jo24_banner
jo24_banner

"الجبهة الموحدة":بانتظار طبخة الحصى والماء سينتقل العنف الى المدن والقرى والاغوار

الجبهة الموحدة:بانتظار طبخة الحصى والماء سينتقل العنف الى المدن والقرى والاغوار
جو 24 : أكد حزب الجبهة الاردنية الموحدة أن العنف الجامعي ليس مشكلة تربوية ولا تعليمية وانما هو عمليات انتقام من الشعب الاردني الذي كشف واوقف فساد الفاسدين.

وجاء في بيان اصدره الحزب الثلاثاء أنه لن يكون مستغربا أن ينتقل العنف إلى الطرقات و المدن والقرى و ربما " الأغوار " جراء الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس.

وطالب الحزب الحكومة بوضع الأولوية الأولى أمامها لوقف العنف و مسلسلات الفوضى بأن تهتم بالشأن الاقتصادي و المعيشي للمواطنين و ملاحقة الفاسدين الذين نهبوا أموال الأردنيين و استرجاع الأموال من جيوبهم و خزائنهم و استرجاع الفارين منهم.

وتاليا نص البيان:

و نحن نراقب قوافل الشهداء التي تتوالى خارجة من جبهة الجامعات الأردنية و كأننا أرسلنا أولادنا إليها لنيل الشهادة في سبيل الله هناك وليس لنيل الشهادات العلمية ولو كان الوقت والظرف يسمح لأرسلناهم إلى المسجد الأقصى و أكناف المسجد الأقصى فنيل الشهادة في سبيل الله يكون هناك وليس هنا.

العنف الجامعي ليس مشكلة تربوية ولا تعليمية و لا تقع مسئوليتها على كاهل الجامعات أو القائمين عليها ، من يقول ذلك فإنه يبسط المشكلة و يقذف الجمر الذي يحمله في أحضان غيره تنصلا من المسئولية و هروبا من واقع سيء تشكل و بدأ بالتجذر في قواعد المجتمع الأردني ، بصورة تنذر بعواقب وتداعيات سيئة على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تماسك المجتمع وإدامة الأمن والاستقرار والمودة بين سائر مكونات المجتمع الواحد.

المشكلة اليوم واضحة تماما، والذنب هو ذنب من يذكون نار الفتنة و يوقدون تحت نار الكراهية والصراع الطبقي و التناحر الاجتماعي، الذين لهم مصلحة في خلق صراع اجتماعي مسلح يصل إلى حد الثورة والاقتتال وإشعال النار في الوطن، كل الوطن ، حتى يفلتوا من المحاسبة والعقاب على ما اقترفوا أولا و حتى ينتقموا من الشعب الذي أوقف فسادهم وكشفهم ثانيا .

بعد سنتين من الحراك الشعبي السلمي المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي ، و محاسبة الفاسدين و رفع المعاناة عن الشعب الفقير ، و بعد سنتين من اللامبالاة التي يبديها السياسيون الذين يقودون الدولة والحكومة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا ، بعد سنتين من الوعود ومن حكومات ترحل و حكومات تأتي ، و رؤساء يعدون و رؤساء يتوعدون ، بعد سنتين من انتظار أن تستوي طبخة الماء والحصى ، بعد كل هذا الانتظار كان واضحا و منطقيا أن يجنح الناس إلى العنف خاصة الشباب منهم " ولا نبرر ذلك لأحد ".

إن روح الجماعة التي يخضع لها الشعب الأردني اليوم و يرزح تحتها تخلق حالة من الغضب الشعبي العارم الذي صار الناس يبيتون و يستيقظون عليه ، و روح الجماعة قوة قاهرة لا يمكن التصدي لها ولا يمكن التغلب عليها ، فالفرد في الجماعة يصبح نكرة و يتخلى عن كثير من مثله و قيمه الحضارية و ينصهر في المجموع الذي يجعل منه نمرا قويا لا يخشى شيئا أو أحدا ، و روح الجماعة إذا كان وراءها دافع قوي و مبدئي كالشعور بالخوف أو الجوع أو الإحباط واليأس أو الشعور بالمهانة و انتقاص الكرامة فإنها تصبح كالموج الهائج المتدفق الذي لا يقف في وجهه سدود ولا حدود ، و الشعب الأردني يشعر بكل ذلك دفعة واحدة و بقوة.

العنف في الجامعات ليس مستغربا و لن يكون مستغربا أن ينتقل إلى الطرقات و المدن والقرى و ربما " الأغوار " و ما أدراك مالأغوار ، ليس مستغربا كل ذلك فالعنف نحن خلقناه و نحن غذيناه و نحن ننفخ تحت ناره ، فالوضع الاقتصادي والمعيشي للناس وصل إلى أسوأ مراحله ، لقد بات الأردنيون يحلمون باللحم والدجاج و يعيشون كل ليلة كوابيس فواتير الماء والكهرباء والعلاج والتعليم .

اليوم الحكومة مطالبة بوضع الأولوية الأولى أمامها لوقف العنف و مسلسلات الفوضى بأن تهتم بالشأن الاقتصادي و المعيشي للمواطنين وذلك من خلال أمرين أثنين لا ثالث لهما ، البدء و دون تأخير و حينما نقول دون تأخير نعني اليوم و ليس غدا بملاحقة الفاسدين الذين نهبوا أموال الأردنيين و استرجاع الأموال من جيوبهم و خزائنهم و استرجاع الفارين منهم ، ثم أن يتفرغ الرئيس و حكومته لاستمطار المعونات والاستثمارات السريعة التي تنهض بالاقتصاد قبل أن نقول " في الصيف ضيعت اللبن " و هاهو الصيف مقبل و هاهي الفرصة توشك على الضياع.

العنف الذي يخيف و يقتل ليس عنف الجامعات فذلك نتيجة و ليس سببا ، العنف الذي يدمر الوطن هو عنف الطبقة السياسية التي سلبت أموال الأردن والأردنيين و بعضهم هرب وبعضهم مايزال يتصيد الفرص و ينتقل من موقع الى موقع ، تلك الطبقة الفاسدة التي أوغرت صدر الشعب على النظام وعلى الوطن أحيانا بل على أبناءه أحيانا ، تلك الطبقة الفاسدة وعد الرئيس النسور أن يبدأ بملاحقتها و محاسبتها والاقتصاص منها ، إن فعل فقد يكون أوفى بوعده للشعب في خطابه أمام مجلس النواب و إلا فسيكون كما غيره هشيما تذروه الرياح و نعيذه من ذلك .

بألم و حرقة و حسرة نسأل الله أن يتغمد ضحايانا بواسع رحمته و أن يحتسبهم شهداء عنده ، و نتقدم بأحر التعازي الصادقة لأهاليهم و ذويهم و لوطننا الحبيب الذي تمتليء عيناه بالدموع اليوم على هذا المصاب الجلل وإنا لله و إنا اليه راجعون.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير