عن رسالة الملك إلى كوشنر.. وموقف حكومة الرزاز من مؤتمر البحرين!

أبلغ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر عدم التزامه بحضور مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية شهر حزيران القادم كخطوة أولى على طريق تصفية القضية الفلسطينية عبر ما اصطلح على تسميته "صفقة القرن".

بهذا الحديث، أكد الملك أنه سيبقى ثابتا على موقفه المناهض كلّ المخططات لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن، وأنه لن يخذل الأشقاء الفلسطينيين على الاطلاق، مهما كانت الضغوطات التي يمارسها "الشرق" الأشد كفرا ونفاقا أو الادارة الأمريكية المنحازة بشكل كامل للكيان الصهيوني منذ نشأته.

الواقع أن كلّ الظروف، والموقف الملكي الأخير، تفرض على حكومة الدكتور عمر الرزاز اعلان عدم مشاركتها أيضا في مؤتمر البحرين على الاطلاق، مهما كان مستوى التمثيل منخفضا، فحضور أي شخص حتى لو كان برتبة أمين عام وزارة يعتبر مشاركة تمثل المملكة الأردنية الهاشمية كلّها..

لا بدّ لنا من استثمار كلّ الايجابيات المتوفرة من أجل مقاومة وتفادي الضغوطات التي يجري ممارستها علينا، وعلى رأس تلك الايجابيات حالة عدم رضا الاتحاد الاوروبي على مخالفة الولايات المتحدة للشرعية الدولية، بالاضافة إلى خسارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي ترتبط الصفقة به شخصيا- فرصة تشكيل الحكومة حتى اجراء انتخابات جديدة للكنيست بعد أربعة أشهر، إلى جانب أن بقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يطول أيضا نتيجة استحقاق الانتخابات الرئاسية.