في اعتصام أمام وزارة التعليم العالي.. طلبة السنة التحضيرية: لسنا فئران تجارب
جو 24 :
اعتصم العشرات من طلبة السنة التحضيرية، الاثنين، أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك احتجاجا على قرار مجلس التعليم العالي المتعلق بتوزيع طلبة السنة التحضيرية على كليتي الطب وطب الأسنان.
الاعتصام الذي حمل شعار "لسنا فئران تجارب" أكد على رفض الطلبة تحميلهم نتائج فشل السنة التحضيرية، مطالبين وزارة التعليم العالي بإنصافهم.
وقام وفد من الطلبة بلقاء أمين عام الوزارة الدكتور عاهد الوهادنة الذي أكد على أن مجلس التعليم العالي سيقوم بدراسة مطالبهم.
وأصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بيانًا أشارت فيه إلى أن نتائج السنة التحضيرية وتعليمات توزيع طلبة أظهرت حجم الظلم الذي وقع بالطلبة، حيث أعاد مجلس التعليم العالي النظر في طريقة توزيع الطلبة، ليصبح أقل معدل في السنة التحضيرية يتم قبوله في كلية الطب هو 76%، فيما كان القرار السابق تقسيم الطلبة بنسبة 60% لكلية الطب و40% طب أسنان، وذلك وفق نوع القبول الجامعي. على أن يتم السماح لأي طالب مقبول على التنافس وحاصل على معدل أقل من 76% القبول في كلية الطب ولكن على البرنامج الموازي.
ورأت الحملة أن مجلس التعليم العالي وإدارات الجامعات، يستمران في التخبط في ملف السنةا لتحضيرية. وأن هذا القرار، وإن عالج جزءًا من الخلل، إلا أنه أبقى على الظلم بحق العشرات من الطلبة. وتاليًا أهم ملاحظات الحملة عليه:
1- لم يستطع القرار حل جميع التشوهات في توزيع الطلبة الناتجة عن السنة التحضيرية، فعلى سبيل المثال تم قبول طالب في كلية الطبن على الرغم من أن معدله في السنة التحضيرية لم يتجاوز ال50%، فيما طالب آخر لم يتم قبوله على الرغم من ان معدله 75%! كما تم قبول طالب راسب في مادتين او ثلاث، في كلية الطب، بينما زميله الحاصل على معدل 73% لم يتم قبوله.
2- وفقًا لقرار الوزارة وإدارات الجامعتين (الأردنية والتكنولوجيا) ، فقد تم السماح لأي طالب مقبول على التنافس وحاصل على معدل أقل من 76% القبول في كلية الطب ولكن على البرنامج الموازي، على أن يدفع فرق رسوم الموازي عن التنافس للسنة الأولى بأثر رجعي!
هذا القرار هو سابقة خطيرة، ويؤكد تحذيراتنا السابقة من أن السنة التحضيرية هي مدخل إلى الخصخصة. فوزارة التعليم العالي التي رفضت مقتر ذبحتونا بجعل توزيع طلبة السنة التحضيرية يكون حسب رغبة الطالب، تحت ذريعة الطاقة الاستيعابية لكلية الطب، تاخذ هكذا قرار، لتدلل على أن المشكلة ليست في الطاقة الاستيعابية، وإنما في الرغبة بجمع المال والمزيد من ا لمال على حساب الطالب الشغوف للعلم والتعلم.
وأعادت الحملة التأكيد على مطالب الطلبة بقبولهم وفق رغبتهم بعيدًا عن التقسميات التي أوجدتها الوزارة وأوقعت الظلم الكبير بالطلبة وأهاليهم.