخطفان منها بلحظة، فاي كلمات يمكنها التعبير عن حال والديهما وشقيقتهما". وانهى حديثه "كل ما نتماه الان ان يرحم الله الفقيدين ويلهمنا الصبر على فراقهما، فما حصل لا يمكن لعقل ان يصدقه ولا لقلب ان يتحمله".