"العربية لحقوق الانسان": تدهور صحة برية صفعة بوجه الاجهزة الامنية وأصحاب رؤوس الاموال
أعلنت المنظمة العربية لحقوق الانسان تضامنها مع قضية الزميل عدنان برية والذي يخوض حرب الامعاء الخاوية احتجاجا على عملية فصله التعسفية من صحيفة العرب اليوم.
وجاء في بيان اصدرته المنظمة على لسان رئيسها المحامي عبد الكريم الشريدة أن من أهم الحقوق التي نص عليها الدستور الاردني والاعلان العالمي لحقوق الانسان حق حرية التعبير وعليه يجب رفع كافة القيود عن العمل الصحفي.
وأكدت المنظمة ان اضراب الزميل برية يعد موقفا وطنيا يسجل له كونه رفض الاستسلام للسيف الذي سلط على رقبته برفضه الانصياع لأوامر تخالف ضميره المهني.
وحملت المنظمة مسؤولية تدهور صحة الزميل برية للحكومة ولصحيفة العرب ولكافة منظمات المجتمع المدني.
وتاليا نص البيان:
قامت المنظمة مساء الثلاثاء بزيارة الى دار نقابة الصحفيين حيث التقى رئيسها المحامي عبد الكريم الشريدة الصحفي عدنان برية والذي يضرب عن الطعام جراء ما يتعرض له من انتهاكات مؤثرة في العمل المهني والمعيشي.
ان المنظمة العربية لحقوق الانسان ترى بان من اهم الحقوق التي نص عليها الدستور الاردني والاعلان العالمي لحقوق الانسان حق حرية التعبير وان كان لا يمتلك الصحفي الحرية في عمله ويشعر على الدوام بأن السيف مسلط على رقبته ورقبة ابناءه في معيشتهم في حال تصدى للفساد وعمل بمهنية فإن هذا لمؤشر خطير للغاية في هذه المهنة التي تعد سلطة رقابية لها دورها الفعال في المجتمع.
وبالتالي لا بد لنا في مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين دعم هذا الاضراب والذي لم يأتي لمطالب شخصية وانما مهنية تتمثل بتعديل بعض التشريعات الناظمة للعمل الصحفي.
و ترى المنظمة أن هذا موقف وطني يسجل لبرية الذي يسعى وهم لتحرير اهم شيئ في البشرية وهو تحرير الرأي والفكر بحيث لا تصبح المهنة الصحفية سلعة بيد رجال الاعمال من جهة وجهة اخرى تبقى في يد الجهات الامنية والكل يعلم مدى التدخل الامني في وسائل الاعلام المختلفة.
اننا في المنظمة قمنا بالاتصال مع وزير الصحة الا انه لم يرد وقمنا بارسال رساله نصية على هاتفه النقال من اجل طلب فريق طبي لزيارة المضربين عن الطعام حيث من الواجب ان يتم فحصهم بشكل يومي من قبل اطباء مختصين.
ولاحظنا خلال الزيارة تغييرات في العلامات الحيوية لبرية وارهاق عام بدني مما قد يؤثر على الوضع الصحي له ويحدث ما لا يحمد عقباه لا قدر الله وان نتج عن هذا الوضع الصحي وفاة ستكون تلك ضربة في حياة الديمقراطية الاردنية وحرية الاعلام وصفعة بوجه قوى الشد العكسي والاجهزة الامنية واصحاب رؤوس الاموال.
ان العمل الاعلامي هو مهنة وفكر وليس تجارة وهو رئة يتنفس منها المواطن لطرح ونقل همومهم وفضح الفاسدين الذين يعبثون بمستقبل الاردن والاردنيون ويحاربون حتى اقلامهم
ونقول لهؤلاء ان كسرتم الاقلام لن يمنع تكسيرها الاعين ان تنظر فجرا جديدت وان اقتلعتم الاعين لن تمنعوا الانفاس ان تزفز وان كتمتم الانفاس هذه منجاتنا منكم.. ان النار الملتهبة التي تأكل الاخضر واليابس تبدأ بشرارة وعليه ننصحكم بكف يدكم عن الصحافة والصحفيين.
المنظمة العربية لحقوق الانسان
الثلاثاء 30 /4 /2013