وفد أمريكي يلتقي النسور ووزير الداخلية
واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور محمد المومني عملية الاصلاح التي ينفذها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني،مؤكدا ان جلالته كان سباقا وحتى قبل ما يعرف بالربيع العربي في الدعوة الى اجراء اصلاحات حقيقية وعميقة شملت ابتداء تعديل نحو ثلث الدستور الاردني بشكل يعزز مبدا الفصل بين السلطات وتقوية دور مجلس النواب.
وقال النسور بهذا الصدد ان جلالة الملك وبشكل طوعي فوض جزءا من صلاحياته الممنوحة له بموجب الدستور الى مجلس النواب لتسمية رئيس الوزراء والتشاور معه بشان التشكيلة الوزارية كخطوة مهمة على طريق الوصول الى الحكومات البرلمانية.
واضاف النسور ان تشكيلة الحكومة الحالية التي تضم18 وزيرا جاءت رسالة واضحة على عزمه الدخول في مشاورات مع مجلس النواب لإجراء تعديل وزاري على حكومته لإدخال نواب في الحكومة.
واكد النسور ان عملية الاصلاح في الاردن مستمرة وبشكل متواز في الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،لافتا الى التحديات التي تواجه الاردن على الصعيد الاقتصادي.
كما اكدا ان الازمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين زادت من حجم الاعباء المفروضة على المملكة،لا سيما في القطاعات الصحية والتعليمية وفرص العمل.
وجرى حوار بين رئيس الوزراء والوفد تناول عددا من القضايا على الساحة المحلية وفي مقدمتها مسيرة الاصلاح.
والتقى الوفد أيضا في مبنى وزارة الداخلية، وزير الداخلية وزير الشؤون البلدية حسين المجالي الذي أكد ان عملية الاصلاح في الاردن تسير وفق أجندة وطنية ورؤية ثابتة تأخذ في الاعتبار إشراك جميع مكونات المجتمع في الحوار والتنمية وصناعة القرارات وصولا الى تجاوز التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
وتناول اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وابرز الاحداث الجارية في المنطقة ولا سيما الازمة السورية وتداعياتها على المستويين المحلي والاقليمي. واستعرض المجالي الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين المنتشرين في عدة مخيمات ومناطق في المملكة منذ تخطيهم الحدود مبينا ان الاردن وبتوجيهات من قيادته الهاشمية الحكيمة استوعب الكثير من موجات النزوح الناتجة عن الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة ولم يتوانى يوما عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها.
واكد الوزير ان الوضع السياسي في الاردن مستقر بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي تسعى دائماً للوصول بالاردن ليكون في مصاف الدول المتقدمة في احترام الانسان وحريته وتلبية تطلعات الاردنيين للوصول للحياة الافضل والاكثر استقراراً.
واشار الى ان الاردن يعيش وسط اقليم ملتهب يفتقد للاستقرار والامن في عدد من الدول المجاورة معربا عن امله ان يسود الوضع الطبيعي هذا الجزء من العالم.
ولفت المجالي الى اهمية الشراكة الاردنية الاميركية وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والسياسية بما يحقق مصلحة الطرفين مشيدا بالدعم الاميركي للاردن في تنفيذ برامجه الاصلاحية ومشاريعه التنموية.
من جانبهم ثمن اعضاء الوفد الضيف الجهود الاصلاحية التي تنفذها الحكومة الاردنية في مختلف المجالات ، مشيرين الى أن الأردن يسير بالاتجاه الصحيح لخدمة شعبه وشعوب المنطقة وتحسين الظروف الاقتصادية ليكون انموذجا يحتذى على مستوى المنطقة.
(بترا)
تابعو الأردن 24 على 
